بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المناجات لسيدي احمد العلاوي 1
صفحة 1 من اصل 1
المناجات لسيدي احمد العلاوي 1
المناجات
للإمَام الأعظمْ المَشهُور
بتلقين الإسْم الأعظم
مــَولانا أبي العَباس سَيدي
احمـــد بن مُصْطــَفى العــلاوي المسْتغانِمـي
بِســـــــْمِ اللهِ الرَّحْمـــــَنِ
الرَّحِيـــــــم
إِلهِي أَسألُكَ بِأَعَزِّ مَنْ نَاجَاكَ
وَأَفْضَلِ مَنْ دَعَاكَ أَنْ تُمْطِرَ عَلَى قَلْبِي شَآبِيبَ عَطْفِكَ
وَسَحَائِبَ رِضَاكَ وَتُلْقِيَ فِيهِ حَلاَوَةَ ذِكْرِكَ وَتُيقِظَهُ
مِنْ غَفَلاتِهِ حَتَّى لا يُشَاهِدَ سِوَاكَ وَتُثَبِّتَهُ عَلَى
طَاعَتِكَ وَتُقَوِّيهِ عَلَى تَقْوَاكَ، يَا مَنْ تَحَسَّنَتِ الأشْيَاءُ
بِبَهَاءِ جَمَالِكَ الأقْدَسِ وَازْدَهَتْ بِظُهُورِ سَنَاكَ، آتِنَا
كِفْلاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَارْزُقْنَا نُورًا نَمْشِي بِهِ تَنْجَلِى
أمَامَهُ تَكَاثُفُ الظُّلُمَاتِ وَتَتَّضِحُ بِهِ مَنَاهِجُ السَّعَادَةِ
وَسُبُلُ الخَيِْرَاتِ وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى وَلإخْوَانِنَا
المُؤْمِنِينَ وَوَفِّقْنَا فِيمَا هُوَ آتٍ، بِحَقٍّ.
بِســـــــْمِ اللهِ الرَّحْمـــــــَنِ
الرَّحِيـــم
"يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوابِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ
رَحْمَتِــهِ وَيَجْعـــَلْ لَكـــُمْنُورًا تَمْشـــُونَ بِهِ وَيَغْفــِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفــُورٌ رَحِيـــــمٌ"
"وللهِ الأسْمَــاءُ الحُسْنَى فادْعُوهُ بِها وذرُوا الذين
يُلْحِدُونَ فِيأسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا
يَعْمَلُون"
"وَلا تَكُونُوا كالذِينَنَسُوا اللهَ فَأنْسَاهُمُ أنْفُسَهُم أولئِكَ هُمُ الفاسقون.. لايَسْتَوِي أصْحَابُ النَّارِ و أصْحَابُ الجَنَّةِ أصْحَابُ الجنَّةِ
هُمُالفَائِزُونَ.لَوْ أَنْزَلْنَا
هَذَا القُرْآنَ علَى جَبَلٍلَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَالأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ.هو الله الذي لا إلـه إلا هو عالم الغيب و الشهادة هو
الرحمان الرحيـم. هُوَاللهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ
هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلاَمُالمُؤمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ
الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَاللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ.. هُوَ اللهُ
الخَالِقُ البَارِئُ المُصـــَوِّرُلــهُ الأسْمــَاءُ الحُسْنَى
يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِوَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيـــمُ."
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبـــُونَ..
وَفِي ذِكْرِهِ رَاغِبُونَ.
"إنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْوَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمُ
آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىرَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ."
تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذِي لا يَمُوتُ
أبَدًا.
"الحَمــــْدُ للهِ الذِيلــَمْ يَتَّخــــِذْ وَلـــَدًا
وَلَمْ يَكــُنْ لـَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْيَكـُنْ لَهُ وَلِـيٌّ مِنَ
الذُّلِّ وَكَبـِّرْهُ تَكْبِيـرًا"
اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالحَمْدُ للهِ كَثِيرًا
وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَ أصِيلاً. سُبْحَانَ الذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ
شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.. سُبْحَانَكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ
كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ. سُبْحَانَكَ لا يُحْصِي ثَنَاءَكَ
عَلَيْكَ إلاَّ أنْتَ. سُبْحَانَكَ لاَ يُوَحِّدُكَ حَيْثُ كُنْتَ إِلاَّ
أنْتَ. سُبْحَانَكَ لا يُدْرِكُكَ كَيْفَ أَنْتَ إلاَّ أنْتَ. سُبْحَانَكَ لاَ
يَعْرِفُكَ حَيْثُ أَنْتَ إلاَّ أنْتَ. سُبْحَانَكَ لاَ يَعْلَمُكَ أيْنَ
كُنْتَ إِلاَّ أنْتَ. سُبْحَانَ رَبِّنَا رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا
يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ
العَالَمِينَ.
"الحَمـــْدُ للهِالـذِي خَلَقَ السَّمـَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَجَعـَلَ الظُّلُمــَاتِ وَالنــُّورَثُـمَّ الذيـنَ كَفـَرُوا بِرَبــِّهِمْ
يَعــْدِلــُونَ..أإلَهٌ مــَعَ اللهِ تَعــَالَى
اللهُ عَمــَّا يُشـــْرِكــُونَ"
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللهُ أَغْلَى مِنْ كَلِّ شَيْءٍ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَطْيَبُ مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَقْرَبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
أَظْهَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ لَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لَيْسَ
فَوْقَهُ شَيْءٌ.
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْءٌ.
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
لاَ قَدِيرَ إِلاَّ اللهُ.
لاَ مُرِيدَ إِلاَّ اللهُ. لاَ
سَمِيعَ إِلاَّ اللهُ. لاَ بَصِيرَ إِلاَّ اللهُ. لاَ عَلِيمَ إِلاَّ اللهُ. لاَ
رَحِيمَ إِلاَّ اللهُ. لاَ حَسِيبَ إِلاَّ اللهُ. لاَ رَقِيبَ إِلاَّ اللهُ. لاَ بَاطِنَ
إِلاَّ اللهُ. لاَ ظَاهِرَ إِلاَّ اللهُ. لاَ كَائِنَ إِلاَّ اللهُ. لاَ
مَوْجُودَ إِلاَّ اللهُ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي الأَرْضِ وَ
السَّمَاوَاتِ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي النَّوْمِ وَاليَقَظَاتِ. لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي المَحْيَا وَ المَمَاتِ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ فِي الصَّحْوِ وَالسَّكَرَاتِ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي العَمْدِ
وَالهَفَوَاتِ. لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي جَمِيعِ اللَّحَظَاتِ. لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللهُ عَلىَ سَائِرِ الحَالاَتِ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ أَلْهَمْتَنَا النُّطْقَ
بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ تَقَبَّلْ مِنَّا الإيمَانَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ عَصَمْتَ دِمَاءَنَا وَ أَمْوَالَنَا بِلاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللهُ اعْصِمْ مِنَّا الإيمَانَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ عَرَّفْتَنَا بِفَضْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ
اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. قُلْتَ:
"وَذَا النـُّونِ إذْ ذَهـَبَ مُغَاضـِبًا فَظـَنَّ أَنْ لَنْ
نَقـْدِرَعَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلـُمَاتِ
أَنْ لاَ إِلـَهَ إلاَّ أَنْتَسُبْحَـانــَكَ إنِّي كُنْتُ مـِنَ
الظَّالِمِينَ.. فَاسْتَجَبْنـَا لـَهُوَنَجَّيْنـــَاهُ مـِن الغــَمِّ
وَكــَذَلِكَ نُنــْجِي المُؤمِنِين"َ
فَهَا أَنَا نَادَيْتُكَ مِنْ ظُلُمَاتِ
النَّفْسِ وَمَا اسْتَوْلَى عَلَيَّ مِنَ الحِسِّ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الجَاهِلِينَ. لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الخَاطِئِينَ. لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الهَالِكِينَ. فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا
اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ يَا مَنْ أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ
يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. وَهَلْ تَرَى أنَّ يُونُسَ أَحْوَجُ إِلَى
الرَّحْمَةِ مِنْ غَيْرِهِ لاَ وَاللهُ فَمُصِيبَةُ المُذْنِبِينَ أَشَدُّ
مِنْ مُصِيبَتِهِ فَصِرْنَا بِهَذَا أَفْقَرَ الوَرَى وَقَدْ قُلْتَ:"إِنَّمــــَا الصَّدَقـَاتُ
لِلْفُقـــــَرَاءِ"
إِلَهِي إِنْ كَانَ العَفْوُ
مِنْكَ وَقْفًا عَلَى
المُسِيئِينَ فَقَدْ اسْتَوْجَبْنَاهُ. وَ إِنْ كَانَ لِلْمُحِسِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرْ
مَعْنَاهُ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ العَفُوُّ وَ
العَفْوُ لاَ يَظْهَرُ إِلاَّ مَعَ الجَرَاءَةِ. وَأَنْتَ المُحْسِنُ وَالإِحْسَانُ
لاَ يَظْهَرُ إِلاَّ مَعَ الإسَاءَةِ. وَ هَا نَحْنُ قَدْ ظَهَرَ مِنَّا مَا
نَحْنُ أَهْلُهُ فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ أَنْ يَظْهَرَ مِنْكَ مَا أَنْتَ
أَهْلُهُ." فَوَرَبِّ
السَّمــــَاءِ وَالأَرْضِ إنَّــهُ لَحــَـقٌّ مِثـــــْلَ مَا أنَّكـــــُمْتَنْطِقــُونَ"
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي رَحْمَتِكَ مَا
هُوَ ذُخْرٌ لِلمُذْنِبِينَ فَإنَّنَا اسْتَوْدَعْنَاكَ ذَخِيرَتَنَا
يَا مَنْ لاَ تَضِيعُ عِنْدَهُ الوَدَائِعُ.
إِلَهِي إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ
التَّوْبَةَ وَالتَّوَابِينَ
لَمَّا عَلِمْتُ أَنَّكَ تُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَتُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ. وَلَكِنْ
خَشِيتُ إِنُ قُلْتُ تُبْتُ إِلَيْكَ نَقَضْتُ تَوْبَتِي كَمَا هُوَ مِنْ طَبْعِي
وَعَادَتِي. فَإِنْ كَانَ ذَالِكَ لاَ يَمْنَعُنِي الوُقُوفَ عِنْدَ
بَابِكَ وَ الإعْتَمَادَ عَلَى جُودِكَ وَكَرَمِكَ فَهَا أَنَا
تُبْتُ إِلَيْكَ إِنْ وَفَّقْتَنِي وَرَجَعْتُ إِلَيْكَ إِنْ رَضِيتَنِي. وَ
كَيْفَ لاَ تَقْبَلُنِي وَقَدْ قُلْتَ وَأَنْتَ أَصْدَقُ
القَائِلِينَ:
"إِنَّمــَاالتَّوْبَةُ عَلَى اللهِ للذِينَ
يَعْمَلــُونَ السُّــوءَ بِجَهَالــَةٍ ثُمَّيَتُــوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ
فَأُولَئـِكَ يَتــُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ"
فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مِنْ أَفْرَادِهِمْ
فَقَدْ صَحَّ اعْتِرَافُنَا إِلَيْكَ بِالعِصْيَانِ فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ
الإمْتِنَانُ مِنْكَ بِالغُفْرَانِ. إلَهِي أوَ لَيْسَ قَدْ أَنْزَلْتَ فِي
كِتَابِكَ عَلَى مَنْ قَدْ حَازَ الشَّرَفَ: قُلْ للذِينَ كَفَرُوا إِنْ
يَنْتَهُوايُغْفَرْ لَهْمْ مَا قَدْ سَلَفَ.. فَرَضِيتَ عَنْهُمْ بِمُجَرَّدِ النُّطْقِ
بِكَلِمَةِ الإخْلاَصِ فَإِنْ كَانَ هَذا نَعْتُكَ فَقَدْ تَحَقَّقَ الخَلاَصُ لأنَّنَا آمَنَّا بِهَا
إيمَانًا وَكَرَّرْنَاهَا
مِرَارًا وِهِيَ عَلَى مَا هِي عَلَيْهِ قَاطِعَةٌ لِلشِّرْكِ مِنْ أَصْلِهِ
وَإِنَّنَا وَإِنْ عَصَيْنَاكَ فَمَا كَفَرْنَاكَ وَ إِنْ خَالَفْنَاكَ فَمَا جَحـَدْنَاكَ.
"رَبَّنــــَا آمَنــَّابِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنــــَا
الرَّســــُولَ فَاكْتُبْنــــَا مـــَعَالشَّاهــــِدِينَ"
"رَبَّنـــَا إنَّكَ مَنْ تُدْخــــِلِ النَّارَ فَقَدْأَخْزَيْتـــَهُ وَمَا لِلظَّالِمِيـــنَ مِن أَنْصــــَارٍ"
"رَبَّنَــــا إنَّنَاسَمِعْــــنَا مُنَادِيًا يُنَادِي
لِلإِيمــــَانِ أَنْ آمِنــــُوا بِرَبِّكـــــُمْفَآمَنــَّا رَبَّنَــــا فَاغْفــــِرْ
لَنَا ذُنُوبَنَــا وَكَفــــِّرْ عَنـَّاسَيِّئَاتِنــــَا وَتَوَفَّنــــَا
مــَعَ الأبـــــْرَار"ِ
إلَهِي إنَّكَ أمَرْتَنَا بِالسُّؤَالِ
وَتَكَفَّلْتَ لَنَا بِالنَّوَالِ فهَا نَحْنُ سَألْنَاكَ كَمَا أَمَرْتْنَا فَاسْتَجِبْ
لنَا كَمَا وَعَدْتَنَا. أوَ لَيْسَ قَدْ قُلْتَ فِي مُحْكَمِ
القُرْآنِ:" أجِيبُدَعْوَةَ الداعي إذَا دعاني" إلَهِي فَإنْ كَانَتْ إجَابَتُكَ
لِلمُطِيعِينَ فَمَنْ ذَا الذِي
يُجِيبُ المُسِيئِينَ
"
أمَّنْ يُجِيبُالمُضْطَرَّ إذَا دَعَاه" إذَا لَمْ يُجِبِ الكُرِيمُ عَبْدَهُ فيَا
شَقَاوَةَ المُذِنِبِينَ فَقَدْ
ضَاعَ حَظُّهُمْ مِنَ اللهِ لَوْلاَ أَنْ قُلْتَ: "وَلاَ تَيــْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ"
إلَهِي فَقَدْ أَخْرَسَتِ المَعَاصِي
لِسَانِي وَأَظْلَمَتِ الغَفَلاتُ جَنَانِي و إلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ
الخَاسِرِينَ.. وإنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ أنَّ الذُّنُوبَ لَمْ تُبْقِ لِي
جَاهًا عِنْدَكَ وَلاَ يَدًا مَعَكَ لِمَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِكَ وَضَيَّعْتُ
مِنْ حَقِّكَ فَكَمْ مِنْ تَوْبَةٍ عَقَدُّتُهَا ثُمَّ نَقَضْتُهَا
وَكَمْ مِنْ مَعْصِيَةٍ تَجَنَّبْتُهَا ثُمَّ اقْتَرَفْتُهَا فَكَانَ
عَفْوُكَ عَلَيَّ بِقَدْرِ جَرَاءَتِي عَلَيْكَ. وَهَا أنَا أسْتَغْفِرُكَ
مِمَّا كَانَ مِنَ الذُّنوُبِ وَمَا يَكوُنُ اعْتِمَادًا عَلَى
قَوْلِكَ: وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.. اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ مُخَالَفَةٍ
وَمَعْصِيَةٍ وَ أَتَبَرَّأُ لَكَ مِنْ سَائِرِ أَفْعَالِي وَأَفْعَالَ الأشْقِيَاءِ
لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَ إيَّايَ.. فَيَا
سُبْحَانَكَ مَا أَلْطَفَكَ بِي وَمَا أقَلَّ حَيَائِي مِنْكَ وَلَكِنْ
فِعْلُكَ مَعِي كَمَا تَرْضَاهُ هُوَ الذِي صَيَّرَ فِعْلِي مَعَكَ
كَمَا تَرَاهُ. فَجُودُكَ الغَزِيرُ هُوَ الذِي عَوَّدَنِي
التَّقْصِيرُ. فَكَمْ عَصَيْتُكَ فَأَكْرَمْتَنِي. وَكَمْ بَارَزَتُكَ
فَأمْهَلْتَنِي وَمَعَ هَذَا كُلَّمَا سَألْتُكَ أعْطَيْتَنِي. فَجُودُكَ
المَدِيدُ هُوَ الذِي أنْسَانِي بَطْشَكَ الشَّدِيدُ. إلَهِي لاَ تُؤَاخِذْنِي
بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أمْرِي عُسْرًا
"رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إنْ
نَسِينَا أوْ أخْطَأنَا رَبَّنَا وَلاَتَحْمِلْ عَلَيْنَا إصْرًا كَمَا
حَمَلْتَهُ عَلَى الذِينَ مِن قَبْلِنَارَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا
لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّاوَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَىالقَوْمِ الكَافِرِينَ "
"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ
قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْهَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ
لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ.".
رد: المناجات لسيدي احمد العلاوي 1
المناجات 2
للإمَام الأعظمْ المَشهُوربتلقين الإسْم الأعظم
مــَولانا أبي العَباس سَيدي
احمـــد بن مُصْطــَفى العــلاوي المسْتغانِمـي
بِســـــــْمِ اللهِ الرَّحْمـــــَنِ الرَّحِيـــــــم
اللَّهُمَّ إنَّكَ أعْطَيْتَنَا الإيمَانَ
قَبْلَ السُّؤَالِ وَهُوَ أعَزُّ شَيْءٍ تَكَرَّمْتَ عَلَيْنَا بِهِ وَ الكَرِيمُ
لاَ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ وَ المَوْصُوفُ لاَ يَتَخَلَّفُ عَنْ وَصْفِهِ.
اللَّهُمَّ أنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى دِينِي وَإيمَانِي وَأنْتَ الشَّاهِدُ
عَلَى إسْلاَمِي وَإحْسَانِي وَأنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى قَلْبِي
وَلِسَانِي
"رَبَّنَا أتْمِــــمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِــــرْ لَنَا
إنَّكَ عَلَى كــُلِّ شـــــَيْءٍ قَدِيــــرٌ"
إلَهِي فَهَلْ فِي العَالَمِينَ مَنْ هُوَ
أَحْوَجُ لِلرَّحْمَةِ مِنِّي فَوَحَقِّ ذَاتِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ إنَّ
افْتِقَارِي إلَيْكَ بِقَدْرِ غِنَاكَ عَنِّي فَإنِّي مُسْتَوْجِبٌ
الرَّحْمَةَ مِنْكَ بِالفَرْضِ.
"كَتـــَبَ رَبُّكـــــــُم عَلَى نَفْســـــــِهِ الرَّحْمــــــَةَ"
فَإنْ كَانَتْ رَحْمَتُكَ لِلمُسِيئِينَ
فَقَدْ اسْتَوْجَبْنَاهَا بِإسَاءَتِنَا وَإنْ كَانَتْ لِلمُحْسِنِينَ فَقَدْ
فَاتَتْنَا بِشَقَاوَتِنَا وَلَوْلاَ أنْ بَقِيَ رَجَاؤُنَا فِيكَ
وَحُسْنُ التَّوَكِّلِ
عَلَيْكَ
"وَمَنْ يَتـــَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهــُوَ حَسْبـــــــُهُ"
"وَعَلَى اللهِ فَلْيَتـَوَكـَّلِ المُؤْمِنـُــونَ"
إلَهِي إنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذَنْبِي قَبْلَ
أنْ نُقْرِنَهُ بِعَفْوِكَ وَلَمَّا انْتَبَهْتُ وَجَدْتُّ الرَّحْمَةَ مِنْكَ
سَابِقَةً لِغَضَبِكَ، إلَهِي لَوْ أرَدْتَّ أنْ تُوحِشَنِي مِنْ مَقَامِكَ
لَمَا أطْلَعْتَنِي عَلَى كَرَمِكَ وَأيُّ كَرَمٍ أعْظَمُ مِنْ قَوْلِكَ فِي
بَعْضِ كَلاَمِكَ:
"مَا غَضِبــْتُ عَلَى أحــَدٍ
كَغَضــَبِي عَلـَى مَنْ أذْنَبَ ذَنْبـًا فَاسْتَعْظَمــَهُ فِي جَانِبِ كَرَمــِي"
فَعَلِمْتُ أنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلمُؤمِنِ
أنْ يَسْتَعْظِمَ شَيْئًا هُوَ مُحْتَقَرٌ لَدَيْكَ بِالنَّظَرِ لِكَرَمِكَ
وَجُودِكَ وَهَذا مَعَ الخَشْيَةِ مِنْكَ وَالإنَابَةِ إلَيْكَ وَإلاَّ لَمَا
اسْتَطَاعَ المُذْنِبُ الوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ.
فَيَا لَلْعَجَبِ كَيْفَ يَتَسَنَّى لِيَ أنْ
أعْصِيكَ وَأنَا فِي حَضْرَتِكَ أمْ كَيْفَ نُبَارِزُكَ بِمُا أفَضْتَهُ
عَلَيَّ مِنْ آلائِكَ أمْ كَيْفَ نَسْألُكَ مِنَ النِّعَمِ مَا رُبَّمَا
نَصْرِفُ جُلَّهُ فِي مُخَالَفَتِكَ. فَهَلْ يَحْسُنُ مِنَ العَبْدِ الآبِقِ
أنْ يَسْألَ مِنْ مَوْلاَهُ الإعَانَةَ عَلَى الطَّرِيقِ أمْ يَصِحُّ مِنَ
العَاصِي أنْ يَسْألَ مِنْ مَوْلاَهُ مَا يَتَقَوَّى بِهِ عَلَى
المَعَاصِي فَوَحَقِّكَ مَا تَجَرَّأنَا عَلَى عِصْيَانِكَ ظَنًّا مِنَّا
بِعَجْزِكَ وَلَكِنْ جُودُكَ المُدِيدُ هُوَ الذِي أنْسَانَا بَطْشَكَ
الشَّدِيدَ فَحِلْمُ السَّيِّدِ هُوَ الذِي يَقْضِي بِإسَاءَةِ العَبِيدِ.
إلَهِي فَإنْ كَانَ الحِلْمُ مِنْ أخَصِّ
أوصَافِكَ أزَلاً وَفِي الآبَادِ فَهَلْ يَصِحُّ تَخَلُّفُهُ مِنْكَ فِي
المَعَادِ. إلَهِي لَمَا أطْلَعْتَنِي عَلَى أنَّ الكُلَّ بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ
عَلَّمْتَنِي أَنْ نَشْتَكِي مِنْكَ إِلَيْكَ إِذْ لامَلْجَأَ مِنْكَ
إِلا إِلَيْكَ وَإِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَأَنْتَ
خَيْرُ الشَّاهِدِينَ.
إِنَّ الظَّنَّ فِيكَ جَمِيلٌ وَأَنْتَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ وَإِنْ مَعَ تَفْرِيطِي فِي
جَنْبِكَ وَتَقْصِيرِي فِي حِقِّكَ. إِلَهِي لَوْلا إسَاءَتِي لَمْ يَظْهَرْ مِنْكَ
الإحْسَانُ وَ لَوْلا مَعْصِيَتِي لَمْ يَظْهَرْ مِنْكَ الغُفْرَانُ.
فَالْمُخَالَفَةُ مِنِّي هِيَ التِّي أَظْهَرَتْ مَا أَبْطَنَتْهُ المُوَافَقَةُ
مِنْ غَيْرِي. إلَهِي إِنَّكَ كَلَّفْتَنِي إِصْلاحَ قَلْبٍ مِنِّي
وَأَنْ أَجْمَعَهُ عَلَيْكَ وَكَيْفَ تُكَلِّفُنِي إصْلاحَ شَئٍ هُوَ
بِيَدِكَ. فَوَحَقِّكَ لَوْ مَلَكْتُهُ سَاعَةً لَرَدَدْتُّهُ إلَيْكَ وَلَوْ
صَرَّفْتَنِي فِيهِ لَحْظَةً لَجَمَعْتُهُ عَلَيْكَ فَهَا هُوَ تَحَقَّقَ
مِنِّي التَّقْصِيرُ وَأَنْتَ عَلَى جَمْعِهِ إذَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. إلَهِي
إنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ جَرَاءَتِي عَلَيْكَ وَتَقْصِيرِي فِي حَقِّكَ
كَمَا أَنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ أَنَّ الجَرَاءَةَ مَنِّي لَمْ تَبْلُغْ
إلَى حَدِّ الإشْرَاكِ بِكَ وَلا إلَى الافتراء عَلَيْكَ وإنْ
فَاتَتْنِي الطَّاعَةُ لَمْ يَفُتْنِي الإيمَانُ بِكَ وَلا الافتقار
إلَيْكَ.
"رَبِّ إني لِمــَا أَنْزَلــــْتَ إلَيَّ مِنْ خَيـــــْرٍ
فَقِيــــــرٌ".
وَأَنْتَ بِالإجَابَةِ جَدِيرٌ كَمَا أَنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ. إلَهِي فَإنْ خِفْتُكَ فَمِنْ حَقِّي لأنَّكَ
مُقْتَدِرٌ عَظِيمٌ وَإنْ رَجَوْتُكَ فَمِنْ صِدْقِي لأنَّكَ حَلِيمٌ
كَرِيمٌ. إلَهِي فَأيُّ خَيْرٍ فَاتَنِي إنْ كُنْتُ بِكَ عَارِفًا وَأَيُّ
فَضْلٍ أَعْوَزَنِي إنْ صِرْتُ مِنْكَ خَائِفًا. فَيَا لَلْعَجَبِ أَمَعَ
الخَوْفِ العِصْيَانُِ وَمَعَ المَعْصِيَةِ الغُفْرَانُ فَهَذَا هُوَ حَدُّ
الفَضْلِ وَمُنْتَهَى الإمْتِنَانِْ. إلَهِي فَبِحَقِّ عِزِّكَ إلا مَا
تَعَطَّفْتَ عَنْ ذُلِّي وَبَحَقِّ عِلْمِكَ إلا مَا صَفَحْتَ عَنْ جَهْلِي أَوَ
لَيْسَ ذَكَرْتَ مِنْ نَعْتِ العُلَمَاءِ:
"وَ إذَا خَاطَبــــَهُم الجَاهِلُــــونَ قَالــُوا ســــَلامًا."
وَقَدْ سَمِعْتَ مِنِّي الخِطَابَ
فَأَسْمِعْنِي مِنْكَ الجَوَابَ. إلَهِي إنْ نَظَرْتَ إلَى فِعْلِي مَقَتَّنِي وَإنْ
نَظَرْتَ إلَى وَصْفِى عَذَرْتَنِي فَالفِعْلُ عَنِّي مُنْقَطِعٌ
وَالوَصْفُ مِنِّي مُتَّبَعٌ فَهَلْ تُعَامِلْنِي بِالعَرَضِ
الزَّائِلِ أَمْ بِالوَصْفِ الحَاصِلِ فَحَسْبُكَ مِنَ العَاصِي مَا
يُكَابِدُهُ مِنْ ذُلِّ المَعَاصِي. إلَهِي عَزَمْتُ عَلَيْكَ
بِأَعَزِّ الوَسَائِطِ إليْكَ وَبِحَقِّكَ عَلَيْكَ إلاَّ مَا صَفَحْتَ عَنْ
جَهَلِي وَلا تَزِدْنِي ذُلاًّ عَلَى ذُلِّي.
"أَشْكُـــو بثـي وَحُزْنِــــي إلَى اللهِ.."
"أَشْكـــــُو ضَعْفــــِي وَ غُبْنـــــِي إلَى اللهِ".
"وَأُفَـوِّضُ أَمــْرِي إلَـى اللهِ إنَّ اللهَ بَصِيـــــرٌ
بِالعِبــــــَاد"ِ.
إلَهي فَهَلْ يَلِيقُ بِكَ أنْ تُقَبِّحَ
وَجْهًا كَانَ لَكَ ساجِدًا أمْ تُعَذِّبَ بَدَنًا كَانَ لَكَ عَابِدًا أمْ تَحْرِقَ
لِسَانًا كانَ لَكَ ذَاكِرًا أَمْ تَطْمِسَ بَصَرًا كانَ لَكَ ناظِرًا
أمْ تُؤْلِمَ
قَلْبًا كانَ بِكَ عارِفًا أمْ تَطْرُدَ عَبِدًا كانَ مِنْكَ خائِفًا. فَإنْ كانَ ذلِكَ
ما يَقْتَضِيهِ العَدْلُ فَقَدْ يُنَازِعُهُ الفَضْلُ وَالوَاقِعُ
مِنْكَ وَ الأنْسَبُ
أنَّ الرَّحْمَةَ سَابِقَةٌ لِلغَضَبِ.
إلَهِي وِتِلْكَ الرَّحْمَةُ لا تَشْمَلُنِي
وَالحَالَةُ أَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَئٍ وَحَتَّى لَوْ قُلْنَا أنَّكَ
كَتَبْتَهَا لِلمُتَّقِينَ فَهَلْ لا يَكُونُ مِنْهَا حَظٌّ
لِلمُؤْمِنِينَ الذِّينَ أنَا مِنْ أفْرَادِهِمْ.
إلَهِي إنَّكَ أتْحَفْتَنِي بِالإيمَانِ
وَامْتَحَنَْتَنِي بِالعِصْيَانِ فَهَلْ تُعَامِلْنِي بِمَا امْتَحَنْتَنِي
أمْ تُجَازِينِي بِمَا امْتَحَنْتَنِي فَكُلُّ ذَلِكَ سَائِغٌ مَعْقُولٌ
وَمِنْكَ لَذِيذٌ مَقْبُولٌ إنْ كانَ لا يَطْرُدْنَا مِنْ بَابِكَ وَ لا
يَمْنَعْنَا مِنْ خِطِابِكَ.
إلَهِي إنَّكَ أَوْجَبْتَ عَلَيْنَا إغَاثَةَ
المَلْهُوفِ وَأَنْتَ أَوْلَى بِالإغَاثَةِ مِنَّا
"إنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لــــَرَؤُفٌ رَحِيــــــمٌ".
فَأَدْرِكْنَا بِنُصْرتِكَ فَإِنَّ
الذُّنُوبَ كَادَتْ تَقْطَعُنَا عَنْ بَابِكَ وَتَمْنَعُنَا التَّعَرُّضَ لِنَفَحَاتِكَ
فَيَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلُ هَذَا وَكُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.
إلَهِي إنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ أَنَّ
مَقَامِي لَمْ يَبْلُغْ عِنْدَكَ جَاهًا نَرْتَضِيهِ وَلا قَدَّمْتُ مِنْ أَعْمَالِي
فِعْلا نَرْتَضِيهِ إِلا مُجَرُّدَ التَّوْحِيدِ فَإنِّي شَاهِدٌ عَلَى وحدانيتك
وَأَنْتَ خَيْرُ الشَّاهِدِينَ.
إلَهِي تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وََلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. إلَهِي كَيْفَ
أَتَشَفَّعُ إلَيْكَ بِشَهَادَتِي وَأَنْتَ الذِّي اسْتَشْهَدْتَنِي أَمْ
كَيْفَ أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِعِبَادَتِي وَأَنْتَ الذِّي اسْتَعْبَدْتَنِي
أمْ كَيْفَ أَتَوَسَّلُ لَكَ بِذِكْرِي وَأَنْتَ بِهِ
أَكَرْمَتَنِي. كَفَانِي مِنَ الجَزَاءِ أَنْ صَيَّرْتَنِي لأعْمَلَ أَهْلا
قَبِلْتَهُ مِنَّي أمْ لَمْ تَقْبَلْ فَأَنَا عَبْدُكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَاسْتَطَعْتُ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا
وَلا ضُرًّا إلا مَا شَاءَ اللهُ.
إلَهِي إنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ مَيْلِ
قُلُوبِنَا إلَيْكَ وَحُنُوِّهَا عَلَيْكَ وَإنْ لَمْ تَجْتَمِعْ بِكَ
فَأَنْتَ عَلَى جَمْعِهَا إذَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. فَاجْمَعْهَا
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ.
إلَهِي وَ إنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ مِنَّا شَنِيعَةً فَإنَّنَا مَا نَوَيْنَا
بِهَا القَطِيعَةَ فَاجْعَلْهَا مِنَّا اللَّهُمَّ هَفَوَاتٍ فَقَدْ جَاءَ
عَنْ نَبِيِّكَ: إنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّات.
إلَهِي إنَّكَ أَمَرْتَنَا بِالعَفْوِ
عَمَّنْ ظَلَمَنَا وَإنَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَأَنْتَ أَوْلَى بِالعَفْوِ
مِنَّا
"وَ إنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمَْنَا لَنَكُونَنَّ
مِنَ الخَاسِرِينَ."
إلَهِي إنْ كَانَتِ أَفْعَالِي الحِسَانُ لا
تَأثِيرَ لَهَا فِي الإتِّصَالِ فَكَيْفَ يَكُونُ مَا سَاءَ مِنْهَا سَبَبًا
فِي الإنْفِصَالِ.
إلَهِي مَا عَبَدَكَ العَابِدُونَ مَهْمَا عَبَدُوا وَ لاعَرَفَكَ العَارِفُونَ مَهْمَا عَرَفُوا
وَلا وَحَّدَكَ المُوَحِّدُونَ مَهْمَا وَحَّدُوا وَلا وَصَفَكَ الوَاصِفُونَ مَهْمَا
وَصَفُوا وَكَيْفَ يُدْرِكُ المَوْجُودُ كُنْهَ مَنْ أَوْجَدَهُ أَمُ كَيْفَ
يُوَفِّي العَابِدُ
حَقَّ مَنْ اسْتَعْبَدَهُ فَسُبْحَانَ مَنْ حَكَمَ الغَيْبَ عَلَى الشَّهَادَةِ فَالظَّاهِرُ غَيْبٌ
وَالغَيْبُ شَهَادَةٌ. إلَهِي إنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالتَّوْحِيدِ وَ أَنْ أكُونَ عَلَى
ذَلِكَ شَهِيدٌ وَكَيْفَ يُوَحِّدُكَ مَنْ لا وُجُودَ لَهُ مَعَ
التَّوْحِيدِ أمْ كَيْفَ يُوَحِّدُكَ وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَئٍ شَهِيدٌ. إلَهِي
كَيْفَ نُوَحِّدُكَ وَالتَّوْحِيدُ هُوَ الذِي أَسْقَطَنِي أمْ كَيْفَ لا
نُوَحِّدُكَ وَالتَّوْحِيدُ هُوَ الَّذِي اثْبَتَنِي. أمْ كَيْفَ
نَعْرِفُكَ وَأنْتَ البَاطِنُ الذِي لا تَتَكَيَّفُ أمْ كَيْفَ لا
نَعْرِفُكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فِي كُلِّ شَئٍ تَتَعَرَّفُ أمْ كَيْفَ
نَجِدُكَ وَالوِجْدَانُ مِنْكَ بَعِيدٌ أمْ كَيْفَ لا نَجِدُكَ وَأَنْتَ
أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ. إلَهِي كَيْفَ تَخْفَى وَ أَنْتَ
الظَّاهِرُ أمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الحَاضِرُ أمْ كَيْفَ تُعْصَى وَ
أَنْتَ القَاهِرُ. سُبْحَانَكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا
أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ مِنْ ثَنَائِي عَلَيْكَ أَنْ حَيَّرْتَنِي
فِيكَ.
اللَّهُمَّ زِدْنِي فِيكَ تَحَيُّرًا
وَاجْعَلْ حَظَّنَا مِنْكَ حَظًّا مَوْفُورًا وَاغْنِنَا بِكَ عَنِ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ إنْ كَانَ فِي أَحْبَابِكَ مَنْ أَغْنَيْتَهُ عَنِ السُّؤَالِ مِنْكَ
فَإِنِّي لا أَسْأَلُكَ الغِنَى بِكَ عِنْكَ إنَّمَا أسْألُكَ
الغِنَى بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. اللَّهُمَّ إنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ
أنِّي لا أحِبُّ السُّؤَالَ مِنَ الخَلْقِ وَ لا أُحِبُّ مَنْ
يَسْألُهُمْ وَلَكِنَّ الحَوَائِجَ أمْلَتْنَا إلَيْهِمْ فَاجْعَلْ
اللَّهُمَّ حَوَائِجَنَا كُلَّهَا إلَيْكَ وَاجْمَعْ هَمَّنَا
عَلَيْكَ حَتَّى لا يَكُونَ رَجَاؤُنَا إلا إليْكَ وَلا يَقَعُ نَظَرُنَا
إلا عَلَيْكَ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَإِلَيْكَ
أَنَبْتُ وَعَلَيْكَ
اعْتَمَدْتُ. اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبَدْكَ عَلَى
كُلِّ حَالٍ وَ إِنِّى عَلَى
عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ. اللَّهُمَّ
افْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أهْلُهُ.
اللَّهُمَّ اعْصِمْ مِنَّا البَصَرَ وَالبَصِيرَةَ وَطَهِّرْ مِنَّا
الفُؤَادَ وَالسَّرِيرَةَ وَقِنَا اللَّهُمَّ شَرَّ أنْفُسِنَا وَلا تُؤَاخِذْنَا
بِذُنُوبِنَا.
"وَلَوْ يُؤَاخـِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمـِهِمْ مَا تَرَكَ
عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ.".
"وَإنَّ رَبَّكَ لـَذُو مَغْفــِرَةٍ للنَّاسِ عَلَى ظُلْمـــِهِمْ.".
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا
وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَّنَ مِنَ الخَاسِرِينَ"..
اللَّهُمَّ إنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مِحْنَةً
فَلا تَجْعَلْهَا فِي دِينِنَا وَإنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مُصِيبَةً فَلا
تَجْعَلْهَا فِي قُلُوبِنَا وَ إنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا فِتْنَةً فَلا
تَجْعَلْهَا فِي آخِرَتَنَا وَإنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مَعْصِيَةً فَلا
تَجْعَلْهَا عَاقِبَةَ أمْرِنَا.
اللَّهُمَّ إنِّى لا أَسْأَلُكَ دَفْعَ مَا
تُرِيدُ وَ لَكِنِّى أسْأَلُكَ التَّأْيِيدَ فِيمَا تُرِيدُ. اللَّهُمَّ
إنِّى أَسْأَلُكَ أنْ تُسْلِمَنَا لِلقَدَرِ وَأنْ تُسْلِمَ القَدَرَ
إِلَيْنَا حَتَّى لا نَتَعَجَّلَ مَا أَجَّلْتَ وَلا نَتَأَجَّلَ مَا
عَجَّلْتَ.
"إنَّ اللهَ يَفْعــــَلُ مَا يُرِيــــدُ".
اللَّهُمَّ لا تُلْهِمْنَا مَالا يَنْفَعُنَا
وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا وَلا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا
"وَمَا أُبــَرِّئُ نَفْســـِي إِنَّ النَّفـْسَ لأمــــَّارَةٌ
بِالســـُّوءِ إِلا مَا رَحــــِمَ رَبِّي."
اللَّهُمَّ كُنْ لِي نَاصِرًا وَمُجِيرًا
وَاجْعَلِ العَقْلَ مِنِّى وَزِيرًا." كَيْ
نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا."
اللَّهُمَّ قَلَّتْ حِيلَتِى وَضَعُفَتْ
قُوَّتِى وَكَلَّتْ عَزِيمَتِى
"إِنِّي وَهـــَنَ العَظْــمُ مِنِّي وَاشْتــَعَلَ الرَّأْسُ
شَيْبًا وَلَمْ أَكـــُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقــِيًّا."
وَهاَأنَا أَسْتَمِدُّ الإعَانَةَ مِنْكَ
عَلَى دَوَامِ اليَقِينِ فَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَطْرُقَهُ مَا يُضْعِفُهُ فِيمَا
بَقِيَ مِنَ السِّنِينَ.
"رَبِّ إِنـــِّي مسّـني الضــــُّرُّ وَأنْتَ أَرْحـــَمُ
الرَّاحِمِيــــنَ."
رَبَّنَا لا تَفْتِنَا وَلا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلقَوْمِ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ إني اسْتَوْدَعْتُكَ ديني وإيماني
وأدخلني بِهِمَا في
الصَّالِحِينَ.
"رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ."
"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وعلمتني مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أنْتَ وليي في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ توفني مُسْلِمًا وَ ألْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ."
اللَّهُمَّ اجْعل سيِئاتنا سيِئات مَنْ
أَحْبَبْتَ وَلا تَجْعَلْ حَسَنَاتِنَا حَسَنَاتِ مَنْ أَبْغَضْتَ
اللَّهُمَّ أكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا وَاعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا وَزِدْنَا
وَلا تُنْقِصْنَا وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا وَاهْدِ
بِنَا وَأرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا.
"وَرِضـــــْوَانٌ مــــِنَ اللهِ أَكْبــــَرُ ذَلِكَ هُوَ
الفَوْزُ العَظِيـــــــــــمُ."
اللَّهُمَّ لاتَفْتِنَّا فِى دِينِنَا وَلا
فِى دُنْيَانَا وَلا فِى مَمَاتِنَا وَلا في مَحْيَانَا وَلا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ.
اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِنِعَمِكَ وَجَنِّبْنَا مِنْ نِقَمِكَ.
"مَنْ يَهـْدِ اللهُ فَهــُوَ المهتـدي وَمَنْ يُضْــلِلْ فَلــَنْ
تَجـِدَ لـَهُ وَلِيـًّا مُرْشــِدًا"
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنَ العِلْمِ مَافِيهِ
كَفَايَةٌ وَمِنَ الفَهْمِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ العَقْلِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الصَّبْرِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ الحَزْمِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الحِفْظِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ الشَّوْقِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الذَّوْقِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ التَّوْفِيقِ
مَافِيهِ كِفَايَةٌ.
"وَمَا تَوْفِيقِىَ إلا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإلَيْهِ أُنِيبُ."
اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا فِى
المَحْيَا وَفِى المَمَاتِ. اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا فِى جَمِيعِ
الحَالاتِ. اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا مِنْ شَرِّ المَخْلُوقَاتِ
"فَسَيَكْفِيـكَهُم اللهُ وَهُوَ السَّمِيــعُ العَلِيـــمُ."
"فَاللهُ خَيــْرٌ حِفْظًا وَهُوَ أَرْحــَمُ الرَّاحِمِــينَ".
اللَّهُمَّ أحيينا مَا كَانَتِ الحَيَاةُ
خَيْرًا لَنَا وَ أَمِتْنَا مَا كَانَ المَمَاتُ خَيْرًا لَنَا وَجَنِّبْنَا شَرَّ
أَنْفُسِنَا
إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا
مَا رَحِمَ رَبِّى.
اعْتَصَمْتُ بِاللهِ مِنْ مَكَائِدِ
النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ اعْتَصَمْتُ بِاللهِ مِنْ شَيَاطِينِ الإنْسِ وَالجِنِّ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سَخَطِ اللهِ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مَكْرِ اللهِ.
اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ
عِقَابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ. أَعُوذُ
بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ
عِبَادِهِ وَمِنْ شَرِّ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرونِ.
اللَّهُمَّ إنِّى الْتَجَأتُ إلَى بَابِكَ
وَتَوَكَّلْتُ عَلَى كَرَمِكَ وَتحَصَّنْتُ بِأَسْمَائِكَ. بِسْمِ اللهِ قَبْلَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ
بَعْدَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ مَعَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ فِى كُلِّ شَئ بِسْمِ اللهِ
الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَئٌ فِى الأرْضِ وَلا فِى السَّمَاءِ وَهُوَ
السَّمِيعُ العَلِيمُ.
اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
العَظِيمِ الأعْظَمُ وَهُوَ بِســـْمِ اللهِ الرَّحْمــَنِ الرَّحِيـــمِ الذي عَنَتْ لَهُ الوُجُوهُ وَخَشَعَت إلَيْهِ الأصْوَاتُ وَوَجِلَتْ مِن
خَشْيَتِهِ القُلُوبُ أنْ تُصَلِّى وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأنْ تَقْضِى حَاجَاتِنَا وَتُفَرِّجَ
كُرُبَاتِنَا وَتُقِيلَ عَثَرَاتِنَا وَتَغْفِرَ زَلاَّتِنَا وَتُثَبِّتَ
أَقْدَامَنَا وَتُبْلِجَ حُجَّتَنَا وَتُؤَيِّدَ أَتْبَاعَنَا
وَتُنْزِلَنَا وَإيَّاهُمْ مَنْزِلاً مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ
المُنْزِلِينَ.
اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِالْعَيْنِ التَّى
لاَ تَنَامُ وَاكْنُفْنَا بِالكَنَفِ الذِّي لاَ يُضَامُ وَأَدْخِلْنَا فِى
الحِصْنِ الذِى لاَ يُرَامُ وَاجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِنَا دَارَ
السَّلاَمِ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ لِعُمُومِ المُؤمِنِينَ فَقَدْ
ضَاقَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ وَسُدَّتْ دُونَهُمُ الأبْوَابُ وَإلَيْكَ
المَرْجِعُ وَالمَآبُ يَا مَنْ يُرْتَجَى لِكَشْفِ الكُرُبَاتِ وَ
يَا مَنْ يُقْصَدُ عِنْدَ المُهِمَّاتُ.
"أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلهٌ مَعَ
اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ"
"لَقَدْ جَاءَكــُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكـــُمْ عَزِيــزٌ عَلَيْـــهِ
مَا عَنِتــُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكــُمْ بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيــمٌ.
فَإنْ تَوَلَّــوْا فَقــُلْ حَســْبِيَ اللهُ لاَ إلــَهَ إلاَّ هــُوَ رَبُّ
العَرْشِ العَظِيـــمِ"
اللَّهُمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ بِكُلِّ قَلْبٍ
وَلِسَانٍ أنْ تُصَلِّى وَتُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ الرَّحْمَةِ سَيِّدِ وَلَدِ
عَدْنَانٍ سَيِّدُنَا
وَمَوْلاَنَا مُحَمِّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ فِى كُلِّ
شَأْنٍ وَأَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ
فِى شَأْنٍ فَالشُّئُونُ مِنْكَ لاَ تُعَدُّ وَالْمَدَدُ مِنْكَ لاَ يَنْفَدْ.
"قُلْ لَوْ كَانَ البحــْرُ مــِدَادًالِكَلِمَاتِ رَبِّـي لَنَفــِدَ البَحْرُ قَبْــلَ أَنْ تَنْفَــدَ
كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئــْنَا بِمِثْلِـهِ
مــِدَدًا"
اللَّهُمَّ اجْعَلْ كَلِمَاتِكَ هَاتِهِ
لِلصَّلاةِ عَدَدًا وَرَحْمَتَكَ الوَاسِعَةَ لِلسَّلاَمِ مَدَدًا.
اللَّهُمَّ إِنِّى صَلّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ
فَاسْتَغْرَقْتُ أَنْوَاعَ العَدَدِ وَاسْتَوْفَيْتُ أَصْنَافَ المَدَدِ
فَانْتَبَهْتُ فَوَجَدْتُ عَدَدَكَ لاَ يُعَدُّ وَمَدَدَكَ لاَ
يَنْفَدُ. اللَّهُمَّ إنِّى أسْأَلُكَ أنْ تُنْهِيَ العَدَدَ فِى الصَّلاَةِ
عَلَيْهِ فِيمَا لاَ يُعَدُّ وَالمَدَدَ فِيمَا لاَ يَنْفَدُ.
اللَّهُمَّ صَلِّى عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَ أعطه الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ
وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وَعَدْتَّهُ إنَّكَ لاَ
تُخْلِفُ المِيعَادَ.
اللَّهُمَّ عَظِّمْ شَأْنَ مُحَمَّدٍ
وَبَيِّنْ بُرْهَانَ مُحَمَّدٍ وَبَلِّجْ حُجَّةَ مُحَمَّدٍ وَوَضِّحْ
فَضِيلَةَ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْ شَرِيعَةَ
مُحَمَّدٍ وَسَدِّدْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْ أَتْبَاعَ مُحَمَّدٍ
وَقَوِّ أَشْيَاعَ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنَا مَحَبَّةَ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ
اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَأَشْيَاعِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَزْوِاجِهِ وَأًصْهَارِهِ
وَذُرَّيَّاتِهِ وَمُحِبِّيهِ وَأُمَّتِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ
أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. وَآخِرُ
دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ جَعَلْتَ الصَّلاَةَ
عَلَى النَّبِيِّ مَنَ القُرُبَاتِ أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِكُلِّ صَلاَةٍ
صُلِّيَتْ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ النَّشْأَةِ إلَى مَا لاَنِهَايَةَ
لِلْكَمَالاَتِ.
"سُبْحــَانَ رَبِّكَ رَبِّ العــِزَّةِ عَمــَّا يَصِفــُونَ
وَسَــلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمــْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيــنَ"
للإمَام الأعظمْ المَشهُوربتلقين الإسْم الأعظم
مــَولانا أبي العَباس سَيدي
احمـــد بن مُصْطــَفى العــلاوي المسْتغانِمـي
بِســـــــْمِ اللهِ الرَّحْمـــــَنِ الرَّحِيـــــــم
اللَّهُمَّ إنَّكَ أعْطَيْتَنَا الإيمَانَ
قَبْلَ السُّؤَالِ وَهُوَ أعَزُّ شَيْءٍ تَكَرَّمْتَ عَلَيْنَا بِهِ وَ الكَرِيمُ
لاَ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ وَ المَوْصُوفُ لاَ يَتَخَلَّفُ عَنْ وَصْفِهِ.
اللَّهُمَّ أنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى دِينِي وَإيمَانِي وَأنْتَ الشَّاهِدُ
عَلَى إسْلاَمِي وَإحْسَانِي وَأنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى قَلْبِي
وَلِسَانِي
"رَبَّنَا أتْمِــــمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِــــرْ لَنَا
إنَّكَ عَلَى كــُلِّ شـــــَيْءٍ قَدِيــــرٌ"
إلَهِي فَهَلْ فِي العَالَمِينَ مَنْ هُوَ
أَحْوَجُ لِلرَّحْمَةِ مِنِّي فَوَحَقِّ ذَاتِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ إنَّ
افْتِقَارِي إلَيْكَ بِقَدْرِ غِنَاكَ عَنِّي فَإنِّي مُسْتَوْجِبٌ
الرَّحْمَةَ مِنْكَ بِالفَرْضِ.
"كَتـــَبَ رَبُّكـــــــُم عَلَى نَفْســـــــِهِ الرَّحْمــــــَةَ"
فَإنْ كَانَتْ رَحْمَتُكَ لِلمُسِيئِينَ
فَقَدْ اسْتَوْجَبْنَاهَا بِإسَاءَتِنَا وَإنْ كَانَتْ لِلمُحْسِنِينَ فَقَدْ
فَاتَتْنَا بِشَقَاوَتِنَا وَلَوْلاَ أنْ بَقِيَ رَجَاؤُنَا فِيكَ
وَحُسْنُ التَّوَكِّلِ
عَلَيْكَ
"وَمَنْ يَتـــَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهــُوَ حَسْبـــــــُهُ"
"وَعَلَى اللهِ فَلْيَتـَوَكـَّلِ المُؤْمِنـُــونَ"
إلَهِي إنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذَنْبِي قَبْلَ
أنْ نُقْرِنَهُ بِعَفْوِكَ وَلَمَّا انْتَبَهْتُ وَجَدْتُّ الرَّحْمَةَ مِنْكَ
سَابِقَةً لِغَضَبِكَ، إلَهِي لَوْ أرَدْتَّ أنْ تُوحِشَنِي مِنْ مَقَامِكَ
لَمَا أطْلَعْتَنِي عَلَى كَرَمِكَ وَأيُّ كَرَمٍ أعْظَمُ مِنْ قَوْلِكَ فِي
بَعْضِ كَلاَمِكَ:
"مَا غَضِبــْتُ عَلَى أحــَدٍ
كَغَضــَبِي عَلـَى مَنْ أذْنَبَ ذَنْبـًا فَاسْتَعْظَمــَهُ فِي جَانِبِ كَرَمــِي"
فَعَلِمْتُ أنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلمُؤمِنِ
أنْ يَسْتَعْظِمَ شَيْئًا هُوَ مُحْتَقَرٌ لَدَيْكَ بِالنَّظَرِ لِكَرَمِكَ
وَجُودِكَ وَهَذا مَعَ الخَشْيَةِ مِنْكَ وَالإنَابَةِ إلَيْكَ وَإلاَّ لَمَا
اسْتَطَاعَ المُذْنِبُ الوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ.
فَيَا لَلْعَجَبِ كَيْفَ يَتَسَنَّى لِيَ أنْ
أعْصِيكَ وَأنَا فِي حَضْرَتِكَ أمْ كَيْفَ نُبَارِزُكَ بِمُا أفَضْتَهُ
عَلَيَّ مِنْ آلائِكَ أمْ كَيْفَ نَسْألُكَ مِنَ النِّعَمِ مَا رُبَّمَا
نَصْرِفُ جُلَّهُ فِي مُخَالَفَتِكَ. فَهَلْ يَحْسُنُ مِنَ العَبْدِ الآبِقِ
أنْ يَسْألَ مِنْ مَوْلاَهُ الإعَانَةَ عَلَى الطَّرِيقِ أمْ يَصِحُّ مِنَ
العَاصِي أنْ يَسْألَ مِنْ مَوْلاَهُ مَا يَتَقَوَّى بِهِ عَلَى
المَعَاصِي فَوَحَقِّكَ مَا تَجَرَّأنَا عَلَى عِصْيَانِكَ ظَنًّا مِنَّا
بِعَجْزِكَ وَلَكِنْ جُودُكَ المُدِيدُ هُوَ الذِي أنْسَانَا بَطْشَكَ
الشَّدِيدَ فَحِلْمُ السَّيِّدِ هُوَ الذِي يَقْضِي بِإسَاءَةِ العَبِيدِ.
إلَهِي فَإنْ كَانَ الحِلْمُ مِنْ أخَصِّ
أوصَافِكَ أزَلاً وَفِي الآبَادِ فَهَلْ يَصِحُّ تَخَلُّفُهُ مِنْكَ فِي
المَعَادِ. إلَهِي لَمَا أطْلَعْتَنِي عَلَى أنَّ الكُلَّ بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ
عَلَّمْتَنِي أَنْ نَشْتَكِي مِنْكَ إِلَيْكَ إِذْ لامَلْجَأَ مِنْكَ
إِلا إِلَيْكَ وَإِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَأَنْتَ
خَيْرُ الشَّاهِدِينَ.
إِنَّ الظَّنَّ فِيكَ جَمِيلٌ وَأَنْتَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ وَإِنْ مَعَ تَفْرِيطِي فِي
جَنْبِكَ وَتَقْصِيرِي فِي حِقِّكَ. إِلَهِي لَوْلا إسَاءَتِي لَمْ يَظْهَرْ مِنْكَ
الإحْسَانُ وَ لَوْلا مَعْصِيَتِي لَمْ يَظْهَرْ مِنْكَ الغُفْرَانُ.
فَالْمُخَالَفَةُ مِنِّي هِيَ التِّي أَظْهَرَتْ مَا أَبْطَنَتْهُ المُوَافَقَةُ
مِنْ غَيْرِي. إلَهِي إِنَّكَ كَلَّفْتَنِي إِصْلاحَ قَلْبٍ مِنِّي
وَأَنْ أَجْمَعَهُ عَلَيْكَ وَكَيْفَ تُكَلِّفُنِي إصْلاحَ شَئٍ هُوَ
بِيَدِكَ. فَوَحَقِّكَ لَوْ مَلَكْتُهُ سَاعَةً لَرَدَدْتُّهُ إلَيْكَ وَلَوْ
صَرَّفْتَنِي فِيهِ لَحْظَةً لَجَمَعْتُهُ عَلَيْكَ فَهَا هُوَ تَحَقَّقَ
مِنِّي التَّقْصِيرُ وَأَنْتَ عَلَى جَمْعِهِ إذَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. إلَهِي
إنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ جَرَاءَتِي عَلَيْكَ وَتَقْصِيرِي فِي حَقِّكَ
كَمَا أَنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ أَنَّ الجَرَاءَةَ مَنِّي لَمْ تَبْلُغْ
إلَى حَدِّ الإشْرَاكِ بِكَ وَلا إلَى الافتراء عَلَيْكَ وإنْ
فَاتَتْنِي الطَّاعَةُ لَمْ يَفُتْنِي الإيمَانُ بِكَ وَلا الافتقار
إلَيْكَ.
"رَبِّ إني لِمــَا أَنْزَلــــْتَ إلَيَّ مِنْ خَيـــــْرٍ
فَقِيــــــرٌ".
وَأَنْتَ بِالإجَابَةِ جَدِيرٌ كَمَا أَنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ. إلَهِي فَإنْ خِفْتُكَ فَمِنْ حَقِّي لأنَّكَ
مُقْتَدِرٌ عَظِيمٌ وَإنْ رَجَوْتُكَ فَمِنْ صِدْقِي لأنَّكَ حَلِيمٌ
كَرِيمٌ. إلَهِي فَأيُّ خَيْرٍ فَاتَنِي إنْ كُنْتُ بِكَ عَارِفًا وَأَيُّ
فَضْلٍ أَعْوَزَنِي إنْ صِرْتُ مِنْكَ خَائِفًا. فَيَا لَلْعَجَبِ أَمَعَ
الخَوْفِ العِصْيَانُِ وَمَعَ المَعْصِيَةِ الغُفْرَانُ فَهَذَا هُوَ حَدُّ
الفَضْلِ وَمُنْتَهَى الإمْتِنَانِْ. إلَهِي فَبِحَقِّ عِزِّكَ إلا مَا
تَعَطَّفْتَ عَنْ ذُلِّي وَبَحَقِّ عِلْمِكَ إلا مَا صَفَحْتَ عَنْ جَهْلِي أَوَ
لَيْسَ ذَكَرْتَ مِنْ نَعْتِ العُلَمَاءِ:
"وَ إذَا خَاطَبــــَهُم الجَاهِلُــــونَ قَالــُوا ســــَلامًا."
وَقَدْ سَمِعْتَ مِنِّي الخِطَابَ
فَأَسْمِعْنِي مِنْكَ الجَوَابَ. إلَهِي إنْ نَظَرْتَ إلَى فِعْلِي مَقَتَّنِي وَإنْ
نَظَرْتَ إلَى وَصْفِى عَذَرْتَنِي فَالفِعْلُ عَنِّي مُنْقَطِعٌ
وَالوَصْفُ مِنِّي مُتَّبَعٌ فَهَلْ تُعَامِلْنِي بِالعَرَضِ
الزَّائِلِ أَمْ بِالوَصْفِ الحَاصِلِ فَحَسْبُكَ مِنَ العَاصِي مَا
يُكَابِدُهُ مِنْ ذُلِّ المَعَاصِي. إلَهِي عَزَمْتُ عَلَيْكَ
بِأَعَزِّ الوَسَائِطِ إليْكَ وَبِحَقِّكَ عَلَيْكَ إلاَّ مَا صَفَحْتَ عَنْ
جَهَلِي وَلا تَزِدْنِي ذُلاًّ عَلَى ذُلِّي.
"أَشْكُـــو بثـي وَحُزْنِــــي إلَى اللهِ.."
"أَشْكـــــُو ضَعْفــــِي وَ غُبْنـــــِي إلَى اللهِ".
"وَأُفَـوِّضُ أَمــْرِي إلَـى اللهِ إنَّ اللهَ بَصِيـــــرٌ
بِالعِبــــــَاد"ِ.
إلَهي فَهَلْ يَلِيقُ بِكَ أنْ تُقَبِّحَ
وَجْهًا كَانَ لَكَ ساجِدًا أمْ تُعَذِّبَ بَدَنًا كَانَ لَكَ عَابِدًا أمْ تَحْرِقَ
لِسَانًا كانَ لَكَ ذَاكِرًا أَمْ تَطْمِسَ بَصَرًا كانَ لَكَ ناظِرًا
أمْ تُؤْلِمَ
قَلْبًا كانَ بِكَ عارِفًا أمْ تَطْرُدَ عَبِدًا كانَ مِنْكَ خائِفًا. فَإنْ كانَ ذلِكَ
ما يَقْتَضِيهِ العَدْلُ فَقَدْ يُنَازِعُهُ الفَضْلُ وَالوَاقِعُ
مِنْكَ وَ الأنْسَبُ
أنَّ الرَّحْمَةَ سَابِقَةٌ لِلغَضَبِ.
إلَهِي وِتِلْكَ الرَّحْمَةُ لا تَشْمَلُنِي
وَالحَالَةُ أَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَئٍ وَحَتَّى لَوْ قُلْنَا أنَّكَ
كَتَبْتَهَا لِلمُتَّقِينَ فَهَلْ لا يَكُونُ مِنْهَا حَظٌّ
لِلمُؤْمِنِينَ الذِّينَ أنَا مِنْ أفْرَادِهِمْ.
إلَهِي إنَّكَ أتْحَفْتَنِي بِالإيمَانِ
وَامْتَحَنَْتَنِي بِالعِصْيَانِ فَهَلْ تُعَامِلْنِي بِمَا امْتَحَنْتَنِي
أمْ تُجَازِينِي بِمَا امْتَحَنْتَنِي فَكُلُّ ذَلِكَ سَائِغٌ مَعْقُولٌ
وَمِنْكَ لَذِيذٌ مَقْبُولٌ إنْ كانَ لا يَطْرُدْنَا مِنْ بَابِكَ وَ لا
يَمْنَعْنَا مِنْ خِطِابِكَ.
إلَهِي إنَّكَ أَوْجَبْتَ عَلَيْنَا إغَاثَةَ
المَلْهُوفِ وَأَنْتَ أَوْلَى بِالإغَاثَةِ مِنَّا
"إنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لــــَرَؤُفٌ رَحِيــــــمٌ".
فَأَدْرِكْنَا بِنُصْرتِكَ فَإِنَّ
الذُّنُوبَ كَادَتْ تَقْطَعُنَا عَنْ بَابِكَ وَتَمْنَعُنَا التَّعَرُّضَ لِنَفَحَاتِكَ
فَيَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلُ هَذَا وَكُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.
إلَهِي إنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ أَنَّ
مَقَامِي لَمْ يَبْلُغْ عِنْدَكَ جَاهًا نَرْتَضِيهِ وَلا قَدَّمْتُ مِنْ أَعْمَالِي
فِعْلا نَرْتَضِيهِ إِلا مُجَرُّدَ التَّوْحِيدِ فَإنِّي شَاهِدٌ عَلَى وحدانيتك
وَأَنْتَ خَيْرُ الشَّاهِدِينَ.
إلَهِي تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وََلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. إلَهِي كَيْفَ
أَتَشَفَّعُ إلَيْكَ بِشَهَادَتِي وَأَنْتَ الذِّي اسْتَشْهَدْتَنِي أَمْ
كَيْفَ أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِعِبَادَتِي وَأَنْتَ الذِّي اسْتَعْبَدْتَنِي
أمْ كَيْفَ أَتَوَسَّلُ لَكَ بِذِكْرِي وَأَنْتَ بِهِ
أَكَرْمَتَنِي. كَفَانِي مِنَ الجَزَاءِ أَنْ صَيَّرْتَنِي لأعْمَلَ أَهْلا
قَبِلْتَهُ مِنَّي أمْ لَمْ تَقْبَلْ فَأَنَا عَبْدُكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَاسْتَطَعْتُ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا
وَلا ضُرًّا إلا مَا شَاءَ اللهُ.
إلَهِي إنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ مَيْلِ
قُلُوبِنَا إلَيْكَ وَحُنُوِّهَا عَلَيْكَ وَإنْ لَمْ تَجْتَمِعْ بِكَ
فَأَنْتَ عَلَى جَمْعِهَا إذَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. فَاجْمَعْهَا
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ.
إلَهِي وَ إنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ مِنَّا شَنِيعَةً فَإنَّنَا مَا نَوَيْنَا
بِهَا القَطِيعَةَ فَاجْعَلْهَا مِنَّا اللَّهُمَّ هَفَوَاتٍ فَقَدْ جَاءَ
عَنْ نَبِيِّكَ: إنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّات.
إلَهِي إنَّكَ أَمَرْتَنَا بِالعَفْوِ
عَمَّنْ ظَلَمَنَا وَإنَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَأَنْتَ أَوْلَى بِالعَفْوِ
مِنَّا
"وَ إنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمَْنَا لَنَكُونَنَّ
مِنَ الخَاسِرِينَ."
إلَهِي إنْ كَانَتِ أَفْعَالِي الحِسَانُ لا
تَأثِيرَ لَهَا فِي الإتِّصَالِ فَكَيْفَ يَكُونُ مَا سَاءَ مِنْهَا سَبَبًا
فِي الإنْفِصَالِ.
إلَهِي مَا عَبَدَكَ العَابِدُونَ مَهْمَا عَبَدُوا وَ لاعَرَفَكَ العَارِفُونَ مَهْمَا عَرَفُوا
وَلا وَحَّدَكَ المُوَحِّدُونَ مَهْمَا وَحَّدُوا وَلا وَصَفَكَ الوَاصِفُونَ مَهْمَا
وَصَفُوا وَكَيْفَ يُدْرِكُ المَوْجُودُ كُنْهَ مَنْ أَوْجَدَهُ أَمُ كَيْفَ
يُوَفِّي العَابِدُ
حَقَّ مَنْ اسْتَعْبَدَهُ فَسُبْحَانَ مَنْ حَكَمَ الغَيْبَ عَلَى الشَّهَادَةِ فَالظَّاهِرُ غَيْبٌ
وَالغَيْبُ شَهَادَةٌ. إلَهِي إنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالتَّوْحِيدِ وَ أَنْ أكُونَ عَلَى
ذَلِكَ شَهِيدٌ وَكَيْفَ يُوَحِّدُكَ مَنْ لا وُجُودَ لَهُ مَعَ
التَّوْحِيدِ أمْ كَيْفَ يُوَحِّدُكَ وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَئٍ شَهِيدٌ. إلَهِي
كَيْفَ نُوَحِّدُكَ وَالتَّوْحِيدُ هُوَ الذِي أَسْقَطَنِي أمْ كَيْفَ لا
نُوَحِّدُكَ وَالتَّوْحِيدُ هُوَ الَّذِي اثْبَتَنِي. أمْ كَيْفَ
نَعْرِفُكَ وَأنْتَ البَاطِنُ الذِي لا تَتَكَيَّفُ أمْ كَيْفَ لا
نَعْرِفُكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فِي كُلِّ شَئٍ تَتَعَرَّفُ أمْ كَيْفَ
نَجِدُكَ وَالوِجْدَانُ مِنْكَ بَعِيدٌ أمْ كَيْفَ لا نَجِدُكَ وَأَنْتَ
أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ. إلَهِي كَيْفَ تَخْفَى وَ أَنْتَ
الظَّاهِرُ أمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الحَاضِرُ أمْ كَيْفَ تُعْصَى وَ
أَنْتَ القَاهِرُ. سُبْحَانَكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا
أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ مِنْ ثَنَائِي عَلَيْكَ أَنْ حَيَّرْتَنِي
فِيكَ.
اللَّهُمَّ زِدْنِي فِيكَ تَحَيُّرًا
وَاجْعَلْ حَظَّنَا مِنْكَ حَظًّا مَوْفُورًا وَاغْنِنَا بِكَ عَنِ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ إنْ كَانَ فِي أَحْبَابِكَ مَنْ أَغْنَيْتَهُ عَنِ السُّؤَالِ مِنْكَ
فَإِنِّي لا أَسْأَلُكَ الغِنَى بِكَ عِنْكَ إنَّمَا أسْألُكَ
الغِنَى بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. اللَّهُمَّ إنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ
أنِّي لا أحِبُّ السُّؤَالَ مِنَ الخَلْقِ وَ لا أُحِبُّ مَنْ
يَسْألُهُمْ وَلَكِنَّ الحَوَائِجَ أمْلَتْنَا إلَيْهِمْ فَاجْعَلْ
اللَّهُمَّ حَوَائِجَنَا كُلَّهَا إلَيْكَ وَاجْمَعْ هَمَّنَا
عَلَيْكَ حَتَّى لا يَكُونَ رَجَاؤُنَا إلا إليْكَ وَلا يَقَعُ نَظَرُنَا
إلا عَلَيْكَ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَإِلَيْكَ
أَنَبْتُ وَعَلَيْكَ
اعْتَمَدْتُ. اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبَدْكَ عَلَى
كُلِّ حَالٍ وَ إِنِّى عَلَى
عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ. اللَّهُمَّ
افْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أهْلُهُ.
اللَّهُمَّ اعْصِمْ مِنَّا البَصَرَ وَالبَصِيرَةَ وَطَهِّرْ مِنَّا
الفُؤَادَ وَالسَّرِيرَةَ وَقِنَا اللَّهُمَّ شَرَّ أنْفُسِنَا وَلا تُؤَاخِذْنَا
بِذُنُوبِنَا.
"وَلَوْ يُؤَاخـِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمـِهِمْ مَا تَرَكَ
عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ.".
"وَإنَّ رَبَّكَ لـَذُو مَغْفــِرَةٍ للنَّاسِ عَلَى ظُلْمـــِهِمْ.".
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا
وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَّنَ مِنَ الخَاسِرِينَ"..
اللَّهُمَّ إنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مِحْنَةً
فَلا تَجْعَلْهَا فِي دِينِنَا وَإنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مُصِيبَةً فَلا
تَجْعَلْهَا فِي قُلُوبِنَا وَ إنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا فِتْنَةً فَلا
تَجْعَلْهَا فِي آخِرَتَنَا وَإنْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مَعْصِيَةً فَلا
تَجْعَلْهَا عَاقِبَةَ أمْرِنَا.
اللَّهُمَّ إنِّى لا أَسْأَلُكَ دَفْعَ مَا
تُرِيدُ وَ لَكِنِّى أسْأَلُكَ التَّأْيِيدَ فِيمَا تُرِيدُ. اللَّهُمَّ
إنِّى أَسْأَلُكَ أنْ تُسْلِمَنَا لِلقَدَرِ وَأنْ تُسْلِمَ القَدَرَ
إِلَيْنَا حَتَّى لا نَتَعَجَّلَ مَا أَجَّلْتَ وَلا نَتَأَجَّلَ مَا
عَجَّلْتَ.
"إنَّ اللهَ يَفْعــــَلُ مَا يُرِيــــدُ".
اللَّهُمَّ لا تُلْهِمْنَا مَالا يَنْفَعُنَا
وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا وَلا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا
"وَمَا أُبــَرِّئُ نَفْســـِي إِنَّ النَّفـْسَ لأمــــَّارَةٌ
بِالســـُّوءِ إِلا مَا رَحــــِمَ رَبِّي."
اللَّهُمَّ كُنْ لِي نَاصِرًا وَمُجِيرًا
وَاجْعَلِ العَقْلَ مِنِّى وَزِيرًا." كَيْ
نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا."
اللَّهُمَّ قَلَّتْ حِيلَتِى وَضَعُفَتْ
قُوَّتِى وَكَلَّتْ عَزِيمَتِى
"إِنِّي وَهـــَنَ العَظْــمُ مِنِّي وَاشْتــَعَلَ الرَّأْسُ
شَيْبًا وَلَمْ أَكـــُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقــِيًّا."
وَهاَأنَا أَسْتَمِدُّ الإعَانَةَ مِنْكَ
عَلَى دَوَامِ اليَقِينِ فَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَطْرُقَهُ مَا يُضْعِفُهُ فِيمَا
بَقِيَ مِنَ السِّنِينَ.
"رَبِّ إِنـــِّي مسّـني الضــــُّرُّ وَأنْتَ أَرْحـــَمُ
الرَّاحِمِيــــنَ."
رَبَّنَا لا تَفْتِنَا وَلا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلقَوْمِ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ إني اسْتَوْدَعْتُكَ ديني وإيماني
وأدخلني بِهِمَا في
الصَّالِحِينَ.
"رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ."
"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وعلمتني مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أنْتَ وليي في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ توفني مُسْلِمًا وَ ألْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ."
اللَّهُمَّ اجْعل سيِئاتنا سيِئات مَنْ
أَحْبَبْتَ وَلا تَجْعَلْ حَسَنَاتِنَا حَسَنَاتِ مَنْ أَبْغَضْتَ
اللَّهُمَّ أكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا وَاعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا وَزِدْنَا
وَلا تُنْقِصْنَا وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا وَاهْدِ
بِنَا وَأرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا.
"وَرِضـــــْوَانٌ مــــِنَ اللهِ أَكْبــــَرُ ذَلِكَ هُوَ
الفَوْزُ العَظِيـــــــــــمُ."
اللَّهُمَّ لاتَفْتِنَّا فِى دِينِنَا وَلا
فِى دُنْيَانَا وَلا فِى مَمَاتِنَا وَلا في مَحْيَانَا وَلا تَجْعَلْنَا
فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ.
اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِنِعَمِكَ وَجَنِّبْنَا مِنْ نِقَمِكَ.
"مَنْ يَهـْدِ اللهُ فَهــُوَ المهتـدي وَمَنْ يُضْــلِلْ فَلــَنْ
تَجـِدَ لـَهُ وَلِيـًّا مُرْشــِدًا"
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنَ العِلْمِ مَافِيهِ
كَفَايَةٌ وَمِنَ الفَهْمِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ العَقْلِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الصَّبْرِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ الحَزْمِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الحِفْظِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ الشَّوْقِ مَافِيهِ
كِفَايَةٌ وَمِنَ الذَّوْقِ مَافِيهِ كِفَايَةٌ وَمِنَ التَّوْفِيقِ
مَافِيهِ كِفَايَةٌ.
"وَمَا تَوْفِيقِىَ إلا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإلَيْهِ أُنِيبُ."
اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا فِى
المَحْيَا وَفِى المَمَاتِ. اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا فِى جَمِيعِ
الحَالاتِ. اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا مِنْ شَرِّ المَخْلُوقَاتِ
"فَسَيَكْفِيـكَهُم اللهُ وَهُوَ السَّمِيــعُ العَلِيـــمُ."
"فَاللهُ خَيــْرٌ حِفْظًا وَهُوَ أَرْحــَمُ الرَّاحِمِــينَ".
اللَّهُمَّ أحيينا مَا كَانَتِ الحَيَاةُ
خَيْرًا لَنَا وَ أَمِتْنَا مَا كَانَ المَمَاتُ خَيْرًا لَنَا وَجَنِّبْنَا شَرَّ
أَنْفُسِنَا
إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا
مَا رَحِمَ رَبِّى.
اعْتَصَمْتُ بِاللهِ مِنْ مَكَائِدِ
النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ اعْتَصَمْتُ بِاللهِ مِنْ شَيَاطِينِ الإنْسِ وَالجِنِّ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سَخَطِ اللهِ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مَكْرِ اللهِ.
اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ
عِقَابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ. أَعُوذُ
بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ
عِبَادِهِ وَمِنْ شَرِّ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرونِ.
اللَّهُمَّ إنِّى الْتَجَأتُ إلَى بَابِكَ
وَتَوَكَّلْتُ عَلَى كَرَمِكَ وَتحَصَّنْتُ بِأَسْمَائِكَ. بِسْمِ اللهِ قَبْلَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ
بَعْدَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ مَعَ كُلِّ شَئٍ بِسْمِ اللهِ فِى كُلِّ شَئ بِسْمِ اللهِ
الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَئٌ فِى الأرْضِ وَلا فِى السَّمَاءِ وَهُوَ
السَّمِيعُ العَلِيمُ.
اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
العَظِيمِ الأعْظَمُ وَهُوَ بِســـْمِ اللهِ الرَّحْمــَنِ الرَّحِيـــمِ الذي عَنَتْ لَهُ الوُجُوهُ وَخَشَعَت إلَيْهِ الأصْوَاتُ وَوَجِلَتْ مِن
خَشْيَتِهِ القُلُوبُ أنْ تُصَلِّى وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأنْ تَقْضِى حَاجَاتِنَا وَتُفَرِّجَ
كُرُبَاتِنَا وَتُقِيلَ عَثَرَاتِنَا وَتَغْفِرَ زَلاَّتِنَا وَتُثَبِّتَ
أَقْدَامَنَا وَتُبْلِجَ حُجَّتَنَا وَتُؤَيِّدَ أَتْبَاعَنَا
وَتُنْزِلَنَا وَإيَّاهُمْ مَنْزِلاً مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ
المُنْزِلِينَ.
اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِالْعَيْنِ التَّى
لاَ تَنَامُ وَاكْنُفْنَا بِالكَنَفِ الذِّي لاَ يُضَامُ وَأَدْخِلْنَا فِى
الحِصْنِ الذِى لاَ يُرَامُ وَاجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِنَا دَارَ
السَّلاَمِ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ لِعُمُومِ المُؤمِنِينَ فَقَدْ
ضَاقَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ وَسُدَّتْ دُونَهُمُ الأبْوَابُ وَإلَيْكَ
المَرْجِعُ وَالمَآبُ يَا مَنْ يُرْتَجَى لِكَشْفِ الكُرُبَاتِ وَ
يَا مَنْ يُقْصَدُ عِنْدَ المُهِمَّاتُ.
"أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلهٌ مَعَ
اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ"
"لَقَدْ جَاءَكــُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكـــُمْ عَزِيــزٌ عَلَيْـــهِ
مَا عَنِتــُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكــُمْ بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيــمٌ.
فَإنْ تَوَلَّــوْا فَقــُلْ حَســْبِيَ اللهُ لاَ إلــَهَ إلاَّ هــُوَ رَبُّ
العَرْشِ العَظِيـــمِ"
اللَّهُمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ بِكُلِّ قَلْبٍ
وَلِسَانٍ أنْ تُصَلِّى وَتُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ الرَّحْمَةِ سَيِّدِ وَلَدِ
عَدْنَانٍ سَيِّدُنَا
وَمَوْلاَنَا مُحَمِّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ فِى كُلِّ
شَأْنٍ وَأَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ
فِى شَأْنٍ فَالشُّئُونُ مِنْكَ لاَ تُعَدُّ وَالْمَدَدُ مِنْكَ لاَ يَنْفَدْ.
"قُلْ لَوْ كَانَ البحــْرُ مــِدَادًالِكَلِمَاتِ رَبِّـي لَنَفــِدَ البَحْرُ قَبْــلَ أَنْ تَنْفَــدَ
كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئــْنَا بِمِثْلِـهِ
مــِدَدًا"
اللَّهُمَّ اجْعَلْ كَلِمَاتِكَ هَاتِهِ
لِلصَّلاةِ عَدَدًا وَرَحْمَتَكَ الوَاسِعَةَ لِلسَّلاَمِ مَدَدًا.
اللَّهُمَّ إِنِّى صَلّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ
فَاسْتَغْرَقْتُ أَنْوَاعَ العَدَدِ وَاسْتَوْفَيْتُ أَصْنَافَ المَدَدِ
فَانْتَبَهْتُ فَوَجَدْتُ عَدَدَكَ لاَ يُعَدُّ وَمَدَدَكَ لاَ
يَنْفَدُ. اللَّهُمَّ إنِّى أسْأَلُكَ أنْ تُنْهِيَ العَدَدَ فِى الصَّلاَةِ
عَلَيْهِ فِيمَا لاَ يُعَدُّ وَالمَدَدَ فِيمَا لاَ يَنْفَدُ.
اللَّهُمَّ صَلِّى عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَ أعطه الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ
وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وَعَدْتَّهُ إنَّكَ لاَ
تُخْلِفُ المِيعَادَ.
اللَّهُمَّ عَظِّمْ شَأْنَ مُحَمَّدٍ
وَبَيِّنْ بُرْهَانَ مُحَمَّدٍ وَبَلِّجْ حُجَّةَ مُحَمَّدٍ وَوَضِّحْ
فَضِيلَةَ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْ شَرِيعَةَ
مُحَمَّدٍ وَسَدِّدْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْ أَتْبَاعَ مُحَمَّدٍ
وَقَوِّ أَشْيَاعَ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنَا مَحَبَّةَ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ
اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَأَشْيَاعِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَزْوِاجِهِ وَأًصْهَارِهِ
وَذُرَّيَّاتِهِ وَمُحِبِّيهِ وَأُمَّتِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ
أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. وَآخِرُ
دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ جَعَلْتَ الصَّلاَةَ
عَلَى النَّبِيِّ مَنَ القُرُبَاتِ أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِكُلِّ صَلاَةٍ
صُلِّيَتْ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ النَّشْأَةِ إلَى مَا لاَنِهَايَةَ
لِلْكَمَالاَتِ.
"سُبْحــَانَ رَبِّكَ رَبِّ العــِزَّةِ عَمــَّا يَصِفــُونَ
وَسَــلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمــْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيــنَ"
مواضيع مماثلة
» الطريقة المدنية (موقع)
» الذكرأسباب كل خير لسيدي أحمد العلاوي رحمه الله
» من أعذب المناهل في الأجوبة لسيدي أحمد العلاوي رضي الله عنه
» هل اجاز سيدي العلاوي 8مشائخ من ضمنهم سيدي المداني ؟؟
» اجازة سيدي احمد العلاوي لسيدى محمد المداني رحمهما الله
» الذكرأسباب كل خير لسيدي أحمد العلاوي رحمه الله
» من أعذب المناهل في الأجوبة لسيدي أحمد العلاوي رضي الله عنه
» هل اجاز سيدي العلاوي 8مشائخ من ضمنهم سيدي المداني ؟؟
» اجازة سيدي احمد العلاوي لسيدى محمد المداني رحمهما الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 23 نوفمبر 2024 - 22:05 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس