جد صدقا تجد مرشدا

ماهو انجع مسلك لملاقاة المربي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
قال سيدي ابن عطاء الله السكندري قدس الله سره:لا يعوزك قلة الدالين انما يعوزك الصدق في طلبهم، جد صدقا تجد مرشدا فطريق الوصول هو التحقق بالصدق لا الدعوى باللسان فقط فمن صدق في طلب المرشد المربي حمله الله اليه أو حمل الشيخ اليه والمرشد المربي هو المربي بالهمة العارف بالله وهو غير العالم بالأحكام الفقهيه بأمور الشريعة فقط.
الشيخ صادق العلاوي

وإن شاء الله للموضوع بقية

اذا صدق المريد فى النسبة والطلب تحصل له فتوحات هى معانى فى حد ذاتها تشحذ عزائمه فى الوصول الى معرفة نفسه مثل الاقدام والجراة والشجاعة -ويعتبر الصدق هو المرشد الي هذه
الاوصاف الرجولية الخلاقة ان صح التعبير يقول جل من قائل (اليس فيكم رجل رشيد) وهذه ان تمكنت فى ذات المريد تكون له حافزا للعثو ر على المرشد الذى هو بداخلنا ومنا والينا يقول تعالى( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم) والعذاب هو الحجاب عن المرشد الواحد فى حقيقته والمتشكل فى بشريته -فالوهم ضد الحقيقة اذ ذاب الجهل تجلى النور فلا بين ولا بعد وهذا اويس القرنى قال عند لقائه بالصحابة فى موسم الحج ما عرفتم من رسول الله الا ظله والظل يستظل به من الشمس وكيف من كانت شمسه لاتغيب
وليس له ظل كما فى اوصافه صلى الله عليه وسلم- فشمس الارشاد بازغة فى ذاتك تنير لك الدرب نحو عين الحياة

اعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم ..
...
إنّ الأعمى لا يرى ما حوله .. والأصمّ لا يسمع ما يقال ..
...
ألهذا الحدّ يبقى أتباع الإسماعيليّة يعانون هذا المرض العضال المزمن وهم يبحثون عن الشّيخ المربّي؟..
ألهذا الحدّ يتأخّرون والحياة بكلّ ما فيها من حولهم وامامهم تجري بلا توقّف؟..
<<فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور>> ..
الأولى لكم أن تدينوا أنفسكم وتحاسبوها وتقوّموها على منهاج الله ورسوله .. فذلك خير لكم من إضاعة أعماركم في الأوهام والأراجيف .. أفيقوا .. افيقوا .. فقد مرّ على انتقال الشّيخ إسماعيل 15 أو 16 سنة وأنتم في ضلالتكم وأوهامكم .. أكلّ هذا ووريثكم لم يظهر؟.. أكلّ هذا وانتم في محطّة الانتظار نائمون؟.. لو كان مرشدكم المنتظر نطفة لكمل خلقه في رحم الغيب ولظهر .. إنّ حالكم في انتظاركم وفي بحثكم عن المرشد الوارث كحال الشّيعة في انتظارهم للمهدي .. وما أحسن قول البصيري :
<<وإذا ظلّت العقول على علــــــــــــم فماذا تقوله النّصحاء؟..>> ...