بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم ذاتي ومن دونه صفاتي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم ذاتي ومن دونه صفاتي
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي ( قدس الله سره ) :
« إنه صلى الله تعالى عليه وسلم أفضل العالم وأشرف الخلق بالإجماع ، لكونه مخلوقاً من نور الذات الإلهية ، وما سواه فإنما هو مخلوقٌ من أنوار الأسماء والصفات ، فلأجل ذلك كان صلى الله تعالى عليه وسلم أولُ مخلوقٍ خلقه الله تعالى . فكما أن الذات مقدمةٌ على الصفات ، فمظهرها أيضاً مقدم على مظهر الصفات ، وقد أخبر عن نفسه في حديث جابر فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر ثم خلق العرش منه ثم خلق العالم بعد ذلك منه(1). وقد رتب خلق العالم في ذلك الحديث من أعلاه وأسفله ، والسر في ذلك : أن الذات سابقة الوجود في الحُكم على الصفات ، وإلا فلا مُفَارقة بين الصفات والذات , لأن السبق إنما هو في الحُكم لا في الزمان , لأن الصفات لابُد لها من ذاتٍ أقدم في الوجود ، فكان رسول أقدم في الوجود , لأنه ذاتٌ محض والعالم جميعه صفات تلك الذات ، وهذا معنى خلق الله العالم منه . وروح محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو المعبر عنها : بالقلم الأعلى ، وبالعقل الأول لبعض وجوهه ، ومن هذا المعنى ورد قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خلق الله القلم (2) ، وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خـــلق الله روح نبيــك يــــا جـــــابر ، ولو لم تكن الثلاثة أشياء عبارة عن وجود واحد هو روح سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، لكان التناقض لازماً في هذه الثلاثة أخبار وليس الأمر كذلك ، بل هي جميعها عبارة عنه ، كما يعبر عن قلم الكتابة باليراعة تارة ، وتارة بالآلة ، وتارة بالقلم كل ذلك لوجوهه من غير زيادة ونقص .
فرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : هو الذاتي الوجود ، وما سواه فصفاتي الوجود : وذلك أن الله تعالى لما أراد أن يتجلى في العالم اقتضى كمال الذات أن يتجلى بكماله الذاتي بأكمل موجوداته في العالم ، فخلق محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم من نور ذاته لتجلي ذاته , لأن العالم جميعه لا يسع تجليه الذاتي , لأنهم مخلوقون من أنوار الصفات ، فهو في العالم في منـزلة القلب الذي وسع الحق ، وإلى هذا أشار صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : إن يس قلب القرآن (3) ، ويس اسمه صلى الله تعالى عليه وسلم : أراد بذلك أن النبي بين القلوب والأرواح وسائر العوالم الوجودية بمنزلة القلب من الهيكل وبقية الموجودات كالسماء والأرض لم تسع الحق . قال تعالى على لسان نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم : ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن (4).
فالأنبياء ... وإلى ذلك أشار صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : لي وقتٌ مع ربي لا يسعني فيه ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل(5) ، فجعلهم بمنزلة السماء والأرض ، فكلاهما لم يسعا الحق بالذات ... وهذه المسألة لقنيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بحجبها التي ذكرتها »(6) .
-------------
الهوامش :
(1) - انظر كشف الخفاء للعجلوني رقم الحديث 827 . ج 1 ص 265 – 266 .
(2) - ورد بصيغة اخرى في كشف الخفاء ج: 1 ص: 311 برقم 827 ، انظر فهرس الأحاديث .
(3) - سنن الدارمي ج: 2 ص: 548 .
(4) - جامع العلوم والحكم ج: 1 ص: 365 .
(5) - كشف الخفاء ج: 2 ص:226 برقم 2159.
(6) – الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار صلى الله تعالى عليه وسلم - ج 1 ص253 – 254 .
« إنه صلى الله تعالى عليه وسلم أفضل العالم وأشرف الخلق بالإجماع ، لكونه مخلوقاً من نور الذات الإلهية ، وما سواه فإنما هو مخلوقٌ من أنوار الأسماء والصفات ، فلأجل ذلك كان صلى الله تعالى عليه وسلم أولُ مخلوقٍ خلقه الله تعالى . فكما أن الذات مقدمةٌ على الصفات ، فمظهرها أيضاً مقدم على مظهر الصفات ، وقد أخبر عن نفسه في حديث جابر فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر ثم خلق العرش منه ثم خلق العالم بعد ذلك منه(1). وقد رتب خلق العالم في ذلك الحديث من أعلاه وأسفله ، والسر في ذلك : أن الذات سابقة الوجود في الحُكم على الصفات ، وإلا فلا مُفَارقة بين الصفات والذات , لأن السبق إنما هو في الحُكم لا في الزمان , لأن الصفات لابُد لها من ذاتٍ أقدم في الوجود ، فكان رسول أقدم في الوجود , لأنه ذاتٌ محض والعالم جميعه صفات تلك الذات ، وهذا معنى خلق الله العالم منه . وروح محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو المعبر عنها : بالقلم الأعلى ، وبالعقل الأول لبعض وجوهه ، ومن هذا المعنى ورد قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خلق الله القلم (2) ، وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم : أول ما خـــلق الله روح نبيــك يــــا جـــــابر ، ولو لم تكن الثلاثة أشياء عبارة عن وجود واحد هو روح سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، لكان التناقض لازماً في هذه الثلاثة أخبار وليس الأمر كذلك ، بل هي جميعها عبارة عنه ، كما يعبر عن قلم الكتابة باليراعة تارة ، وتارة بالآلة ، وتارة بالقلم كل ذلك لوجوهه من غير زيادة ونقص .
فرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : هو الذاتي الوجود ، وما سواه فصفاتي الوجود : وذلك أن الله تعالى لما أراد أن يتجلى في العالم اقتضى كمال الذات أن يتجلى بكماله الذاتي بأكمل موجوداته في العالم ، فخلق محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم من نور ذاته لتجلي ذاته , لأن العالم جميعه لا يسع تجليه الذاتي , لأنهم مخلوقون من أنوار الصفات ، فهو في العالم في منـزلة القلب الذي وسع الحق ، وإلى هذا أشار صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : إن يس قلب القرآن (3) ، ويس اسمه صلى الله تعالى عليه وسلم : أراد بذلك أن النبي بين القلوب والأرواح وسائر العوالم الوجودية بمنزلة القلب من الهيكل وبقية الموجودات كالسماء والأرض لم تسع الحق . قال تعالى على لسان نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم : ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن (4).
فالأنبياء ... وإلى ذلك أشار صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : لي وقتٌ مع ربي لا يسعني فيه ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل(5) ، فجعلهم بمنزلة السماء والأرض ، فكلاهما لم يسعا الحق بالذات ... وهذه المسألة لقنيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بحجبها التي ذكرتها »(6) .
-------------
الهوامش :
(1) - انظر كشف الخفاء للعجلوني رقم الحديث 827 . ج 1 ص 265 – 266 .
(2) - ورد بصيغة اخرى في كشف الخفاء ج: 1 ص: 311 برقم 827 ، انظر فهرس الأحاديث .
(3) - سنن الدارمي ج: 2 ص: 548 .
(4) - جامع العلوم والحكم ج: 1 ص: 365 .
(5) - كشف الخفاء ج: 2 ص:226 برقم 2159.
(6) – الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار صلى الله تعالى عليه وسلم - ج 1 ص253 – 254 .
عادل- عدد الرسائل : 102
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
رد: النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم ذاتي ومن دونه صفاتي
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« أصل الأرواح : هو روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم فهو أول الآباء روحاً » .
ويقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
« الأرواح أصلها قبضة من نور الجبروت ، فهي عالمة ، قادرة ، مريدة ، سميعة ، بصيرة ، متكلمة » .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « أبو الأرواح : هو الروح المحمدي ، الذي هو عبارة عن جهة وحدة القلم الأعلى : لانتشاء جميع الأرواح عن روحانيته ، ولاستفادة أرواح جميع الممكنات عنه ، لكونه أول الأرواح ، الذي لا يتقدم عليه شيء منها ، وكانت روح المصطفى صلى الله عليه وسلّم هي حقيقة هذا الروح الأول...وكما كان صلى الله عليه وسلّم هو أبا للأرواح صار أبا بالمعنى لمن هو ابن بالصورة » .
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : « برزخية الأرواح : هي الأرواح الواصلة إلى حضرة الحق ، بكمال المعرفة ، وصفاء اليقين ، وروح المشاهدة . وبرزخها الذي بينها وبين الحضرة : هي الحقيقة المحمدية لا غير ».
الشيخ عبد الكريم الجيلي :
روح الأرواح : هي الحقيقة المحمدية ، وهي ( البشير النذير ) الموجودة بجزئياتها في كل نبي وولي ، بالعين والشهود ، وفيما عدا هذين الوصفين بالحكم والوجود .
الشيخ ولي الله الدهلوي
يقول : « روح الأرواح : هي الصورة المولودية ، أو هو أول منبجس من الرحمن بعد استكمال الأفلاك والعناصر » .
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : « روح الروح : هو روح حضرة القدس ، الذي يأتي بالفيض الأقدس مشحونا بالمعارف والعلوم والأسرار والأنوار والحكم والرقائق والتحف والمواهب التي لا تدرك ولا تعقل والأخلاق والأحوال واليقين والتوحيد والكشف التام والشهود الأكبر والمعرفة البالغة الغاية في جميع المراتب معرفة ذوقية عينية لا اعتقادية … وأي روح من أرواح البشر يُرى فيها هذا الروح وتركب فيها كترتيب الأرواح الحيوانية للأجسام الكثيفة ، كان ذلك الروح حياً بالحياة الأبدية الباقية ، لا يطرأ عليها موت لا في الدنيا ولا في الآخرة » .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : « روح الأرواح : هو منشأ جميع الأرواح الكلية والجزئية » .
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» حفظ الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم من الخطأ والباطل...
» عظمة الرسول محمد صلى الله تعالى عليه وسلم
» ذكر آداب المصلي عليه صلى الله عليه وسلم
» الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الوسائل إلى الله
» مظاهر محبة النبي صلى الله عليه وسلم- خطبة للشيخ عبد الله نهاري
» عظمة الرسول محمد صلى الله تعالى عليه وسلم
» ذكر آداب المصلي عليه صلى الله عليه وسلم
» الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الوسائل إلى الله
» مظاهر محبة النبي صلى الله عليه وسلم- خطبة للشيخ عبد الله نهاري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:57 من طرف أبو أويس
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس