بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
إذا خالف كشفك الصحيح ... حوار مع أخي الشيعي ...
صفحة 1 من اصل 1
إذا خالف كشفك الصحيح ... حوار مع أخي الشيعي ...
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه
قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : ( إذا خالف كشفك الصحيح الكتاب والسنّة فدع الكشف جانبا واعمل بالكتاب والسنّة وقل إنّ الله ضمن لي العصمة في الكتاب والسنّة ولم يضمنها لي في جانب الكشف )
تعدّ هذه القاعدة الأصولية في طريق السلوك من أعظم القواعد وأكثرها تحقيقا فلها شواهدها ودلائلها من الكتاب والسنّة فهي في الحقيقة تفسير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إثنان إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسنّتي ) وهذا كلّه من وحي قوله تعالى كما في الآية (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) وقد فسّر الإمام أبو القاسم محمد الجنيد رضي الله عنه طريق القوم وأسسه بقوله : ( طريقنا هذا مشيّد ومقيّد بالكتاب والسنّة ) ثمّ أوضح القاعدة العامّة في طريق القوم بقوله : ( من لم يحفظ كتاب الله ويكتب حديث رسول الله لا يقتدى به في طريق القوم )
فقد خصّ الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه أرباب السلوك بهذه القاعدة وإن كانت تجري على غيرهم أيضا من حيث أنّ أعلى المدارك التي هي مدارك الكشف محكومة بالكتاب والسنّة فما بالك بما سواها
فلو يتمعّن الناظر في هذه المقولة العظيمة والقاعدة المستقيمة ويتدبّرها تدبّرا حقيقيا يدرك لازما أنّ الدين ما كان في الكتاب والسنّة فكلّ ما خالفهما فليس هو بدين يتعبّد به أو يتقرّب به إلى الله تعالى
مرّة تباحثت مع مسلم من المذهب الشيعي فقلت له : يا هذا أنت تعتمد في الحكم على روايات تاريخية الله أعلم بصحّتها فمهما بلغت من التواتر الذي عندكم ومن الجزم بها فلا تعدو أن تكون أحكاما ظنيّة لا يقوم بها حكم جازم
ثمّ قلت له : يا أخي لو نفترض أنّ أحدا من الصوفية رأى في كشفه الصحيح الحقيقي الواضح أنّ أحدا من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام تبدّل بعد انتقاله عليه الصلاة والسلام فلا يجوز له قطعا أن يعمل بذلك الكشف الصحيح لأنّه يخالف الكتاب والسنّة فإنّ الله تعالى يقول : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) فإنّ هذه الآية مثلا حكم عدل على الكشف الصحيح , هذا مجرّد مثال فما بالك متى إعتمدنا على روايات تاريخية الله أعلم ما حصل فيها من التدليس والتزوير والزيادات والنقائص فقلت له : كيف نترك الكتاب المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فنحتكم إلى روايات ما هذا إلاّ تعصّب لا يحبّه الله ولا رسوله ولا هو من الإنصاف , قلت له : ففي هذه الحالة لا بدّ من تغيير أمور حتّى يستقيم الظنّ عندك :
-أوّلها : لربّما ستقوم بتأويل الآية على غير معناها الصحيح الظاهر في في ظاهر معنى الألفاظ
-ثانيها : لربّما ستتجرّأ على الله تعالى فتنسب علمه في قرآنه إلى الجهل ( معاذ الله ) لأنّ الله تعالى حينما أنزل هذه الآية فهو عليم بكلّ شيء ما كان من الصحابة وما يكون منهم وما لا يكون , إذن فقد خالفت رواياتك الكتاب والسنّة فلا يعمل بها وليست حجّة على الله تعالى ولا على المؤمنين
-ثالثها : لربّما تتمحّل فتطوّع الآيات الواردة بحسب ما وقر في قلبك من تعصّب وبغض وكره للصحابة الكرام رضوان الله عليهم
-رابعها : لربّما تنفي هذا وذاك عن كتاب الله ولكنّك ستتجرّأ كثيرا فلربّما تقول ليست هذه بآية أو أن القرآن ( معاذ الله ) محرّف , لأنّك في كلّ أحوالك ستدفع بكلّ ممكن كلّ ما من سبيله يعارض صميم إعتقادك الذي هو في الحقيقة تعصّب أعمى
-خامسها : لربّما ومن غير أن تشعر ستنصّب نفسك حاكما على صفات الله وأفعاله من حيث المغفرة والرحمة والمسامحة والكرم والعطاء ...إلخ فتحكم بأنّ جميع هذه الصفات الإلهية الجمالية لن تشمل الصحابة يوم القيامة ( هذا طبعا نفترضه جدلا ) فهذا أقلّ ما يقال فيه سوء أدب كبير مع الله تعالى وهو طريق إلى سوء الخاتمة , هذا متى قرأت طبعا قوله تعالى (ما عليك من حسابهم من شيء )
-سادسها : قوله تعالى في حقّ الصحابة : ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم والإنجيل ) فأنت تعلم أنّه في آخر الزمان سينزل عيسى عليه السلام وسيخرج الإنجيل الحقيقة وكذلك ستخرج التوراة الحقيقية وأنت تعلم أنّ الصحابة مذكورون فيهما , بل سيفتخر من يفتخر بأمجاد الأمّة وقتها من صريح التوراة والإنجيل ومحمّد رسول الله وصحابته مذكورون هناك , فهل يستقيم طرحك الظنّي
-سابعها : أنّك أهنت رسول الله عليه الصلاة والسلام من حيث لا تشعر وذلك لكونك ظننت أنّ من اصطفاهم الله لصحبة نبيّه لم يكونوا سوى طالبي دنيا وحكم ورئاسة
-ثامنها : هل أنت أعلم من أهل الكشف وفي مقدّمتهم جميع العارفين بالله تعالى من ساداتنا الصوفية رضي الله عنهم فهل رأيت أو سمعت أحدا منهم يكفّر المهاجرين والأنصار رغم أنّ أنوارهم ظاهرة بل وقطبانيتهم تتلألؤ أنوارها في كلّ مكان
-تاسعها : هل رأيت ما يحدث كثيرا بعد وفاة كلّ شيخ صوفي من الفتن من حيث خلافته فهل يعقل أن تحكم على كلّ من خالف بأنّه قد ارتدّ وكفر أو نافق بعد موت أستاذه , أظنّك بأنّك ستقول لي : لا , فالجواب ألا تستحي من سوء ظنّك بمن إختارهم الله تعالى لصحبة نبيّه عليه الصلاة والسلام
-عاشرها : إذن فأنت إلتبس عليك الأمر فهلاّ سألت عارفا بالله تعالى ممّن غابوا في أنوار الجلال وتزيّنوا بأنوار الجمال في الحضرة المحمّدية عن حقيقة ما جرى فإنّهم لا محالة سيفصّلون لك الأمور تفصيلا , فأنت ملبّس عليك الأمر
فهل علمت الآن معنى قولة شيخنا سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه : ( إذا خالف كشفك الصحيح الكتاب والسنّة فدع الكشف جانبا ... ) فهل وصلت تحقيقاتك وتنقيباتك إلى مستوى الكشف الصحيح الذي أمرنا الشيخ أبو الحسن أن نتركه ونتمسّك بالكتاب والسنّة ؟؟؟
إذن : فأنت مدخول عليك ملبّس الأمر عليك , باطل مع حقّ , وحقّ مع باطل , هل تدري لماذا : الجواب : لأنّ قلبك ما شوّر إلى الآن إلى الحضرة القدسية , فلو شمّر قلبك إلى هناك لعلّمك الله تعالى ما لم تكن تعلم , أم أنّك تظنّ أنّ الله تعالى لا يعلّم أحدا وهو الذي يقول : ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله ) فحدّثني عن مستوى تقواك متى علمت أنّ محلّها القلب كما ورد في الحديث , إذن فأنت مدخول عليك لعدم التزامك بالتقوى التي محلّها القلب فحملت أطنانا من الكره والبغض لصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولأزواجه الطاهرات ثمّ تأتي تحدّثنا بخواطرك وظنونك , ثمّ ما محلّ فهمك في كتاب الله فهل أنت عارف بربّك متحقّق به في عالم البقاء هل غاب في نظرك وجود السوى فرأيت الكلّ قائما بالله خاشعا راكعا ساجدا لعظمة الله
ثمّ ما علمك في ماهيات القضاء والقدر وفعل الله وعلمه وأسمائه وصفاته , فالآن هل علمت الدخن والزغل الذي تعيشه وتدين الله به فهل هذه حجّتك أمام الله تعالى يوم القيامة
إنّ أساس الأمر يا أخي هو توحيد الله تعالى فمتى عرفت الله تعالى عرّفك كلّ شيء , تعرف حضرات العلوم فتفصّلها تفصيلا وتجمع فيما بينها وتفرّقها ميزانا عادلا ( والسماء رفعها ووضع الميزان ) فمتى رفعت سماءك وضع لك الميزان الذي لا يظلم ( ولا يظلم ربّك أحدا ) فعلمت حقائق علوم القدر وحقائق الإبتلاء والتربية , وحقائق السابقة واللاحقة فكثر بكاؤك على نفسك قبل بكاؤك على غيرك
هذا حواري مع أخي الشيعي ...
يتبع ...
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه
قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : ( إذا خالف كشفك الصحيح الكتاب والسنّة فدع الكشف جانبا واعمل بالكتاب والسنّة وقل إنّ الله ضمن لي العصمة في الكتاب والسنّة ولم يضمنها لي في جانب الكشف )
تعدّ هذه القاعدة الأصولية في طريق السلوك من أعظم القواعد وأكثرها تحقيقا فلها شواهدها ودلائلها من الكتاب والسنّة فهي في الحقيقة تفسير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إثنان إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسنّتي ) وهذا كلّه من وحي قوله تعالى كما في الآية (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) وقد فسّر الإمام أبو القاسم محمد الجنيد رضي الله عنه طريق القوم وأسسه بقوله : ( طريقنا هذا مشيّد ومقيّد بالكتاب والسنّة ) ثمّ أوضح القاعدة العامّة في طريق القوم بقوله : ( من لم يحفظ كتاب الله ويكتب حديث رسول الله لا يقتدى به في طريق القوم )
فقد خصّ الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه أرباب السلوك بهذه القاعدة وإن كانت تجري على غيرهم أيضا من حيث أنّ أعلى المدارك التي هي مدارك الكشف محكومة بالكتاب والسنّة فما بالك بما سواها
فلو يتمعّن الناظر في هذه المقولة العظيمة والقاعدة المستقيمة ويتدبّرها تدبّرا حقيقيا يدرك لازما أنّ الدين ما كان في الكتاب والسنّة فكلّ ما خالفهما فليس هو بدين يتعبّد به أو يتقرّب به إلى الله تعالى
مرّة تباحثت مع مسلم من المذهب الشيعي فقلت له : يا هذا أنت تعتمد في الحكم على روايات تاريخية الله أعلم بصحّتها فمهما بلغت من التواتر الذي عندكم ومن الجزم بها فلا تعدو أن تكون أحكاما ظنيّة لا يقوم بها حكم جازم
ثمّ قلت له : يا أخي لو نفترض أنّ أحدا من الصوفية رأى في كشفه الصحيح الحقيقي الواضح أنّ أحدا من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام تبدّل بعد انتقاله عليه الصلاة والسلام فلا يجوز له قطعا أن يعمل بذلك الكشف الصحيح لأنّه يخالف الكتاب والسنّة فإنّ الله تعالى يقول : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) فإنّ هذه الآية مثلا حكم عدل على الكشف الصحيح , هذا مجرّد مثال فما بالك متى إعتمدنا على روايات تاريخية الله أعلم ما حصل فيها من التدليس والتزوير والزيادات والنقائص فقلت له : كيف نترك الكتاب المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فنحتكم إلى روايات ما هذا إلاّ تعصّب لا يحبّه الله ولا رسوله ولا هو من الإنصاف , قلت له : ففي هذه الحالة لا بدّ من تغيير أمور حتّى يستقيم الظنّ عندك :
-أوّلها : لربّما ستقوم بتأويل الآية على غير معناها الصحيح الظاهر في في ظاهر معنى الألفاظ
-ثانيها : لربّما ستتجرّأ على الله تعالى فتنسب علمه في قرآنه إلى الجهل ( معاذ الله ) لأنّ الله تعالى حينما أنزل هذه الآية فهو عليم بكلّ شيء ما كان من الصحابة وما يكون منهم وما لا يكون , إذن فقد خالفت رواياتك الكتاب والسنّة فلا يعمل بها وليست حجّة على الله تعالى ولا على المؤمنين
-ثالثها : لربّما تتمحّل فتطوّع الآيات الواردة بحسب ما وقر في قلبك من تعصّب وبغض وكره للصحابة الكرام رضوان الله عليهم
-رابعها : لربّما تنفي هذا وذاك عن كتاب الله ولكنّك ستتجرّأ كثيرا فلربّما تقول ليست هذه بآية أو أن القرآن ( معاذ الله ) محرّف , لأنّك في كلّ أحوالك ستدفع بكلّ ممكن كلّ ما من سبيله يعارض صميم إعتقادك الذي هو في الحقيقة تعصّب أعمى
-خامسها : لربّما ومن غير أن تشعر ستنصّب نفسك حاكما على صفات الله وأفعاله من حيث المغفرة والرحمة والمسامحة والكرم والعطاء ...إلخ فتحكم بأنّ جميع هذه الصفات الإلهية الجمالية لن تشمل الصحابة يوم القيامة ( هذا طبعا نفترضه جدلا ) فهذا أقلّ ما يقال فيه سوء أدب كبير مع الله تعالى وهو طريق إلى سوء الخاتمة , هذا متى قرأت طبعا قوله تعالى (ما عليك من حسابهم من شيء )
-سادسها : قوله تعالى في حقّ الصحابة : ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم والإنجيل ) فأنت تعلم أنّه في آخر الزمان سينزل عيسى عليه السلام وسيخرج الإنجيل الحقيقة وكذلك ستخرج التوراة الحقيقية وأنت تعلم أنّ الصحابة مذكورون فيهما , بل سيفتخر من يفتخر بأمجاد الأمّة وقتها من صريح التوراة والإنجيل ومحمّد رسول الله وصحابته مذكورون هناك , فهل يستقيم طرحك الظنّي
-سابعها : أنّك أهنت رسول الله عليه الصلاة والسلام من حيث لا تشعر وذلك لكونك ظننت أنّ من اصطفاهم الله لصحبة نبيّه لم يكونوا سوى طالبي دنيا وحكم ورئاسة
-ثامنها : هل أنت أعلم من أهل الكشف وفي مقدّمتهم جميع العارفين بالله تعالى من ساداتنا الصوفية رضي الله عنهم فهل رأيت أو سمعت أحدا منهم يكفّر المهاجرين والأنصار رغم أنّ أنوارهم ظاهرة بل وقطبانيتهم تتلألؤ أنوارها في كلّ مكان
-تاسعها : هل رأيت ما يحدث كثيرا بعد وفاة كلّ شيخ صوفي من الفتن من حيث خلافته فهل يعقل أن تحكم على كلّ من خالف بأنّه قد ارتدّ وكفر أو نافق بعد موت أستاذه , أظنّك بأنّك ستقول لي : لا , فالجواب ألا تستحي من سوء ظنّك بمن إختارهم الله تعالى لصحبة نبيّه عليه الصلاة والسلام
-عاشرها : إذن فأنت إلتبس عليك الأمر فهلاّ سألت عارفا بالله تعالى ممّن غابوا في أنوار الجلال وتزيّنوا بأنوار الجمال في الحضرة المحمّدية عن حقيقة ما جرى فإنّهم لا محالة سيفصّلون لك الأمور تفصيلا , فأنت ملبّس عليك الأمر
فهل علمت الآن معنى قولة شيخنا سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه : ( إذا خالف كشفك الصحيح الكتاب والسنّة فدع الكشف جانبا ... ) فهل وصلت تحقيقاتك وتنقيباتك إلى مستوى الكشف الصحيح الذي أمرنا الشيخ أبو الحسن أن نتركه ونتمسّك بالكتاب والسنّة ؟؟؟
إذن : فأنت مدخول عليك ملبّس الأمر عليك , باطل مع حقّ , وحقّ مع باطل , هل تدري لماذا : الجواب : لأنّ قلبك ما شوّر إلى الآن إلى الحضرة القدسية , فلو شمّر قلبك إلى هناك لعلّمك الله تعالى ما لم تكن تعلم , أم أنّك تظنّ أنّ الله تعالى لا يعلّم أحدا وهو الذي يقول : ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله ) فحدّثني عن مستوى تقواك متى علمت أنّ محلّها القلب كما ورد في الحديث , إذن فأنت مدخول عليك لعدم التزامك بالتقوى التي محلّها القلب فحملت أطنانا من الكره والبغض لصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولأزواجه الطاهرات ثمّ تأتي تحدّثنا بخواطرك وظنونك , ثمّ ما محلّ فهمك في كتاب الله فهل أنت عارف بربّك متحقّق به في عالم البقاء هل غاب في نظرك وجود السوى فرأيت الكلّ قائما بالله خاشعا راكعا ساجدا لعظمة الله
ثمّ ما علمك في ماهيات القضاء والقدر وفعل الله وعلمه وأسمائه وصفاته , فالآن هل علمت الدخن والزغل الذي تعيشه وتدين الله به فهل هذه حجّتك أمام الله تعالى يوم القيامة
إنّ أساس الأمر يا أخي هو توحيد الله تعالى فمتى عرفت الله تعالى عرّفك كلّ شيء , تعرف حضرات العلوم فتفصّلها تفصيلا وتجمع فيما بينها وتفرّقها ميزانا عادلا ( والسماء رفعها ووضع الميزان ) فمتى رفعت سماءك وضع لك الميزان الذي لا يظلم ( ولا يظلم ربّك أحدا ) فعلمت حقائق علوم القدر وحقائق الإبتلاء والتربية , وحقائق السابقة واللاحقة فكثر بكاؤك على نفسك قبل بكاؤك على غيرك
هذا حواري مع أخي الشيعي ...
يتبع ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
مواضيع مماثلة
» الممارسات الخاطئة ليست من التصوف الإسلامي الصحيح
» مرآة الذاكرين في مناجاة رب العالمين
» حوار بين الحال والعلم
» حوار أبو يزيد البسطامى مع أهل الكنيسة
» حوار حول الوظـيـفــة الإسماعيلية المدنية
» مرآة الذاكرين في مناجاة رب العالمين
» حوار بين الحال والعلم
» حوار أبو يزيد البسطامى مع أهل الكنيسة
» حوار حول الوظـيـفــة الإسماعيلية المدنية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:18 من طرف ابن الطريقة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس