بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أغسطس 2022
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
جلال الدين ...
جلال الدين ...
نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ على جُودِكَ الشَّاملِ للوجودِ، ونُصلِّي على نبيِّك سيِّدِنا مُحَمَّد المحمودِ، وَنُثْني عَلَيْكَ لِمَا أَلْهَمْتَ من دُرَر الكَلِمِ، وغُرَرِ الحِِكَمِِ، النَّاطقةِ بِمَواعِظَ كالسَّيْفِ الباترِ، الفائقة لواقِطَ المُزْنِ الهَامِرِ.وَلَّدْتُها من الأخبارِ السُّنِّيَّةِ
والآثارِ السَّنيَّةِ وأَتْحفْتُ بها كُلَُّ سَلِيمِ الفِطْرَةِ، وَصَدَعْتُ بها كُلَّ قَلْبٍ كصميمِ الصَّخْرةِ. فَتَحَ اللَّهُ بها آذاناً صُمَّاً، وَقُلُوباً بُكْمَاً، وَوَفّقَنَا لِلْعَمَلِ بِسُنَّتهِ وَرَزَقَنا ما نؤمِّلُهُ مِن جَنَّتِهِ.
فَازَ مَنْ تبوَّأ من التَّقْوَى نُزْلَهُ، وحاز الرَّاحةَ مَنْ تَبَّوأ العُزْلَةَ . صِلة ُ النَّاس ليس لها عائدٌ، وَمَعْرِفَتُهمُ نزرةُ الفوائدِ، مَنْ عَرَفَ النَّاس خُصَّ بالبلاءِ، وأَحَاطَ به الرِّقُّ والولاءُ. رُبَّ امرئٍ أوَلَيْتَهُ جميلاً، فكان بالإساَءَةِ لك حميلاً. الكِتَابَ الكِتَابَ ولا يَصُدَّنَّك العِتَابُ، والسُّنَّةَ السُّنَّةَ ولوعَلَتْكَ الأَسِنَّةِ. عليك بِعِلْمِ الشَّريعةِ فإنَّهُ إلى اللَّه أَقْوَى الذّريعةِ. خُضْ في عِلْمِ العربية، والفنونِ الأَدبيَّةِ . إيَّاك والمَنْطِقَ فهو آفةُ الْقَلْبِ والمَنْطقِ. صُنْ المَنْطِقَ والكَلاَمَ عن المَنْطِقِ والكَلاَمِ. فِرَّ من الكَلاَم فرَارَك مِنْ الأسَد، واسْلُك إلى اللَّهِ في الطَّريقِ الأسَدِّ. عِلْمُ الدَّين أَزْهى وأَزْهَرُ، وعَيْنُ اليقينِ أَبْهَى و أَبْهَرُ، أُفٍّ للدُّنيا تُقدِّمُ الجَاهِلَ، وتؤخِّرُ الفَاضِلَ، وَتَبَّاً لِلْعليا يفوتُها السَّابقُ والناضلُ. لم يَزَلْ الناقصُ يَذُمُّ الكَامِلَ،
والقالصُ يَذْأَمُ الشَّاملَ. في الْخَلْقِ عَالِمٌ وأَعْلَمُ، ومنهم كَامِلٌ وأكملُ. الكريمُ يَرى أليمَ الكَلاَمِ أشدَّ من ألم الكِلام. اللئيمُ إذا أَحْسَنْتَ إليهِ أسا وأفاه لَكَ من الأسا. ربَّ طَلْعةٍٍ مُطِيعَةٍ أمرُّ من الطَّليعةِ . النَّاسُ يَطَّلِعون على عيوبِ النَّاسِ من كُوَّةٍ، وَمَنْ رأوه مُسَدَّداً أوقعوه في هُوَّةٍ. رُبَّ عالمٍ لمّاعِ الثَّنَايا أرْزوه بأَعظمِ الرَّزَايا. سطوةُ جَاهِلٍ على عَالِمٍ راسخٍ أمرُّ من لَسْعِ الأسْودِ السَّالخِ . رُبَّ ساكتٍ أعظمُ من ناطقٍ، وساكبٍ لَيْسَ له بارقٌ. رُبَّ رجُلٍ أَزْهَى من ذبابٍ، وهو أَوْهَى مِنْ سَرَابٍ . قَطْعُ الرؤوسِ لدى العَاقلِ أَهْوَنُ من الانقطاع في المَحَافِلِ. كَمْ في النَّاس من جاحِدٍ للمعروف ناسٍ. رُبَّ قَلْبٍ مِلُئَ وزراً لَيْسَ له حِبٌ مِلُِئَ بِرَّاً. رُبَّ أغيدَ مِنْ الغزالة أنورُ. وَمن الغزالِ أنْفَرُ. رُبَّ ذي جَمَال وظرفةٍ، رَبُّ جلالٍ وَعِفَّةٍ. الإمامُ المُطَّلبي الشَّافعيْ زِمَامُ مَطْلبي الشافِ عيْ.مَلأَ اللّهُ طَائِرَنَا بالحَسَنَاتِ يَوْمَ العَرض، كما مَلأَ بعلْم عَالم قريشٍ ]طَبَق[ الأرْضِ .]عُلَمَاءُ الشَّريعة فَوْقَ الأَعْلامِ، وَقُدَماءُ الفلاسفةِ تَحْتَ الأَقْدَام . علماءُ الشَّريعةِ هدايةُ العَالمِ كالنُّجوم، وحكماءُ الفلاسفةِ غوايةٌ لها العَاَلمُ رجَومٌ. قَبَّحَ اللّهُ مَنْ جَهِلَ العلومَ المُشرَّفةَ، وَتَمثَّل بِعُلوُمِ الفلسفةِ. مَنْ تَروَّى بِعُلُومِ الفَلْسَفةِ وَجَبَ هَجْرُهُ، وَمَن تَصَدَّى لأُسّ ِ السَّفَهِ وَجَبَ أجْرُهُ. مَنْ تحلَّم بالشَّريعةِ فعارضهُ مَسْجُوم ٌ ، وَمَنْ تكلَّم بالفلسفةِ فِلسانُهُ مَلْجُومٌ. ما للَعَوام غَيرُ السَّيْفِ، ولو أَصَابَهُم الحَيفُ.الْعَوَامُ كالأنعام، بل أَضَلُّ وأَجْحَدُ للإنْعَامِ. ما كلُّ خطيبٍ مصقعٌ، ولا كلُّ واعظٍ مِصْدعٌ. رُبَّ خطيب لا يُحْسنُ تأليفَ كلمتين ولا ترصيفَ سجعتين. رُبَّ بيتٍ مُصْرَّع بنظيم الدُّرِّ مُرَصَّعٌ . وَرُبَّ أَشعارٍ من اللفظ والمعنى في أَوْعَارٍ. رُبَّ شَاعرٍ نال ببيتٍ أَسْنى منزلةٍ، وماهرٍ في العلوم في بيتٍ لايؤبه له . قبَّح َ اللّهُ زماناً تضيعُ فيه الفضائلُ، ويضوع فيه شذا الرذائلِ . ربَّ عَلَم طَاهر، ونجمٍ زاهرٍ، وبدرٍ باهرٍ، وبحرٍ زاخرٍٍ، وسيف باترٍ، وحَلْيٍّ فاخرٍ، وليثٍ باقرٍ، وغيثٍ هامرٍ ،
وجوادٍ ماهرٍ، وروضٍ ناضرٍ ، ومثلٍ سائرٍ، يُظَلمُ فلا يجِدُ له من ناصر.
لِسَانُ العَالِم سنانٌ في المَلاَحِمِ . حَسْبُ العَالِمِ رِفْعَةً سَبْقُهُ في المَحَافِلِ، وَتَأَخُّرُ مَن كان في رداءِ الْجَهْلِ رافلٌ. كَمْ ناصحٍ فاضحٍ، وحافل ٍ بالحِكْمَةِ ناضحٍ. الِّلقاءُ بوجه مُشْرق خيرٌ من القِرى بوجه فَرقٍ. كَمْ فَدْمٍ لسَانُهُ فصيحٌ، ووجْهٍ عِلْمُهُ غيرُ صحيحٍ. لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى زَهْرةِ الدُّنيا، واقْصُرْ يَدَيْكَ (تنلِ) الزُّهْرةَ العُلْيا . رُبَّ صَغيرٍ يفوقُ الأكابرَ بأَصغريه، وكبير يُفَضَّلُ الأَكالبُ عليه. رُبَّ سَحَابةٍ تُرْدِي بالعذابِ الأليم، وصحابةٍ تُعْدي القلبَ السَّليِمْ.
اعْضُضْ على الحقِّ بناجذيك، واغْضُضْ عن الخَلْقِ شاهِدَيْكَ. خَيرُ الكَلاَم كِلامُ الأخيار، وَخَيرُ العلماء عَالمُ الأخبار. وافقْ صَديقَكَ في نهيه وأَمْره، وَكُنْ مَعَهُ في خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. نِعْمَ الرفيقُ الصَّدِيقُ الصِّدِّيِقُ.
مِن العَذَابِ صحبةُ المرءِ غيرَ جِنْسِهْ، وَمِن الرَّدى اتِّباعُهُ هَوَى نَفْسِهِ. رُبَّ صميمٍ مِن الرِّجال أَصْمَتْهُ رَبَّاتُ الحِجَالِ، النَّاسُ مم أَقْصَاهُم قَصُّوا منه الجَنَاحَ، وَمَن أَدْناهُم أدْنَوْه إلى الكِفَاحِ. حَبَّذا الصَّاحِبُ ذو الصَّفاءِ السَّاحِبُ ذيلَ الوفاءِ.
مَن يَظْلم الضَّعيفَ المَهينَ، يَذُقْ أَشدَّ العَذَابِ المُهينِِ. أَلا أُخْبِرُكم بأَعظمِ المشقَّةِ عَالِمٌ لم يُوفَّ حَقَّهُ. مَن لَعِبَتْ به الجُهَّال من العَالمينَ استحقَّ الرَّحْمَةَ من العَالِمِينَ. ] مَن عمل لليومِ الآخر فهو الكيِّسُ الفاخُر.
الجَاهِلُونَ أعْداؤهم العلماء كالشَّياطين أَعداؤهم نجومُ السَّماءِ. رُبَّ رحبٍ كبحر بَرٍّ ، وَصَدْرٍ وَسِيعٍ لم يَسعِ السِّرَّ. ليَحْذَرِ المرءُ صديقَهُ؛ فإنَّه لن يُطيقَهُ. مَن تمسَّك بِسُّنَّة أحمَد، فهو من النَّاسِ أَحْمدُ.
جانبْ أهلَ البِدَعِ، وأَهلَ الارِتيابِ دَعْ. تَمَذْهَبْ بمذهب الأَشْعَريِّ، فهو من شوائِبِ البِدَع عَرِيٌّ .فقهُ أحمد بنِ إدريس مؤسَّسٌ أيَّ تأسيسٍ. الشَّافعي بالتّقدم أَوْلى وأَحْرى، وَقِدْماً قد قيل صَاحِبُ البيتِ أَدْرَى. زينةُ الإخلاصِ أحسنُ زينةٍ، ولا يَسْترُ الصَّدَفُ الدُّرةَ الثَِّمِينةَ.، تَرَأَسَ بالمناصِبِ العَليَّةَ قَوْمٌ فوضعوها، وتلبَّسَ بالمراتِبِ (الدَّنيَّة) آخرون فرفعوها. نِعْمَ أَخو الْعِلْمِ ]والحِلْمِ في حالتي الحَرْبِ والسَّلْمِ. كلُّ سَلَفٍ في خَلَفِِ مِنه بقيةٌ. وَمَنْ يؤذوا سَريَّهم فَكُنْ مِنهم على تَقيَّةٍ. رُبَّ مَوْعِظَةٍ مُنيْرَةٍ في أَحْرُفٍ يَسَيرةٍ.
والحمدُ لِلّهِ وَحْدَه، وَصَلَّى اللَّهُ وسَلَّم على سَيِّدنا وآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يوم الدِّين./
والآثارِ السَّنيَّةِ وأَتْحفْتُ بها كُلَُّ سَلِيمِ الفِطْرَةِ، وَصَدَعْتُ بها كُلَّ قَلْبٍ كصميمِ الصَّخْرةِ. فَتَحَ اللَّهُ بها آذاناً صُمَّاً، وَقُلُوباً بُكْمَاً، وَوَفّقَنَا لِلْعَمَلِ بِسُنَّتهِ وَرَزَقَنا ما نؤمِّلُهُ مِن جَنَّتِهِ.
فَازَ مَنْ تبوَّأ من التَّقْوَى نُزْلَهُ، وحاز الرَّاحةَ مَنْ تَبَّوأ العُزْلَةَ . صِلة ُ النَّاس ليس لها عائدٌ، وَمَعْرِفَتُهمُ نزرةُ الفوائدِ، مَنْ عَرَفَ النَّاس خُصَّ بالبلاءِ، وأَحَاطَ به الرِّقُّ والولاءُ. رُبَّ امرئٍ أوَلَيْتَهُ جميلاً، فكان بالإساَءَةِ لك حميلاً. الكِتَابَ الكِتَابَ ولا يَصُدَّنَّك العِتَابُ، والسُّنَّةَ السُّنَّةَ ولوعَلَتْكَ الأَسِنَّةِ. عليك بِعِلْمِ الشَّريعةِ فإنَّهُ إلى اللَّه أَقْوَى الذّريعةِ. خُضْ في عِلْمِ العربية، والفنونِ الأَدبيَّةِ . إيَّاك والمَنْطِقَ فهو آفةُ الْقَلْبِ والمَنْطقِ. صُنْ المَنْطِقَ والكَلاَمَ عن المَنْطِقِ والكَلاَمِ. فِرَّ من الكَلاَم فرَارَك مِنْ الأسَد، واسْلُك إلى اللَّهِ في الطَّريقِ الأسَدِّ. عِلْمُ الدَّين أَزْهى وأَزْهَرُ، وعَيْنُ اليقينِ أَبْهَى و أَبْهَرُ، أُفٍّ للدُّنيا تُقدِّمُ الجَاهِلَ، وتؤخِّرُ الفَاضِلَ، وَتَبَّاً لِلْعليا يفوتُها السَّابقُ والناضلُ. لم يَزَلْ الناقصُ يَذُمُّ الكَامِلَ،
والقالصُ يَذْأَمُ الشَّاملَ. في الْخَلْقِ عَالِمٌ وأَعْلَمُ، ومنهم كَامِلٌ وأكملُ. الكريمُ يَرى أليمَ الكَلاَمِ أشدَّ من ألم الكِلام. اللئيمُ إذا أَحْسَنْتَ إليهِ أسا وأفاه لَكَ من الأسا. ربَّ طَلْعةٍٍ مُطِيعَةٍ أمرُّ من الطَّليعةِ . النَّاسُ يَطَّلِعون على عيوبِ النَّاسِ من كُوَّةٍ، وَمَنْ رأوه مُسَدَّداً أوقعوه في هُوَّةٍ. رُبَّ عالمٍ لمّاعِ الثَّنَايا أرْزوه بأَعظمِ الرَّزَايا. سطوةُ جَاهِلٍ على عَالِمٍ راسخٍ أمرُّ من لَسْعِ الأسْودِ السَّالخِ . رُبَّ ساكتٍ أعظمُ من ناطقٍ، وساكبٍ لَيْسَ له بارقٌ. رُبَّ رجُلٍ أَزْهَى من ذبابٍ، وهو أَوْهَى مِنْ سَرَابٍ . قَطْعُ الرؤوسِ لدى العَاقلِ أَهْوَنُ من الانقطاع في المَحَافِلِ. كَمْ في النَّاس من جاحِدٍ للمعروف ناسٍ. رُبَّ قَلْبٍ مِلُئَ وزراً لَيْسَ له حِبٌ مِلُِئَ بِرَّاً. رُبَّ أغيدَ مِنْ الغزالة أنورُ. وَمن الغزالِ أنْفَرُ. رُبَّ ذي جَمَال وظرفةٍ، رَبُّ جلالٍ وَعِفَّةٍ. الإمامُ المُطَّلبي الشَّافعيْ زِمَامُ مَطْلبي الشافِ عيْ.مَلأَ اللّهُ طَائِرَنَا بالحَسَنَاتِ يَوْمَ العَرض، كما مَلأَ بعلْم عَالم قريشٍ ]طَبَق[ الأرْضِ .]عُلَمَاءُ الشَّريعة فَوْقَ الأَعْلامِ، وَقُدَماءُ الفلاسفةِ تَحْتَ الأَقْدَام . علماءُ الشَّريعةِ هدايةُ العَالمِ كالنُّجوم، وحكماءُ الفلاسفةِ غوايةٌ لها العَاَلمُ رجَومٌ. قَبَّحَ اللّهُ مَنْ جَهِلَ العلومَ المُشرَّفةَ، وَتَمثَّل بِعُلوُمِ الفلسفةِ. مَنْ تَروَّى بِعُلُومِ الفَلْسَفةِ وَجَبَ هَجْرُهُ، وَمَن تَصَدَّى لأُسّ ِ السَّفَهِ وَجَبَ أجْرُهُ. مَنْ تحلَّم بالشَّريعةِ فعارضهُ مَسْجُوم ٌ ، وَمَنْ تكلَّم بالفلسفةِ فِلسانُهُ مَلْجُومٌ. ما للَعَوام غَيرُ السَّيْفِ، ولو أَصَابَهُم الحَيفُ.الْعَوَامُ كالأنعام، بل أَضَلُّ وأَجْحَدُ للإنْعَامِ. ما كلُّ خطيبٍ مصقعٌ، ولا كلُّ واعظٍ مِصْدعٌ. رُبَّ خطيب لا يُحْسنُ تأليفَ كلمتين ولا ترصيفَ سجعتين. رُبَّ بيتٍ مُصْرَّع بنظيم الدُّرِّ مُرَصَّعٌ . وَرُبَّ أَشعارٍ من اللفظ والمعنى في أَوْعَارٍ. رُبَّ شَاعرٍ نال ببيتٍ أَسْنى منزلةٍ، وماهرٍ في العلوم في بيتٍ لايؤبه له . قبَّح َ اللّهُ زماناً تضيعُ فيه الفضائلُ، ويضوع فيه شذا الرذائلِ . ربَّ عَلَم طَاهر، ونجمٍ زاهرٍ، وبدرٍ باهرٍ، وبحرٍ زاخرٍٍ، وسيف باترٍ، وحَلْيٍّ فاخرٍ، وليثٍ باقرٍ، وغيثٍ هامرٍ ،
وجوادٍ ماهرٍ، وروضٍ ناضرٍ ، ومثلٍ سائرٍ، يُظَلمُ فلا يجِدُ له من ناصر.
لِسَانُ العَالِم سنانٌ في المَلاَحِمِ . حَسْبُ العَالِمِ رِفْعَةً سَبْقُهُ في المَحَافِلِ، وَتَأَخُّرُ مَن كان في رداءِ الْجَهْلِ رافلٌ. كَمْ ناصحٍ فاضحٍ، وحافل ٍ بالحِكْمَةِ ناضحٍ. الِّلقاءُ بوجه مُشْرق خيرٌ من القِرى بوجه فَرقٍ. كَمْ فَدْمٍ لسَانُهُ فصيحٌ، ووجْهٍ عِلْمُهُ غيرُ صحيحٍ. لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى زَهْرةِ الدُّنيا، واقْصُرْ يَدَيْكَ (تنلِ) الزُّهْرةَ العُلْيا . رُبَّ صَغيرٍ يفوقُ الأكابرَ بأَصغريه، وكبير يُفَضَّلُ الأَكالبُ عليه. رُبَّ سَحَابةٍ تُرْدِي بالعذابِ الأليم، وصحابةٍ تُعْدي القلبَ السَّليِمْ.
اعْضُضْ على الحقِّ بناجذيك، واغْضُضْ عن الخَلْقِ شاهِدَيْكَ. خَيرُ الكَلاَم كِلامُ الأخيار، وَخَيرُ العلماء عَالمُ الأخبار. وافقْ صَديقَكَ في نهيه وأَمْره، وَكُنْ مَعَهُ في خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. نِعْمَ الرفيقُ الصَّدِيقُ الصِّدِّيِقُ.
مِن العَذَابِ صحبةُ المرءِ غيرَ جِنْسِهْ، وَمِن الرَّدى اتِّباعُهُ هَوَى نَفْسِهِ. رُبَّ صميمٍ مِن الرِّجال أَصْمَتْهُ رَبَّاتُ الحِجَالِ، النَّاسُ مم أَقْصَاهُم قَصُّوا منه الجَنَاحَ، وَمَن أَدْناهُم أدْنَوْه إلى الكِفَاحِ. حَبَّذا الصَّاحِبُ ذو الصَّفاءِ السَّاحِبُ ذيلَ الوفاءِ.
مَن يَظْلم الضَّعيفَ المَهينَ، يَذُقْ أَشدَّ العَذَابِ المُهينِِ. أَلا أُخْبِرُكم بأَعظمِ المشقَّةِ عَالِمٌ لم يُوفَّ حَقَّهُ. مَن لَعِبَتْ به الجُهَّال من العَالمينَ استحقَّ الرَّحْمَةَ من العَالِمِينَ. ] مَن عمل لليومِ الآخر فهو الكيِّسُ الفاخُر.
الجَاهِلُونَ أعْداؤهم العلماء كالشَّياطين أَعداؤهم نجومُ السَّماءِ. رُبَّ رحبٍ كبحر بَرٍّ ، وَصَدْرٍ وَسِيعٍ لم يَسعِ السِّرَّ. ليَحْذَرِ المرءُ صديقَهُ؛ فإنَّه لن يُطيقَهُ. مَن تمسَّك بِسُّنَّة أحمَد، فهو من النَّاسِ أَحْمدُ.
جانبْ أهلَ البِدَعِ، وأَهلَ الارِتيابِ دَعْ. تَمَذْهَبْ بمذهب الأَشْعَريِّ، فهو من شوائِبِ البِدَع عَرِيٌّ .فقهُ أحمد بنِ إدريس مؤسَّسٌ أيَّ تأسيسٍ. الشَّافعي بالتّقدم أَوْلى وأَحْرى، وَقِدْماً قد قيل صَاحِبُ البيتِ أَدْرَى. زينةُ الإخلاصِ أحسنُ زينةٍ، ولا يَسْترُ الصَّدَفُ الدُّرةَ الثَِّمِينةَ.، تَرَأَسَ بالمناصِبِ العَليَّةَ قَوْمٌ فوضعوها، وتلبَّسَ بالمراتِبِ (الدَّنيَّة) آخرون فرفعوها. نِعْمَ أَخو الْعِلْمِ ]والحِلْمِ في حالتي الحَرْبِ والسَّلْمِ. كلُّ سَلَفٍ في خَلَفِِ مِنه بقيةٌ. وَمَنْ يؤذوا سَريَّهم فَكُنْ مِنهم على تَقيَّةٍ. رُبَّ مَوْعِظَةٍ مُنيْرَةٍ في أَحْرُفٍ يَسَيرةٍ.
والحمدُ لِلّهِ وَحْدَه، وَصَلَّى اللَّهُ وسَلَّم على سَيِّدنا وآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يوم الدِّين./
محمد-
عدد الرسائل : 651
العمر : 58
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الفرق بين صلاة الفرض وقيام الليل
» من عف نفسه في الحرام أتاه الله به في الحلال
» مهمتنا أن نقضي على المرض لا على المريض
» مذاكرة مدنية عن سيدي الشيخ الحسن الهنتاتي رحمه الله
» اللهم صل وسلم على عين الرحمة الربانية
» أحسنوا جوار نعم الله
» صلاة بهجة القلوب
» أفضل ما يقال في يوم عرفة
» من أهم الرسائل (دستور الصوفية)
» رسالة من شيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه لبعض المحبين
» الاتبياء و المرسلين 25
» صلاة النور المضيء
» سؤال لأهل المحبة و الصّفاء و الصّدق و النّوال
» الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها