بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على نبيّه ورسوله الكريم
هذان نصّا صلاة على النّبيّ الحبيب والرّسول الشّفيع من كتاب "محراب الابتهال ومعراج الكمال" للفقير الإسماعيلي أخيكم محمّد الهادي بوقرّة ، أرجو التّقرّب بهما إلى الله ورسوله .. فشاركونا في القراءة .. وتدبّروا ، تغنموا وتؤجروا ..
* صَلاَةُ العَرْشِ الأَعْظَم *
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى شَفِيعِِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ شَجَرَةِ البُطُونِ وَالتَّجَلِّي الَّتِي جَعَلْتَ أَصْلَهَا الثَّابِتَ غَيْبَ سِرِّكَ الكُلِّي وَجَبَلْتَ فَرْعَها المُونِقَ المُتَحَلِّي بِأَزْهَارِ الأَشْوَاقِ وَثِمَارِ المَعَانِي وَالأَذْوَاقِِ مِنْ نُورِ وَجْهِكَ المُتَدَلِّي مِنْ نُقْطَةِ سِرِّكَ الأَصْلِي ، فَكَانَ بِكَ لَكَ الزَّيْتُونَةََ المُبَارَكَةَ المُضِيئَةُ أَغْصَانُهَا بِمَصَابِيحِ أَسْرَارِ ذَاتِكَ ، أَوْ هُوَ سِدْرَةُ المُنْتَهَى إِذْ يَغْشَاهَا مَا يَغْشَى مِنْ بُرُوقِ أَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، بَلْ هُوَ مِنْكَ بِكَ لَكَ شَجَرَةُ عَرْشِكَ الأَعْظَمِ الأَجَلِّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ الصَّلاَةَ المُثْلَى وَالسَّلاَمَ الأَمْثَلْ وَالصَّلاَةَ الفُضْلَى وَالسَّلاَمَ الأَفْضَلْ بِمَا هُوَ مِنْكَ فِيكَ نَبْضَةُ سِرِّكَ الأَحَدِ الصَّمَدِ القَدِيمِ وَقَبْضَةُ نُورِ وَجْهِكَ السَّمْحِ الكَرِيمِ الَّتِي أَقََمْتَهَا بِكَ لَكَ بَيْنَ جَمْعٍ وفَرْقٍ ، وَقَدَّرْتَ وَأَظْهَرْتَ فِيهَا وَبِهَا مَا أَرَدْتَّ مِنَ الخَلْقِ ، تَكْوِينًا لاَ يَعْلَمُ حَقِيقَةَ كَيْفِهِ وَلاَ يُدْرِكُ كَمَالَ وَصْفِهِ إِلاََّ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ ، فَجَاءَتْكَ طَوْعًا بَحْرًا لِأَنْوَارِ ذَاتِكَ ، وَقَامَتْ بِكَ فِيكَ مِنْكَ لَكَ أَصْلاً وَفَرْعًا مِرْآةً لِأَسْرَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، فَارْتَقَتْ فِيهَا بِِإِِذْنِكَ عَلَى مَعَارِجِ كَمَالاَتِكَ لَطَائِفُ أَبْكَارِ المَعَانِي وَتَنَزَّلَتْ فِيهَا بِأَمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ أُنْسِكَ وَفَضْلِكَ مَحَاسِنُ عَرَائِسِ كَثَائِفِ الأَكْوَانِ لِمَا فَطَرْتَها عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَمَا أَجْرَيْتَ فِيهَا مِنْ سِرِّكَ الذََّاتِيِّ العَظِيمِ عَلَى الوُجُوهِ الَّتِي أَرَدْتَ مِنَ الحِكْمَةِ ، فَكَانَتْ طِبْقَ مَشِيئَتِكَ وقُدْرَتِكَ تَجَلِّيكَ الأَوَّلَ فِي حَضْرَةِ القِدَمِ وَحَقِيقَةََ مَعْدِنِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ الَّذِي أَنْطَقْتَهُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ كَشْفًا عَنْ مَكْنُونِ كُنُوزِ الحِكَمِ وَتَصْرِيحًا عَنْ عَيْنِ جَوْهَرِكَ الذََّاتِيِّ المُطَلْسَمِ وَتَلْمِيحًا إِلَى سِرِّكَ الجَامِعِ الأَعْظَمِ بِمَا أَسْبَلْتَ عَلَيْهِ بِمَحْضِ الفَضْلِ وَالكَرَمِ مِنْ خَالِصِ جَمَالِ صِفَاتِ العُبُودِيَّةِ فِي حَضْرَةِ رُبُوبِيَّتِكَ ، يَا عَزِيزُ! يَا حَكِيمُ!
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَا بِمَا وَكَمَا صَلَّيْتَ وَمَلاَئِكَتَكَ عَلَيْهِ قَدِيمَا! وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا أَمَرْتَ المُؤْمِنِينَ أَنْ يُصَلُّوا وَيُسَلِّمُوا عَلَيْهِ مَحَبَّةًً وَتَفْخِيمَا! وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا لاَ يَنْتَهِي فِيهِ عِلْمُكَ وَرَحْمَتُكَ وَحِلْمُكَ ، يَا رَحْمَنُ! يَا رَحِيمُ! يَا وَدُودُ! يَا حَلِيمُ! وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِكَ مَدَدًا ، صَلاَةً تُتْلَى أَزَلاً أَبَدًا ، بِعَدَدِ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا كُنْتَ وَمَا تَكُونُ فِيهِ مِنْ شُؤُونِكَ عَدَدًا ، كَمَا قَضَيْتَ بُطُونًا وَظُهُورًا ، وَاجْعَلْنِي بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ عَبْدًا شَكُورًا، وَاسْقِنِي بِهَا مِنْ حَوْضِهِ شَرَابًا طَهُورًا!
وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا جَعَلْتَهُ مِنْكَ بِكَ لَكَ عَيْنَ جَوْهَرِ الذَّاتِ المُتَحَلِّي بِأَبْهَى حُلَلِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَقَمَرَ الهُدَى المُتَعَالِي فِي مَعَارِجِ الكَمَالاَتِ وَعُرْجُونَ السِّرِّ القَدِيمِ المُتَدَلِّي بِالرَّحْمَةِ وَالنِّعْمَةِ إِلَى كُلِّ الكَائِنَاتِ ، النَّبِيُّ الأَكْرَمُ الَّذِي أَفَضْتَ بِنُورِهِ فِي مَظَاهِرِ الأَكْوَانِ مِنْ رَحْمَتِكَ الكُبْرَى شَرَابَ الغَيْبِ الْفُرَاتَ الثََّجَّاجَ ، وَالرَّسُولُ الأَكْرَمُ الَّذِي رَفَعْتَهُ فِي عَوَالِمِ الإِحْسَانِ وَكَنَّيْتَ عَنْهُ بِالسِّرَاجِ الوَهَّاجِ ، وَأَطْلَعْتَهُ فِي سَمَوَاتِ القُلُوبِ قَمَرًا مُنِيرَا!
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَاسْقِنَا عِنْدَكَ بِكَأْسِهِ الأَوْفَى ، شَرَابَ التَّوْحِيدِ السَّلْسَبِيلَ الأَصْفَى ، وَأَطْلِعْنَا بِنُورِ أُنْسِهِ عَلَى جَوَاهِرِ كَنْزِ ذَاتِكَ الخَفِيِّ الأَخْفَى ، وَوَالِ عَلَيْنَا نَفَحَاتِ جَمَالِ كَمَالِ أَسْرَارِكَ وَأَنْوَارِكَ الَّتِي هَيَ حَقِيقَةُ عَيْنِكَ لاَ أَوْهَامُ أَغْيَارِكَ ، إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا لَطِيفًا خَبِيرَا!
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ رُوحُ الوُجُودِ ، وَمَعْدِنُ كُلِّ مَشْهُودٍ ، وَعَظِّمِ اللَّهُمَّ سِرَّهُ بِعَظَمَةِ سِرِّكَ الَّذِي عَنْهُ شَقَقْتَهُ وَأَعْظِمْ لَهُ نُورَهُ مِنْ نُورِكَ الَّذِي مِنْهُ خَلَقْتَهُ إِذْ جَعَلْتَهُ طَلْعَةََ وَجْهِكَ الكَرِيمِ الأَكْرَمِ ، وَكَنْزَ سِرِّكَ الذَّاتِيِِّ الأَحَدِيِّ الكُلِّيِّ المُطَلْسَمِ الَّذِي بِهِ عَنْهُ فَلَقْتَهُ! وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ الشَّافِعُ ، وَكَنْزُ سِرِّكَ القُدُسِيِّ الكُلِّيِّ الجَامِعِ وَفَيْضُ نُورِكَ السُّبُّوحِيِّ السَّاطِعِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ!
وَاغْمُرْنَا اللَّهُمَّ صَلاَةً مِنْكَ عَلَيْهِ بِفُيُوضَاتِ إِنْعَامِكَ وَأَفْضَالِكَ! وَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الدَّوَامِ فِي وَارِفِ شَذِيِّ ظِلاَلِكَ! وَاسْقِنَا بِأَيَادِي عِنَايَتِكَ مِنْ يَنَابِيعِ رَحْمَتِكَ شَرَابَ أُنْسِكَ فِي حَضْْرَةِ قُدْسِكَ وَوِصَالِكَ! وَاكْلَأْنَا بِحُسْنِ عِنَايَتِكَ فِي سُرَادِقَاتِ عِزَّتِكَ وَاجْمَعْنَا ومَتِّعْنَا مِنْ شُهُودِ دَيْمُومِيَّةِ كَمَالِكَ بِمَا تَصُدُّ بِهِ عَنَّا لَفَحَاتِ جَلاَلِكَ ، وَأَكْرِمْنَا بِأَحَبِّ مَا تُكْرِمُ بِهِ خَاصَّةََ أَوْلِيَائِكَ المُصْطَفَيْنَ مِنْ صَالِحِ عِيَالِكَ ، فَنِعْمَ أَنْتَ الرَّبُّ الرَّؤُوفُ البَرُّ الرَّحِيمُ ، الوَلِيُّ الوَدُودُ الكَرِيمُ! وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ فِي بُطْنَانِ عَرْشِكَ نَبْضَةً مِنْ رُوحِكَ وَسِرِّكَ! وَاجْعَلْنِي فِي نُورِ عَرْشِكَ وَمْضَةًً مِنْ جَمَالِكَ وَطُهْرِكَ! وَاجْعَلْنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ رَوْضَةًً مِنْ بِرِّكَ وَخَيْرِكَ! وَكُنْ لِي وَلِيِّي وَمُؤَيِّدِي بِكَ لَكَ بِسِرِّ الجَمْعِ فِيمَا جَعَلْتَهُ أَمْرِي مِنْ رَحْمَانِيِّ قُدُسِيِّ أَمْرِكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ قََدْرَ مَا لاَ مُنْتَهَى فِيهِ لِكَمَالِكَ ، يَا رَحِيمُ!.. يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ!..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى كُلِّ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ مِلْءَ الدُّنْيَا وَالآخِرَِةِ ، وَعَلَى كُلِّ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ مِنْ عِبَادِكَ فِي عَوَالِمِكَ البَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ ، وَرَثَةِ سِرِّكَ الصَّمَدِيِّ وَنُورِكَ المُحَمَّدِيِّ حُدَاةِ قَوَافِلِ أَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ إِلَيْكَ وَأَيِمَّةِ عُشَّاقِكَ المُخْلِصِينَ السَّاجِدِينَ لَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ أَقْطَابِ العَارِفِينَ وَهُدَاةِ السَّالِكِينَ تَجَلِّيَاتِ سِرِِّ رُوحِكَ الرَّحْمَنِ ، وَشُمُوسِِ حَضْرَةِ الإِحْسَانِ ، فَأَدِمِ اللَّهُمَّ كَرَامَتَهُمْ وَضَاعِفْ لَهُمْ مِنَحَ مَحَبَّتِكَ وَرِضَاكَ وَأَجْزِلْ لَهُمْ مِنْ رَحْمَانِيِِّ قُدُسِيِّ عَطَايَاكَ وَثَبِّتْ لَهُمْ دَوَامَ رَحْمَةِ الوُجُودِ وَنِعْمَةِ الشُّهُودِ ، وَأَتْحِفْهُمْ بِكَمَالِ أَنْوَارِ بَهَاكَ ، وَأَطْلِقْ أَرْوَاحَهُمْ تَتَبَوَّأُُ أَنَّى تَشَاءُ مِنْ جَنَّاتِ عُلاَكَ وَأَكْرِمْهُمْ بِصُحْبَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ فِي فَرَادِيسِ جِنَانِكَ وَاخْلََعْ عَلَيْهِمْ أَبْهَى حُلَلِ وِلاَيَتِكَ وَرِضْوَانِكَ وَجَازِهِمْ عَنَّا خَيْرَ جَزَاكَ! وَأَكْرِمْنَا جَمِيعًا بِرَفْعِ الحِجَابِ عَنْ قُلُوبِنَا وَنَوِّرْ بَصَائِرَنَا وَأَبْصَارَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ وَهُدَاكَ! وَاجْعَلْنَا فِي سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ وَتَقْوَاكْ! وَآتِنَا حُجَّتَنَا مِنْ حُجَّتِكَ وَثَبِّتْنَا عَلَى مَحَجَّتِكَ! وَأَلْحِقْنَا بِزُمْرَةِ المُصْطَفَى وَاجْمَعْنَا عَلَيْكَ جَمْعَ الإِخْلاَصِ وَالصَّفَاءِ وَأَنْزِلْنَا عِنْدَكَ المَنَازِلَ العُلَى وَاسْقِنَا شَرَابَ مَحَبَّتِكَ عَلَلاً وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ كَمَالَ الاِسْتِعْدَادِ وَكَرِيمَ الأََمْدَادِ فَوْقَ مَا يَعُدُّ العَدَدُ وَمَا يَمُدُّ المَدَدُ ، عَطَاءً بِلاَ حَدٍّ ، عَطَاءً كَرِيمًا وَفَضْلاً عَظِيمًا، وَخَيْرًا عَمِيمًا! آمِينْ! <<سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ>>الصّافّات180.
* صَلاَةُ مِعْرَاجِ الكَمَالِ *
أَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ بَحْرِ أَنْوَارِ جَمَالِكَ وَكَنْزِ بِرِّكَ وَنَوَالِكَ وَمِعْرَاجِ كَمَالِكَ وَظِلِّ عَرْشِكَ وَجَنَّةِ إِنْعَامِكَ وَأَفْضَالِكَ ، مُصْطَفَاكَ المُتَنَعِّمِ بِأُنْسِ وِصَالِكَ ، صَاحِبِ المَقَامِ المَحْمُودِ والحَوْضِ المَوْرُودِ وَمَقْعَدِ الصِّدْقِ وَالشُّهُودِ وَمَقَامِ البَقَاءِ فِي حَضْرَةِ الجَمْعِ بِمَا هُوَ إِنْسَانُ عَيْنِ كُلِّيَّةِ الوُجُودِ وَسِرُّ الدَّيْمُومِيَّةِ السَّارِي وَرُوحُ القَيُّومِيَّةِ المُتَجَلِّي بِفُيُوضَاتِ أَنْوَارِ الكَيْنُونَةِ فِي لَوْحِ كُلِّ مَوْجُودٍ ، مَنْ جَعَلْتَهُ بِالفِطْرَةِ مِرْآةَ الذَّاتِ وَمَعْدِنَ كُلِّ الكَائِنَاتِ ، نَبِيُّكَ المُتَخَلِّقُ بِآدَابِكَ وَخِصَالِكَ ، المُتَحَلِّي بِبَهِيِّ سُبُّوحِيِّ حُلَلِ شُؤُونِكَ وَأَحْوَالِكَ ، عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ القَائِلُ بِأَقْوَالِكَ الفَاعِلُ بِأَفْعَالِكَ ، وَمَظْهَرُكَ الرَّحْمَانِيُّ المُتَخَلِّقُ بِسَنِيِّ قُدُسِيِّ خَصَائِصِكَ وَخِلاَلِكَ ، صَلاَةً تَجْعَلُ لَنَا بِهَا مِنْ لَدُنْكَ مُرْشِدًا وَحَافِظًا مُسَدِّدًا عَلَى نَهْجِ الأَمَانِ وَالخَيْرِ وَالهُدَى، وَتَجْعَلُهَا لَنَا سَبَبَ القُرْبِ وَالجَمْعِ وَكَمَالِ الاِنْتِفَاعِ وَالنَّفْعِ ، وَتَخْلَعُ بِهَا عَلَيْنَا أَبْهَى حُلَلِ الرِّضْوَانِ وَالحُبُورِ البَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتَقْسِمُ لَنَا بِهَا مِنْ مَحَبَّتِكَ وَمِنْ نَعِيمِ جَنَّتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ نِقْمَتِكَ ، وَتُحَرِّمُ بِهَا قُلُوبَنَا عَلَى خَطَرَاتِ أَوْهَامِ الغَيْرِ وَتَيَسِّرُ لَنَا بِهَا فِيكَ السَّيْرَ ، وَتَكْتُبُ لَنَا بِهَا الفَتْحَ الأَعْظَمَ وَتَكْشِفُ لَنَا بِهَا الحِجَابَ عَنْ كُنْهِ كَنْزِ كُلِّيَّةِ أَحَدِيَّةِ سِرِّكَ الذَّاتِيِّ الْمُطَلْسَمِ ، وَتُوجِبُ لَنَا بِهَا مِنْ لَدُنْكَ اطِّرَادَ نَفَحَاتِكَ الرَّحْمَانِيَّةِ وَمَوَاهِبِكَ اللَّدُنِّيَّةِ ، وَتُخَوِّلُنَا بِهَا مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ وَكَرَمِكَ العَمِيمِ بِقَدْرِ عَظَمَةِ كُنُوزِ أَسْرَارِ ذَاتِكَ وَإِطْلاَقِ بِحَار ِأَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، صَلاَةً هِيَ مِنْكَ لَكَ تَعْظِيمًا لِذَاتِكَ فِي حَضْرَةِ القُدْسِ وَالتَّنْزِيهِ ، وَتَسْبِيحًا مِنْكَ بِحَمْدِكَ وَثَنَاءً مِنْكَ عَلَيْكَ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ عِنْدَ تَجَلِّيَاتِ أَحَدِيَّتِكَ وَكُلِّيَتِكَ بِكَثْرَةِ التَّشْبِيهِ ، تَعَرُّفًا مِنْكَ إِلَيْكَ بِفُيُوضَاتِ سِرِّ القَيُّومِيَّةِ فِي حُلَّةِ الأَنْوَارِ الآدَمِيَّة! آمِين!
تقبّل الله من كاتبها ومنّي ومنكم ..
آميـــــــــــــن ...
هذان نصّا صلاة على النّبيّ الحبيب والرّسول الشّفيع من كتاب "محراب الابتهال ومعراج الكمال" للفقير الإسماعيلي أخيكم محمّد الهادي بوقرّة ، أرجو التّقرّب بهما إلى الله ورسوله .. فشاركونا في القراءة .. وتدبّروا ، تغنموا وتؤجروا ..
* صَلاَةُ العَرْشِ الأَعْظَم *
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى شَفِيعِِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ شَجَرَةِ البُطُونِ وَالتَّجَلِّي الَّتِي جَعَلْتَ أَصْلَهَا الثَّابِتَ غَيْبَ سِرِّكَ الكُلِّي وَجَبَلْتَ فَرْعَها المُونِقَ المُتَحَلِّي بِأَزْهَارِ الأَشْوَاقِ وَثِمَارِ المَعَانِي وَالأَذْوَاقِِ مِنْ نُورِ وَجْهِكَ المُتَدَلِّي مِنْ نُقْطَةِ سِرِّكَ الأَصْلِي ، فَكَانَ بِكَ لَكَ الزَّيْتُونَةََ المُبَارَكَةَ المُضِيئَةُ أَغْصَانُهَا بِمَصَابِيحِ أَسْرَارِ ذَاتِكَ ، أَوْ هُوَ سِدْرَةُ المُنْتَهَى إِذْ يَغْشَاهَا مَا يَغْشَى مِنْ بُرُوقِ أَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، بَلْ هُوَ مِنْكَ بِكَ لَكَ شَجَرَةُ عَرْشِكَ الأَعْظَمِ الأَجَلِّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ الصَّلاَةَ المُثْلَى وَالسَّلاَمَ الأَمْثَلْ وَالصَّلاَةَ الفُضْلَى وَالسَّلاَمَ الأَفْضَلْ بِمَا هُوَ مِنْكَ فِيكَ نَبْضَةُ سِرِّكَ الأَحَدِ الصَّمَدِ القَدِيمِ وَقَبْضَةُ نُورِ وَجْهِكَ السَّمْحِ الكَرِيمِ الَّتِي أَقََمْتَهَا بِكَ لَكَ بَيْنَ جَمْعٍ وفَرْقٍ ، وَقَدَّرْتَ وَأَظْهَرْتَ فِيهَا وَبِهَا مَا أَرَدْتَّ مِنَ الخَلْقِ ، تَكْوِينًا لاَ يَعْلَمُ حَقِيقَةَ كَيْفِهِ وَلاَ يُدْرِكُ كَمَالَ وَصْفِهِ إِلاََّ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ ، فَجَاءَتْكَ طَوْعًا بَحْرًا لِأَنْوَارِ ذَاتِكَ ، وَقَامَتْ بِكَ فِيكَ مِنْكَ لَكَ أَصْلاً وَفَرْعًا مِرْآةً لِأَسْرَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، فَارْتَقَتْ فِيهَا بِِإِِذْنِكَ عَلَى مَعَارِجِ كَمَالاَتِكَ لَطَائِفُ أَبْكَارِ المَعَانِي وَتَنَزَّلَتْ فِيهَا بِأَمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ أُنْسِكَ وَفَضْلِكَ مَحَاسِنُ عَرَائِسِ كَثَائِفِ الأَكْوَانِ لِمَا فَطَرْتَها عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَمَا أَجْرَيْتَ فِيهَا مِنْ سِرِّكَ الذََّاتِيِّ العَظِيمِ عَلَى الوُجُوهِ الَّتِي أَرَدْتَ مِنَ الحِكْمَةِ ، فَكَانَتْ طِبْقَ مَشِيئَتِكَ وقُدْرَتِكَ تَجَلِّيكَ الأَوَّلَ فِي حَضْرَةِ القِدَمِ وَحَقِيقَةََ مَعْدِنِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ الَّذِي أَنْطَقْتَهُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ كَشْفًا عَنْ مَكْنُونِ كُنُوزِ الحِكَمِ وَتَصْرِيحًا عَنْ عَيْنِ جَوْهَرِكَ الذََّاتِيِّ المُطَلْسَمِ وَتَلْمِيحًا إِلَى سِرِّكَ الجَامِعِ الأَعْظَمِ بِمَا أَسْبَلْتَ عَلَيْهِ بِمَحْضِ الفَضْلِ وَالكَرَمِ مِنْ خَالِصِ جَمَالِ صِفَاتِ العُبُودِيَّةِ فِي حَضْرَةِ رُبُوبِيَّتِكَ ، يَا عَزِيزُ! يَا حَكِيمُ!
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَا بِمَا وَكَمَا صَلَّيْتَ وَمَلاَئِكَتَكَ عَلَيْهِ قَدِيمَا! وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا أَمَرْتَ المُؤْمِنِينَ أَنْ يُصَلُّوا وَيُسَلِّمُوا عَلَيْهِ مَحَبَّةًً وَتَفْخِيمَا! وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا لاَ يَنْتَهِي فِيهِ عِلْمُكَ وَرَحْمَتُكَ وَحِلْمُكَ ، يَا رَحْمَنُ! يَا رَحِيمُ! يَا وَدُودُ! يَا حَلِيمُ! وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِكَ مَدَدًا ، صَلاَةً تُتْلَى أَزَلاً أَبَدًا ، بِعَدَدِ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا كُنْتَ وَمَا تَكُونُ فِيهِ مِنْ شُؤُونِكَ عَدَدًا ، كَمَا قَضَيْتَ بُطُونًا وَظُهُورًا ، وَاجْعَلْنِي بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ عَبْدًا شَكُورًا، وَاسْقِنِي بِهَا مِنْ حَوْضِهِ شَرَابًا طَهُورًا!
وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا جَعَلْتَهُ مِنْكَ بِكَ لَكَ عَيْنَ جَوْهَرِ الذَّاتِ المُتَحَلِّي بِأَبْهَى حُلَلِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَقَمَرَ الهُدَى المُتَعَالِي فِي مَعَارِجِ الكَمَالاَتِ وَعُرْجُونَ السِّرِّ القَدِيمِ المُتَدَلِّي بِالرَّحْمَةِ وَالنِّعْمَةِ إِلَى كُلِّ الكَائِنَاتِ ، النَّبِيُّ الأَكْرَمُ الَّذِي أَفَضْتَ بِنُورِهِ فِي مَظَاهِرِ الأَكْوَانِ مِنْ رَحْمَتِكَ الكُبْرَى شَرَابَ الغَيْبِ الْفُرَاتَ الثََّجَّاجَ ، وَالرَّسُولُ الأَكْرَمُ الَّذِي رَفَعْتَهُ فِي عَوَالِمِ الإِحْسَانِ وَكَنَّيْتَ عَنْهُ بِالسِّرَاجِ الوَهَّاجِ ، وَأَطْلَعْتَهُ فِي سَمَوَاتِ القُلُوبِ قَمَرًا مُنِيرَا!
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَاسْقِنَا عِنْدَكَ بِكَأْسِهِ الأَوْفَى ، شَرَابَ التَّوْحِيدِ السَّلْسَبِيلَ الأَصْفَى ، وَأَطْلِعْنَا بِنُورِ أُنْسِهِ عَلَى جَوَاهِرِ كَنْزِ ذَاتِكَ الخَفِيِّ الأَخْفَى ، وَوَالِ عَلَيْنَا نَفَحَاتِ جَمَالِ كَمَالِ أَسْرَارِكَ وَأَنْوَارِكَ الَّتِي هَيَ حَقِيقَةُ عَيْنِكَ لاَ أَوْهَامُ أَغْيَارِكَ ، إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا لَطِيفًا خَبِيرَا!
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ رُوحُ الوُجُودِ ، وَمَعْدِنُ كُلِّ مَشْهُودٍ ، وَعَظِّمِ اللَّهُمَّ سِرَّهُ بِعَظَمَةِ سِرِّكَ الَّذِي عَنْهُ شَقَقْتَهُ وَأَعْظِمْ لَهُ نُورَهُ مِنْ نُورِكَ الَّذِي مِنْهُ خَلَقْتَهُ إِذْ جَعَلْتَهُ طَلْعَةََ وَجْهِكَ الكَرِيمِ الأَكْرَمِ ، وَكَنْزَ سِرِّكَ الذَّاتِيِِّ الأَحَدِيِّ الكُلِّيِّ المُطَلْسَمِ الَّذِي بِهِ عَنْهُ فَلَقْتَهُ! وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ الشَّافِعُ ، وَكَنْزُ سِرِّكَ القُدُسِيِّ الكُلِّيِّ الجَامِعِ وَفَيْضُ نُورِكَ السُّبُّوحِيِّ السَّاطِعِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ!
وَاغْمُرْنَا اللَّهُمَّ صَلاَةً مِنْكَ عَلَيْهِ بِفُيُوضَاتِ إِنْعَامِكَ وَأَفْضَالِكَ! وَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الدَّوَامِ فِي وَارِفِ شَذِيِّ ظِلاَلِكَ! وَاسْقِنَا بِأَيَادِي عِنَايَتِكَ مِنْ يَنَابِيعِ رَحْمَتِكَ شَرَابَ أُنْسِكَ فِي حَضْْرَةِ قُدْسِكَ وَوِصَالِكَ! وَاكْلَأْنَا بِحُسْنِ عِنَايَتِكَ فِي سُرَادِقَاتِ عِزَّتِكَ وَاجْمَعْنَا ومَتِّعْنَا مِنْ شُهُودِ دَيْمُومِيَّةِ كَمَالِكَ بِمَا تَصُدُّ بِهِ عَنَّا لَفَحَاتِ جَلاَلِكَ ، وَأَكْرِمْنَا بِأَحَبِّ مَا تُكْرِمُ بِهِ خَاصَّةََ أَوْلِيَائِكَ المُصْطَفَيْنَ مِنْ صَالِحِ عِيَالِكَ ، فَنِعْمَ أَنْتَ الرَّبُّ الرَّؤُوفُ البَرُّ الرَّحِيمُ ، الوَلِيُّ الوَدُودُ الكَرِيمُ! وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ فِي بُطْنَانِ عَرْشِكَ نَبْضَةً مِنْ رُوحِكَ وَسِرِّكَ! وَاجْعَلْنِي فِي نُورِ عَرْشِكَ وَمْضَةًً مِنْ جَمَالِكَ وَطُهْرِكَ! وَاجْعَلْنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ رَوْضَةًً مِنْ بِرِّكَ وَخَيْرِكَ! وَكُنْ لِي وَلِيِّي وَمُؤَيِّدِي بِكَ لَكَ بِسِرِّ الجَمْعِ فِيمَا جَعَلْتَهُ أَمْرِي مِنْ رَحْمَانِيِّ قُدُسِيِّ أَمْرِكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ قََدْرَ مَا لاَ مُنْتَهَى فِيهِ لِكَمَالِكَ ، يَا رَحِيمُ!.. يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ!..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى كُلِّ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ مِلْءَ الدُّنْيَا وَالآخِرَِةِ ، وَعَلَى كُلِّ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ مِنْ عِبَادِكَ فِي عَوَالِمِكَ البَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ ، وَرَثَةِ سِرِّكَ الصَّمَدِيِّ وَنُورِكَ المُحَمَّدِيِّ حُدَاةِ قَوَافِلِ أَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ إِلَيْكَ وَأَيِمَّةِ عُشَّاقِكَ المُخْلِصِينَ السَّاجِدِينَ لَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ أَقْطَابِ العَارِفِينَ وَهُدَاةِ السَّالِكِينَ تَجَلِّيَاتِ سِرِِّ رُوحِكَ الرَّحْمَنِ ، وَشُمُوسِِ حَضْرَةِ الإِحْسَانِ ، فَأَدِمِ اللَّهُمَّ كَرَامَتَهُمْ وَضَاعِفْ لَهُمْ مِنَحَ مَحَبَّتِكَ وَرِضَاكَ وَأَجْزِلْ لَهُمْ مِنْ رَحْمَانِيِِّ قُدُسِيِّ عَطَايَاكَ وَثَبِّتْ لَهُمْ دَوَامَ رَحْمَةِ الوُجُودِ وَنِعْمَةِ الشُّهُودِ ، وَأَتْحِفْهُمْ بِكَمَالِ أَنْوَارِ بَهَاكَ ، وَأَطْلِقْ أَرْوَاحَهُمْ تَتَبَوَّأُُ أَنَّى تَشَاءُ مِنْ جَنَّاتِ عُلاَكَ وَأَكْرِمْهُمْ بِصُحْبَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ فِي فَرَادِيسِ جِنَانِكَ وَاخْلََعْ عَلَيْهِمْ أَبْهَى حُلَلِ وِلاَيَتِكَ وَرِضْوَانِكَ وَجَازِهِمْ عَنَّا خَيْرَ جَزَاكَ! وَأَكْرِمْنَا جَمِيعًا بِرَفْعِ الحِجَابِ عَنْ قُلُوبِنَا وَنَوِّرْ بَصَائِرَنَا وَأَبْصَارَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ وَهُدَاكَ! وَاجْعَلْنَا فِي سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ وَتَقْوَاكْ! وَآتِنَا حُجَّتَنَا مِنْ حُجَّتِكَ وَثَبِّتْنَا عَلَى مَحَجَّتِكَ! وَأَلْحِقْنَا بِزُمْرَةِ المُصْطَفَى وَاجْمَعْنَا عَلَيْكَ جَمْعَ الإِخْلاَصِ وَالصَّفَاءِ وَأَنْزِلْنَا عِنْدَكَ المَنَازِلَ العُلَى وَاسْقِنَا شَرَابَ مَحَبَّتِكَ عَلَلاً وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ كَمَالَ الاِسْتِعْدَادِ وَكَرِيمَ الأََمْدَادِ فَوْقَ مَا يَعُدُّ العَدَدُ وَمَا يَمُدُّ المَدَدُ ، عَطَاءً بِلاَ حَدٍّ ، عَطَاءً كَرِيمًا وَفَضْلاً عَظِيمًا، وَخَيْرًا عَمِيمًا! آمِينْ! <<سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ>>الصّافّات180.
* صَلاَةُ مِعْرَاجِ الكَمَالِ *
أَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ بَحْرِ أَنْوَارِ جَمَالِكَ وَكَنْزِ بِرِّكَ وَنَوَالِكَ وَمِعْرَاجِ كَمَالِكَ وَظِلِّ عَرْشِكَ وَجَنَّةِ إِنْعَامِكَ وَأَفْضَالِكَ ، مُصْطَفَاكَ المُتَنَعِّمِ بِأُنْسِ وِصَالِكَ ، صَاحِبِ المَقَامِ المَحْمُودِ والحَوْضِ المَوْرُودِ وَمَقْعَدِ الصِّدْقِ وَالشُّهُودِ وَمَقَامِ البَقَاءِ فِي حَضْرَةِ الجَمْعِ بِمَا هُوَ إِنْسَانُ عَيْنِ كُلِّيَّةِ الوُجُودِ وَسِرُّ الدَّيْمُومِيَّةِ السَّارِي وَرُوحُ القَيُّومِيَّةِ المُتَجَلِّي بِفُيُوضَاتِ أَنْوَارِ الكَيْنُونَةِ فِي لَوْحِ كُلِّ مَوْجُودٍ ، مَنْ جَعَلْتَهُ بِالفِطْرَةِ مِرْآةَ الذَّاتِ وَمَعْدِنَ كُلِّ الكَائِنَاتِ ، نَبِيُّكَ المُتَخَلِّقُ بِآدَابِكَ وَخِصَالِكَ ، المُتَحَلِّي بِبَهِيِّ سُبُّوحِيِّ حُلَلِ شُؤُونِكَ وَأَحْوَالِكَ ، عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ القَائِلُ بِأَقْوَالِكَ الفَاعِلُ بِأَفْعَالِكَ ، وَمَظْهَرُكَ الرَّحْمَانِيُّ المُتَخَلِّقُ بِسَنِيِّ قُدُسِيِّ خَصَائِصِكَ وَخِلاَلِكَ ، صَلاَةً تَجْعَلُ لَنَا بِهَا مِنْ لَدُنْكَ مُرْشِدًا وَحَافِظًا مُسَدِّدًا عَلَى نَهْجِ الأَمَانِ وَالخَيْرِ وَالهُدَى، وَتَجْعَلُهَا لَنَا سَبَبَ القُرْبِ وَالجَمْعِ وَكَمَالِ الاِنْتِفَاعِ وَالنَّفْعِ ، وَتَخْلَعُ بِهَا عَلَيْنَا أَبْهَى حُلَلِ الرِّضْوَانِ وَالحُبُورِ البَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتَقْسِمُ لَنَا بِهَا مِنْ مَحَبَّتِكَ وَمِنْ نَعِيمِ جَنَّتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ نِقْمَتِكَ ، وَتُحَرِّمُ بِهَا قُلُوبَنَا عَلَى خَطَرَاتِ أَوْهَامِ الغَيْرِ وَتَيَسِّرُ لَنَا بِهَا فِيكَ السَّيْرَ ، وَتَكْتُبُ لَنَا بِهَا الفَتْحَ الأَعْظَمَ وَتَكْشِفُ لَنَا بِهَا الحِجَابَ عَنْ كُنْهِ كَنْزِ كُلِّيَّةِ أَحَدِيَّةِ سِرِّكَ الذَّاتِيِّ الْمُطَلْسَمِ ، وَتُوجِبُ لَنَا بِهَا مِنْ لَدُنْكَ اطِّرَادَ نَفَحَاتِكَ الرَّحْمَانِيَّةِ وَمَوَاهِبِكَ اللَّدُنِّيَّةِ ، وَتُخَوِّلُنَا بِهَا مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ وَكَرَمِكَ العَمِيمِ بِقَدْرِ عَظَمَةِ كُنُوزِ أَسْرَارِ ذَاتِكَ وَإِطْلاَقِ بِحَار ِأَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، صَلاَةً هِيَ مِنْكَ لَكَ تَعْظِيمًا لِذَاتِكَ فِي حَضْرَةِ القُدْسِ وَالتَّنْزِيهِ ، وَتَسْبِيحًا مِنْكَ بِحَمْدِكَ وَثَنَاءً مِنْكَ عَلَيْكَ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ عِنْدَ تَجَلِّيَاتِ أَحَدِيَّتِكَ وَكُلِّيَتِكَ بِكَثْرَةِ التَّشْبِيهِ ، تَعَرُّفًا مِنْكَ إِلَيْكَ بِفُيُوضَاتِ سِرِّ القَيُّومِيَّةِ فِي حُلَّةِ الأَنْوَارِ الآدَمِيَّة! آمِين!
تقبّل الله من كاتبها ومنّي ومنكم ..
آميـــــــــــــن ...
سرّي خمّاري- عدد الرسائل : 52
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
رد: هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
وعلى آلك وصحبك وكل من كان هواه تبعا لما جئت به.
سيدي سري خماري جزاك الله كل خير وأنعم عليك بكل ما تحويه موائد الإنعام...
تصلية على حبيب من حبيب ، فتح الله لك بكل حرف فيها معنى ورقيّا...
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
محمد- عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
لازلنا ننتظر بشوق للمزيد يا سيدي سري
محمد- عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
لي وجد لا يدريه الا من يسكن فيه
ابديه أو أخفيه هو ملك رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
أوقفت العمر عليه بمديح بين يديه
فوضت الأمر إليه فأخترلي رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
و مدحت بطيبة طه ودعوت بطه الله
أن يحشرني أواه بلواء رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
و وقفت على الأعتاب و بكيت له بالباب
و بصفح دون عتاب قد جاد رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
و شكوت إليه ذنوبي فأستغفر لي محبوبي
ورجعت بدون عيوبي من عند رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
هللت له تهليلا كم كان الصفح جميل
داوى قلبي العليلا ترياق رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
فشعرنا به يسمعنا لم يكد الكون يسعنا
رباه به فاجمعنا على حوض رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
وعلى العشاق تجلى اهلا زواري و سهلا
وعلى العشاق تجلى اهلا بضيوفي وسهلا
وعلى العشاق تجلى اهلا احبابي وسهلا
ما قال لباك كلا يا عطف رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
وسقانا العقل كؤوسا ملموسا او محسوسا
فطربنا و نلنا دروسا بحب رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
وطرحت هناك فؤادي وهناك حلت اورادي
فبلغت بطه مرادي فرايت رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
وهناك اموت و احي والروح بطه تحي
فاكاد اناجي الوحي في روض رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
في الحان شدت الحاني والحب حوته اواني
فاواني حتى اواني ببقيع رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
في العرش له تمكين فمطاع ثم امين
فاذاب القلب حنين بعطف رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
فانا الخطاء رسولي فارفع بالصفح حمولي
فافتح لي باب وصولي بيديك رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم
رد: هلمّ بنا نصلّي على محمّد صلّى الله عليه وسلّم
اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلّم
حفظكم الله يا (احباب رسول الله) و جزاكم عنّا أعظم الجزاء
حفظكم الله يا (احباب رسول الله) و جزاكم عنّا أعظم الجزاء
محبة أهل الله- عدد الرسائل : 81
العمر : 51
المزاج : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
مواضيع مماثلة
» من مذاكرات سيدي محمّد المنوّر المداني رضي الله عنه ..
» ذكر آداب المصلي عليه صلى الله عليه وسلم
» أدلّة استحباب التوسّل برسول الله صلّى الله عليه و سلّم
» محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم )
» النور المبين في استفتاح سورة يــــس صلى الله عليه وسلّم
» ذكر آداب المصلي عليه صلى الله عليه وسلم
» أدلّة استحباب التوسّل برسول الله صلّى الله عليه و سلّم
» محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم )
» النور المبين في استفتاح سورة يــــس صلى الله عليه وسلّم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:57 من طرف أبو أويس
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس