النور المبين في استفتاح سورة يــــس صلى الله عليه وسلّم

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين
قال تعالى : ( يـــس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ )
جمع الله تعالى في القسم - لمن ثنّى القسم - بين إسمه صلى الله عليه وسلّم ( يـــس ) الذي سمّاه به لما تعطيه حقائقه صلى الله عليه وسلّم التي منّ الله تعالى عليه بها ووهبها له وبين ( قرآنه الحكيم ) لوجود مناسبة هذا الجمع في القسم من حيث الأنوار المحمّدية التي هي وصفه صلى الله عليه وسلّم من حيث إسمائه الشريفة التي هي مقاماته الشريفة والأسرار الإلهية التي هي وصفه من حيث أحواله الشريفة عليه الصلاة والسلام
( يـــس ) أي يا جامع الكمال في علوم الأسماء وجامع التمام في علوم الصفات من حيث ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
قسما بــــ ( وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) كتابي الجامع لبيان أسرار حكمتي في مدد علمي حيث علّمت حقائق صفاتي وبيّنت مراتب أسمائي
فبهذا القسم الجامع ( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) بهذا الدين القويم وأنّك في هذا لــ : ( عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) لذلك كان عملك تبعا لوصف حالك ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
( تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ) إذ لو لا رحمته ما أنزله لعزّته , ولو لا رحمته لانتقم من كلّ من لم يسر على صراط طريقته ... وإنّما أنزله بعزّته ليعتزّ المؤمنون به ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30