وا أسفي على فقراء آخر زمان

علمت اليوم أن بعض الفقراء من عائلة العكرمي بالمظيلة (عشيرة لزهر العكرمي) قد انتموا لحزب نداء تونس الذي أسسه التجمعيون المنبوذين من المجتمع التونسي.
فلا أدري هل هم فقراء أم مندسين؟
وهل ينقص الصوفية اليوم إلا هؤلاء؟
وهل تركوا معولا لهدم الطريق لم يستعملوه ؟
هذه مسؤولية إخوان المظيلة وقفصة لمحاصرة هاته التصرفات الغير مسؤولة والتي سينجر عنها الويلات والعياذ بالله.

للأسف الشديد لا نستغرب ذلك من أقوام تشعبت بهم السبل فانساقوا وراء الأوهام لتعشش في عقولهم الخرافات وتأنس لها قلوبهم المريضة فكان الجزاء من جنس العمل تشدقوا بالمقامات في التصوف وادعوا المعرفة ليستهينوا بالشريعة ففقدوا صمام الأمان وهي في الحقيقة لا تعدو أن تكون استدراجات قال شيخنا إذا سقط العارف المتشرع يبقى عنده الشرع ليحميه أما العارف الأمي أو الجاهل إذا سقط يكون في أحضان الشيطان لذا توجب على كل فقير أن لا يخلط الأمور فللبر قوانين سير خاصة به لا تصلح لقوانين السير في الجو وكذلك قانون الطرقات في البحر له خصوصياته ولكل مقام مقال فالشريعة الغراء نور العقل والجسم وتنتقل منها البركة للقلب فيتطهر وتزال كدراته ليبصر بنور الله وينتقل من الموت الى الحياة ومن الغفلة الى اليقظة ومن السكون الى الحركة وتدخل محركاته في العمل بعدما كانت ساكنة ثم الى السرلتلوح الأنوارفي كل كائن ويضيء الكون وتنقشع الظلمة ولا يبقى الا الله وتتوضح الآية الكريمة الله نور السماوات والأرض وتبث الروح في الأسماء والصفات باسمه الحي التي كانت ميتتة بموت الفقير المحجوب فاسم الله الظاهر ليس أقل درجة من اسمه الباطن فننأنس للبطون ونتعالى والعياذ بالله على الظهوربدعوى الترقي فافهم رحمك الله وفي الحقيقة للظهور صولة أظهر من البطون والعكس صحيح حسب حال المريد في ذلك الحين

قال تعالى (من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب)

بالنسبة للعبد الضعيف لو أصبحت النهضة تعادي الصوفية و تضيق على الزوايا و حرية ممارسة الشعائر الطرقية في تونس فالعلمانيون أو جماعة نداء تونس أفضل منها بل و يصبح التجمع القديم أفضل منها عند الله و عند عباده. من فضائل العلمانية أنها تكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية بدون تدخل فيها و تعصب تجاهها على عكس حكم الإسلاميين الذين سيحاولون فرض رؤيتهم الدينية الخاصة على المجتمع و في ذلك تضييق و قمع للحريات الدينية سواءا للأديان الأخرى أو لباقي المذاهب الإسلامية المختلفة. و الله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

كل فقير منتسب له لونه و لا تستوي منا اليد الا و الاصابع مختلفة المهام الا انها في اليد منطويه قبضا و بسطا و لله في خلقه شؤون

سافر يا طير و ارجع بالسلامة ..

حياكم الله بما يسركم دعواتكم احباب قلبي فاني خطاء ....

صدقتم سيدي نورو بشرط توفر حسن النية و ليس الميزان على أفعال الناس و إصدار أحكام مسبقة بدون نية البحث عن عذر لهم.

على كل حال كره شيوخ التربية خوض مريديهم في السياسة لأن مجالها هو الحكم الدنيوي و ليس متعلقها الأخرويات و حقيقتها نسبية جدا و ليست فيها مطلقات فكل له وجهة نظره حسب زاوية النظر التي ينظر منها و قل من يفهم دقائقها إلا من كانت له ثقافة سياسية شاملة و من أهل الإختصاص أما باقي الناس فتبقى ردود أفعالهم عاطفية سطحية و الله أعلم.