بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2023
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 |
تعريف شيخ التربية
صفحة 1 من اصل 1
تعريف شيخ التربية
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(تعريف شيخ التربية )
شيخ التربية هو : " الذي سلك طريق الحق ، وعرف المخاوف والمهالك ، فيرشد المريد ويشير إليه بما ينفعه وما يضره
وقيل عن شيخ الطريقة : " هو الذي تظهر آثار تربيته عليك ، فتتغير أحوالك وتسمو أقوالك ، وتنمو معارفك ، ويصبح باطنك مملوءا بالحقيقة ، وظاهرك مقتد بالشريعة ".
حكم صحبة الشيخ المربي
ذهب أكثر أهل العلم إلى القول بوجوب صحبة شيخ التربية لاحتياج الناس إلى مداوات قلوبهم ، ومعالجة نفوسهم بالذكر ، والصحبة واتباع السنة ، منهم الإمام ابن القيم ، وحجة الإسلام الإمام الغزالي وابن الجوزية وابن خلدون وغيرهم .
قال الإمام أبو الحسن الشاذلي رحمه الله :" من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مصرا على الكبائر وهو لا يشعر، وحيث كان فرض عين يجب السفر إلى من يأخذه عنه ". إيقاظ الهمم لابن عجيبة ( ص 19 ).
الدليل من الكتاب :
قال تعالى : " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنا من لدنا علما" قال له موسى : "هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا " (الكهف 65)
هذه الآية دليل على أن صحبة الصالحين ضرورة لمن أراد معرفة الحقائق الربانية ، فقد كان موسى عليه السلام نبيا فسمع بالعبد الصالح فهاجر إليه ليكون مريدا لديه ، ويعلمه علوما ليست بنقلية ولا بعقلية ، أساسها التسليم والمتابعة لمعرفة الحقائق الغيبية .
الدليل من السنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة "صحيح مسلم.
هذا الحديث دليل على أن مجالسة الصالحين فيه منافع ، وأن مجالسة غير الصالحين فيه مساوئ.
الشروط المطلوبة في شيخ التربية
الشيخ المربي
وضع الصوفية شرط اساسي يجب أن يتحلى به المتصدر للمشيخة لكي يكون أهلا لهذاالتكليف الرباني، هذا الشرط هو ثابت في حق الشيخ المربي نظرا لخطر وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه،وهو :
ـ الإذن:
هذا الشرط يعتبر ركيزة أساسية عند القوم فلا يجوز لأحد أن يتصدر للمشيخة دون حصوله على الإذن أو الإجازة من شيخه في الدلالة على الله تعالى.
والإذن يأتي من الحضرتين: الأحدية والمحمدية، أي من الله ورسوله، ثم الإذن من الشيخ. فقد سئل الشيخ الوزاني عمن ادعى أن الله ورسوله أذنا له في تربية الخلق، وأنه يتكلم في جميع أحواله بإذن الملك الحق، فأجاب رحمه الله: "أما دعوى الإذن من الله ورسوله في تربية الخلق فلا غرابة فيها إذا صدرت من أهلها وقضت القرائن الحالية والمقالية بصدقها، وقد ادعى ذلك غير واحد، كالجيلاني والشاذلي رضي الله عنهما وغيرهما من الأكابر المسلم لهم في علم الباطن والظاهر، وشواهده من الكتاب والسنة كثيرة مذكورة في كتب القوم، ويقول الإمام الشعراني: "ومن شروطهم أن لا يجلسوا في مقام المشيخة إلا إن أجلسهم أستاذهم ".
ونصوص الصوفية في اشتراط الإذن كثيرة نظرا لخطورته فهو أي الإذن شهادة على أن الشخص مؤهل لسلك الإرشاد لا رغبة منه في التربع على ذلك المنصب استجابة لداعية هواه.كما أن هذا الشرط يُطَمئِن المريدين عمن يأخذون سلوكهم وتربيتهم حتى لا يقعوا في شراك المدعين "لأن الشيخ إذا لم يكن عارفا بطريق السلوك ودواء المريدين وجلس يربي المريدين بما يأخذه بطريق الكتب طلبا للرئاسة أهلك نفسه وأهلك من تبعه".
إذن فالإذن أساس التوفيق والهداية وحصانة للشيخ وللمريدين. لكن الإذن المعتبر عند السادة الصوفية، هو الإذن: من الشيخ لمريده بأنه مؤهل لتربية المريدين، أما الإذن من الله ورسوله فيصعب التحقق منه لكثرة المدعين، وربما قد يلتبس على الشخص وهو لا يشعر فيظن أنه أهل لذلك المنصب فيَهلك ويُهلك من معه.
لا وجود لمثلك ولا نضيرًا في هذا الزمان ولا من بعده ياشيخنا الحبيب
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(تعريف شيخ التربية )
شيخ التربية هو : " الذي سلك طريق الحق ، وعرف المخاوف والمهالك ، فيرشد المريد ويشير إليه بما ينفعه وما يضره
وقيل عن شيخ الطريقة : " هو الذي تظهر آثار تربيته عليك ، فتتغير أحوالك وتسمو أقوالك ، وتنمو معارفك ، ويصبح باطنك مملوءا بالحقيقة ، وظاهرك مقتد بالشريعة ".
حكم صحبة الشيخ المربي
ذهب أكثر أهل العلم إلى القول بوجوب صحبة شيخ التربية لاحتياج الناس إلى مداوات قلوبهم ، ومعالجة نفوسهم بالذكر ، والصحبة واتباع السنة ، منهم الإمام ابن القيم ، وحجة الإسلام الإمام الغزالي وابن الجوزية وابن خلدون وغيرهم .
قال الإمام أبو الحسن الشاذلي رحمه الله :" من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مصرا على الكبائر وهو لا يشعر، وحيث كان فرض عين يجب السفر إلى من يأخذه عنه ". إيقاظ الهمم لابن عجيبة ( ص 19 ).
الدليل من الكتاب :
قال تعالى : " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنا من لدنا علما" قال له موسى : "هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا " (الكهف 65)
هذه الآية دليل على أن صحبة الصالحين ضرورة لمن أراد معرفة الحقائق الربانية ، فقد كان موسى عليه السلام نبيا فسمع بالعبد الصالح فهاجر إليه ليكون مريدا لديه ، ويعلمه علوما ليست بنقلية ولا بعقلية ، أساسها التسليم والمتابعة لمعرفة الحقائق الغيبية .
الدليل من السنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة "صحيح مسلم.
هذا الحديث دليل على أن مجالسة الصالحين فيه منافع ، وأن مجالسة غير الصالحين فيه مساوئ.
الشروط المطلوبة في شيخ التربية
الشيخ المربي
وضع الصوفية شرط اساسي يجب أن يتحلى به المتصدر للمشيخة لكي يكون أهلا لهذاالتكليف الرباني، هذا الشرط هو ثابت في حق الشيخ المربي نظرا لخطر وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه،وهو :
ـ الإذن:
هذا الشرط يعتبر ركيزة أساسية عند القوم فلا يجوز لأحد أن يتصدر للمشيخة دون حصوله على الإذن أو الإجازة من شيخه في الدلالة على الله تعالى.
والإذن يأتي من الحضرتين: الأحدية والمحمدية، أي من الله ورسوله، ثم الإذن من الشيخ. فقد سئل الشيخ الوزاني عمن ادعى أن الله ورسوله أذنا له في تربية الخلق، وأنه يتكلم في جميع أحواله بإذن الملك الحق، فأجاب رحمه الله: "أما دعوى الإذن من الله ورسوله في تربية الخلق فلا غرابة فيها إذا صدرت من أهلها وقضت القرائن الحالية والمقالية بصدقها، وقد ادعى ذلك غير واحد، كالجيلاني والشاذلي رضي الله عنهما وغيرهما من الأكابر المسلم لهم في علم الباطن والظاهر، وشواهده من الكتاب والسنة كثيرة مذكورة في كتب القوم، ويقول الإمام الشعراني: "ومن شروطهم أن لا يجلسوا في مقام المشيخة إلا إن أجلسهم أستاذهم ".
ونصوص الصوفية في اشتراط الإذن كثيرة نظرا لخطورته فهو أي الإذن شهادة على أن الشخص مؤهل لسلك الإرشاد لا رغبة منه في التربع على ذلك المنصب استجابة لداعية هواه.كما أن هذا الشرط يُطَمئِن المريدين عمن يأخذون سلوكهم وتربيتهم حتى لا يقعوا في شراك المدعين "لأن الشيخ إذا لم يكن عارفا بطريق السلوك ودواء المريدين وجلس يربي المريدين بما يأخذه بطريق الكتب طلبا للرئاسة أهلك نفسه وأهلك من تبعه".
إذن فالإذن أساس التوفيق والهداية وحصانة للشيخ وللمريدين. لكن الإذن المعتبر عند السادة الصوفية، هو الإذن: من الشيخ لمريده بأنه مؤهل لتربية المريدين، أما الإذن من الله ورسوله فيصعب التحقق منه لكثرة المدعين، وربما قد يلتبس على الشخص وهو لا يشعر فيظن أنه أهل لذلك المنصب فيَهلك ويُهلك من معه.
لا وجود لمثلك ولا نضيرًا في هذا الزمان ولا من بعده ياشيخنا الحبيب
أبو أويس-
عدد الرسائل : 1498
العمر : 63
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

» تعريف الصوفية و التصوف
» تعريف الإلهام لدى السادة الصوفية
» نداء الى الجميع ...إحياء النشاط
» ضرورة الشيخ في التربية الروحية
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
» تعريف الإلهام لدى السادة الصوفية
» نداء الى الجميع ...إحياء النشاط
» ضرورة الشيخ في التربية الروحية
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» يا أم معبد كرري من أوصافه
» كم أجعل لك من صلاتي
» هل تتعارض المعارف الصوفية مع القرآن والسنة؟
» حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
» تعريف شيخ التربية
» قاعدة أصولية في التصوف
» يا ذا المكارم والعلى
» ترجمة الشيخ محمد بلقايد رضي الله عنه
» موسوعة المكتبة الشاملة
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
» سماحة الاسلام
» المناعة الفطرية و المناعة المكتسبة
» والذى فتح لك فاك لن ينساك