سؤال للشيخ علي

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي محسوب المحترم :

سألتني سيدي سؤالا وسألتني الإجابة وهذا من حسن ظنّك فينا جزاك الله عنه خيرا وإن كان في المنتدى من هم أولى بالإجابة منّي ولكن سأجيب بما يفتح الله تعالى وأرجو من الإخوان من لهم الإجابة على هذا السؤال أن يرشدوا أخاهم سيدي محسوب إلى ما طلبه


الجواب والله أعلم ورسوله :

طبعا الفناء لا يكون إلاّ بوجود شيخ عارف ونعني به الفناء في الذات فلا يكون إلاّ بأمر الله تعالى , فأمر الله تعالى من عالم البقاء فلا يحسن أن يفنيك إلاّ من بقي بالله تعالى وهو الوارث المحمّدي الحقيقي الكامل فله سرّ التربية , وإنّما كان أمره بأمر الله تعالى فالشيخ مثلا يحسن أن يوصلك إلى الله تعالى بنظرة أو بمذاكرة ولكنّه لا يفعل ذلك لأنّه يخاف علينا السلب وهو من أشدّ العقاب كما وقع لإبليس المسلوب لأنّ الشيخ لا يمكنه أن يخون الأمانة فيوصل إلى الحضرة من ليس من أهلها , نعم أعطي الشيخ أمر التوصيل وجميع مدارج السلوك ولكنّه لا يتصرّف في ذلك إلاّ بأمر الله تعالى لأنّ الله تعالى لا يدخل أحد حضرته إلاّ بإذنه ( من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه ) وحقيقة الشفاعة فيك هي توصيلك إلى معرفة ربّك وأنت تعلم أنّ الشفاعة لا تكون إلاّ بإذن وهذا الإذن يجده الشيخ في قلبه إمّا واردا ...إلخ

نعم إذن التوصيل عند الشيخ لكن لا يتصرّف فيه إلاّ بإذن إلهي قال سيدي العلاوي : ( سقيت من كأس الحبّ ثمّ ملكته --- فصار ملكا لدي في مدّة الدهر )

وقد يسأل الشيخ ربّه في مريد من مريديه وقد يستجاب له وقد لا يستجاب كمن خدم الشيخ كثيرا مثلا أو كانت له عليه مزايا كثيرة رغم أنّ حال هذا الفقير خطر لأنّه شاهد أعماله لشيخه ولاحظها فإنّه وقتها ربّما سأل من الشيخ الخلافة تصريحا أو تلميحا والخيرة عند العبد فيما اختاره الله له ...

فالشيخ في الواقع المحسوس :

كصاحب ملك ملّكه الملك على خزائن الأرض ولكنّه لا يتصرّف إلاّ بما يحبّه الملك وما أوصاه به

فلو كان أمر الإذن عند الشيخ لأوصل كلّ مريديه إلى المعارف فالشيخ يقول للمريد أنا أعطيتك المفتاح وأنت حرّ في فتح بابك أو تركه

فالأمر كلّه لله تعالى لكن في عالم الأسباب نصفه بيد الشيخ من حيث أنّه مربّي ونصفه بيد المريد من حيث أنّه السالك

فلا يمكن لشيخ بحسب آداب الحضرات أن يلقّن مريده وارد الفناء إلاّ متى وصل إلى مشارفه هناك

ولهذا ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله لأحد الصحابة ( أعنّي على نفسك بكثرة السجود ) فهو يريد أن يوصله لكن لا بدّ من إعانة المريد , فمن أطاعته نفسه يوشك أن يكون عارفا ومتى عصتنا أنفسنا فلو كان بوجود ألف شيخ تربية فلن يفلحوا شيئا وذلك الأمر الذي حكي عند أبي يزيد في ذلك الشخص الذي صاحبه ثلاثين سنة ...وما نال شيئا

قال شيخنا إسماعيل لما طاوعته نفسه في خصوص شيخه القطب سيدي المدني رضي الله عنهما : ( وأنت الذي تعلي لذي الشأن شأنه --- وترفع من شأن الوضيع بنظرة ) أنظر هنا قوله : ( لذي الشأن ) وهو المجاهد نفسه وقوله ( شأنه ) أي بحكم فحوليتك وخصوصيتك وإذنه يا شيخي فالأمر متشارك فيه بينهما

وقال أبو مدين الغوث رضي الله عنه : ( وراقب الشيخ في أحواله فعسى --- أن يرى عليك من استحسانه أثرا ) فانظر قوله : ( يرى عليك ) فمتى شاهد هذا فينا إرتقى بنا في الدرجات لأنّه نائب عن الله تعالى في بلاده وعباده

وأنت تعلم أنّ الله تعالى لا يحبّ المستكبرين عن عبادته ولا يحبّ الكاذبين ولا يحبّ المرائين ...وهكذا فأمر الشيخ بيد الله في هذه الحالة

قال تعالى لشيخ الوجود صلى الله عليه وسلّم ( إنّما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر ) أي حتّى تهديهم وتفنيهم

ووراء هذا خصوصيات والله ذو الفضل العظيم لقوله تعالى ( يؤتي فضله من يشاء ) وقوله ( ولا تيأسوا من روح الله ) وقوله ( إن الله يغفر الذنوب جميعا )

هذه رؤوس أقلام تفي إن شاء الله بالغرض
والله أعلم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
، ، ،
لقد بدا لي أنّ السّؤال المطروح من طرف أخينا محسوب والمتوجّه به إلى أخينا علي ، إنّما هو سؤال ماكر وهو من تلك الأسئلة الفخاخ .. فيه نيّة إثارة بعض الإخوة في المنتدى كما أنّ فيه استدراجا واضحا لأخينا علي .. وأرى أنّ سيّدي علي تسرّع في الإجابة ..
، ، ،
"إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا" ...

ولنا في رسو ل الله اسوة حسنة
قال البصيري وكلهم من رسول الله ملتمس
لما امرالله نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعا لى ((واسجد واقترب))
ماذا قال في سجوده ((اعوذ بعفوك من عقابك واعوذ برضاك من سخطك
واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك))
فقوله صلى الله عليه وسلم(اعوذ بعفوك من عقابك)كلام عن مشاهدة فعل الله
فقط* فكانه لم ير الا الله وافعاله فا ستعاذ بفعله من فعله ثم اقتزب
ففنى عن مشاهدة الافعال*وترقى الى مصادر الافعال وهي الصفات
((اعوذ برضاك من سخطك))وهما صفتان ثم زاى ذلك نقصان في التوحيد
فاقترب ورقى من مقام مشاهدة الصفات الى مشاهدة الذات فقال((واعوذ بك منك))
وهذا فرارمنه اليه من غيررؤية صقة وفعل *ولكنه راى نفسه فار منه اليه
ومستعيذا ومثنيا*ففنى عن مشاهدة نفسه اذ راى ذلك نقصانا فاقترب وقال
((لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك)) فقوله صلى عليه وسلم
((لاحصي)) خبرعن فناء نفسه وخروج عن مشاهدتها وقوله انت كما اثنيت
على نفسك))بيان ان المثني والمثنى عليه وان الكل منه بدا واليه يعود
وان كل شيء هالك الا وجهه فكان اول مقامته نهاية مقامات الموحدين
وهو لا يرى الا الله وافعاله فيستعيد بفعل من فعل ***فانظر الى ماذا
انتهت نهايته اذ انتهت الى الواحد الحق حتى ارتفع من نظره ومشاهدته
سوى الذات الحق*ولقد كان صلى الله عليه وسلم لا يرقى من رتبة
الى اخرى الا ويرى الاولى بعدا بالاضافة الى الثانية فكان يستغفرمن الاولى
ويرى ذلك نقصانافي سلوكه وتقصيرا في مقامه////////

صحيح سيدي عبد السميع هو سؤال فخ لأنه يقود إلى الخوض في مقام الفناء و تعريفه .. لكني أرى أن سيدي علي لم يقع في الفخ حيث تحدث عن عموم مقام الشيخ في السير بالنسبة للمريد و كذلك لا أحسب أن سيدي محسوب يقصد بسؤاله نية أخرى غير بريئة عدى حب المعرفة من ساداتنا العارفين..و الله أعلم..

أما سيدي نوري فقد تطرق بذكاء لمقام الفناء إشارة بحديثه عن فناء رسول الله صلى الله عليه وآله في الذات العلية..

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلّم على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه والتابعين

العبد الضعيف أجبت بما عرفت ولا أدّعي بذلك علما ولا فهما في طريق الله تعالى والعبد الفقير يا سيدي محسوب ما فهم من سؤالك إلاّ ما بيّنته حضرتك رغم أنّي اعترضت عليك باطنا في قولك ( الشيخ علي ) فأنا لست بشيخ ولكن مريدا من أتباع شيخنا إسماعيل الهادفي وعلى يده تلقّنت الإسم المفرد وسأحكي هذه الحكاية التي خطرت لي الآن ( كان لي خال يعرفه سيدي أبو أويس وكان قد دخل الطريق أوائل الثمانينات فطلب منه الشيخ إسماعيل أن يأتيه بعمّي قال له : هناك واحد في مدينة كذا في الجنوب فأرجو أن تأتي به إلينا فاعتذر عمّي عن الذهاب لأنّه كان بعيدا وما كانت له معرفة بالشيخ إسماعيل رحمه الله فبعد ذلك مرضت العبد الضعيف مرضا شديدا كان سببا في ذهابي إلى الشيخ إسماعيل رضي الله عنه فأوّل ما دخلت على الشيخ إسماعيل قال لي : أهلا وسهلا مرحبا بولدي ) أخبرتك بهذا ليعلم من لا يعلم أنّ الطريق فينا كان منذ قرون فجميع آبائي وأجدادي صوفية وكان جدّي مريد لسيدي العلاوي ثمّ لسيدي المداني من بعده رضي الله عنهم وأبي اليوم رجل صوفي شاذلي علوي وكذلك قادري فلسنا مدّعين في الطريق وسأحكي هذه الحكاية أيضا ولا أريد أن أعرّف بنفسي بل أريد أن أفرح بفضل الله تعالى ورحمته لقوله تعالى فبذلك فليفرحوا :

لمّا مرضت في صغري حتّى يئس الأطبّاء من شفائي وقتها ذهبت مع خالي إلى أرض لهم فيها الكثير من أجداده الأولياء هناك فنمت معهم هناك فجاءني في المنام عصفورين يتحدّثان معي ثمّ لمّا أفقت من النوم رأيت عصفورين أمامي ومنذ ذلك الوقت لا يفارقاني هناك في تلك الضواحي من البلاد فحيثما أذهب يذهبان معي يقظة وحسّا , ومرّة كنت أذكر الإسم وأنا صغير في صحن الجامع الذي يؤمّه أبي جاءني سبعة أو أكثر من نفس نوع الطيور وتحلّقوا حولي في شكل دائرة يقظة لا مناما في كامل الوعي كنت أراهم وكانوا فرحين فرحة لا توصف يتغنّون بأحلى الأشعار فكأنّهم في عرس وكان خالي رأى بعض ذلك في بعض الأوقات وهو يعلم ذلك وكان دائما يوصيني بعدم التحدّث بذلك لكن حالي هو التحديث ولا يهمّني في عذل عاذل

وإنّي أحبّ الشيخ إسماعيل رحمه الله تعالى محبّة قديمة فهو شيخي الأوّل فما انتقل حتّى سلّمني إلى أيدي أمينة فما أظنّ بحياتي أنّني أحببت أحد بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر من محبّتي للشيخ إسماعيل رحمه الله تعالى


أمّا ما تفضّل به سيدي الفاضل عبد السميع المدني حفظه الله فليس من باب إساءة الظنّ وإنّما من باب الحرص على التحذير من دخول المشوّشين فإنّ سيدي عبد السميع أحسبه من العلماء ومن أهل الطريق ممّن لهم قدم راسخة فيه ولا أزكّي على الله أحد ولا يعلم الغيب إلاّ الله

فيا إخواني فوالله ما رأيت بحياتي كلّها أجمل من الصفاء ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) فهل يوجد أكثر من هذا الصفاء ؟

وإنّي أحبّ القوم فهم عيشي وحياتي فإنّي أعيش بأنفاسهم , فوالله ما ذقت شيئا في طريق الله بكثرة ذكر ولا خلوة فبحياتي كلّها ما دخلت خلوة ولا تجاوز ذكري للإسم أكثر من ساعتين , هذه حقيقة يجب أن تعلم وما نلت شيئا من محاب القوم إلاّ بالصفاء ولا شيء غير الصفاء . الطريق اليوم ليس بكثرة المجاهدة في الحقيقة بل بقليل من الصفاء والمحبّة تنفتح مغالق الغيوب , ووالله أكتب في المنتدى واعتقادي في نفسي أنّ القوم سيسترون عيوبي ويتجاوزون عن ذنوبي

فيا أخي أدخل بحر الصفاء ولا عليك فترى إن شاء الله تعالى الكلّ صافيا فلا عاش من عاش فيها صاحيا

تجاوزوا عنّا متى رأيتموني أو أحسستم بأنّي أزكّي نفسي فيا خيبتي إذا لم تسامحوا فمن سيسامح ؟؟؟ وإذا لم تعفوا فمن سيعفو

ودمتم في حفظ الله ورعايته

حفظكم الله أخي علي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي العزيز سيدي علي .. بارك الله فيك .. لقد أشرتَ إلى موضع الفخّ بقولك :"أنّي اعترضت عليك باطنا في قولك ( الشيخ علي ) فأنا لست بشيخ ولكن مريدا من أتباع شيخنا إسماعيل الهادفي وعلى يده تلقّنت الإسم المفرد" ..
وأشكرك جزيل الشّكر على حسن ظنّك بي حيث قلتَ : "أمّا ما تفضّل به سيدي الفاضل عبد السميع المدني حفظه الله فليس من باب إساءة الظنّ وإنّما من باب الحرص على التحذير من دخول المشوّشين"..
وإنّي لا أحسب سيدي محسوب مشوّشا .. حاشا وكلاّ .. ولكنّ الحرص على الصّفاء بالإبتعاد عن إثارة النّفوس بالألقاب الّتي لا تضيف إلى السّير السّليم شيئا ، أمر مطلوب ويجب علينا جميعا أن نحرس قلوبنا من أن يتسرّب إليها شيء من ذلك ..
وأخونا محسوب منتسب جديد لا يعرف ما فعلته وتفعله الألقاب في النّفوس .. حفظنا الله جميعا في صفاء حظرته .. آمين ...
وللجميع مودّتي وتقديري ...

عودة إلى الفناء و الشيخ و سؤال سيدي محسوب ... علنا نستفيد مزيد معرفة من ساداتنا العارفين...بخصوص هذا الموضوع ..

بصراحة ما فتئ أحد فقراء سيدي فتحي السلامي يستفزني بقوله (نقلا عن سيدي فتحي السلامي قدس الله سره) قوله : "ليس الشيخ والدك هو من جلبك للطريق بل الشيخ هو من أفناك..." و هذا الفقير يلمح دائما بهذا الكلام بأن أتوجه لسيدي فتحي و أتخلى باطنا عن سيدنا الشيخ إسماعيل بما أنه لم يفنيني حسب زعمه ..!

ما رأي ساداتنا في هذا الموضوع..?

طبعا لا أقصد حالتي الخاصة بل عموم موضوع الفناء..

الهادفي 2 كتب: "ليس الشيخ والدك هو من جلبك للطريق بل الشيخ هو من أفناك..."

سيدي هادفي2 ماذا فهمت من هذه المقولة ؟
لم أفهم كيف حشرت لفظة والدك في الجملة، فماذا تعني ؟
أفيدونا بارك الله فيكم.

"ليس الشيخ والدك هو من جلبك للطريق بل الشيخ هو من أفناك..."
سيدى الهادفى 2 هذا كلام لايسمن ولا يغنى من جوع .
لقد قال صوفى: والله ما طلبوا الوقوف ببابه إلا وقد دعوا وجاءهم المفتاح. ..فليس فتحى السلامى ولا غيره من جلبك للطريق بل هو سبق العناية ."قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".
كل ما فى الأمر ،نسأل الله أن يوفقنا للعمل بما علمنا .وما توفيقى إلا بالله.

هي كلمة قالها سيدي فتحي السلامي و لكني أسأت نقلها .. هو يقصد (ليس والدك الروحي من جلبك للطريق-يعني دخلت للطريق على يديه و في حياته- بل والدك الروحي هو من أفناك - يعني قطع بك السير حتى مرحلة الفناء-- فذلك هو أبوك الروحي الحقيقي..

هذا ما قصده سيدي فتحي قدس الله سره.

سيدى الهادفى 2
سأل فقير شيخه قائلا هل يستطيع المريد أن يسير على يد شيخين فأجابه شيخه "ينال منهما ما نال فرعون من موسى وهارون "

ولعيني كنت الضيا فلهذا ... بك قرت وما رآك سواكا
فلذا إن أقل بنك اني ... أنت قد قلته فإني أناكا
أو أقل أنني سواك فقولي ... عنك باد لأنني مرآكا
حضرات لها بها صورتني ... كيف شاءت وقلبتني يداكا
جنة زخرف الشهود رباها ... فنعمنا فيها بطيب لقاكا
فالمثاني تتلو المثاني إذا ما ... كنت تصغي بمسمعي لغناكا
وفؤادي يهواك في كل قلب ... وعيوني في كل عين تراكا
وإذا ما بدا من الحسن مرآ ... ك لعيني سجدت شكراً هناكا
يا حبيباً أفنى هواه محبي ... ه حبذا حبذا الفنا في هواكا
أنت أنت الوجود والكل فان ... يا حبيبي لك الهنا ببقاكا
شاخصاً للوجود إن شام برقا ... من سماء الشهود طار لذاكا
...عن محب

سيدى محمد :
نسأل الله التوبة والعمل بما علمنا بجاه رسول الله .

الشيخ لا يفني ولا يبقي اما انه يجمع بين المريد ومولاه بكلمة اوبنظرة
وكذالك الفقير الجاهل بالله ربما اتلف المريد عن مولاه بكلمة او بنظرة فما فوقها
ولا بد من اداب باطنة مع شيخك
اعتقاد كماله وانه للشيخوخة والتربية لجمعه بين شريعة وحقيقة وبين جذب وسلوك
وانه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وحفظ حرمته غائبا
وحاظراوتربية محبته في قلبه وهودليل صدقه وبقدر التصديق يكون التحقيق
فمن لاصدق له لا سير له ولو بقي مع الشيخ الف سنة
قال سيدي اسماعيل رضي الله عنه رايت سيدي المداني مرة واحده في عمري
من نظر الى الاشياء بعين التعظيم كان عند الله عظيم واستمد منها
ومن نظر الى الاشياء بعين التحقير كان عند الله حقير والستمدت منه
مقامك اعرف ايها الخديم*** عزيز عند اهل الحب
اتى بيوت القرب من ابوابها***ففتحت له اذا بااسرها
طوبى له بشرىله استفاد*** ونال خير قربه وساد
واننا نطرح بعض احوال اهل الفناء الفاني ان يذهب حظه من الدنيا
والاخرة الا من الله تعالى.....الفاني ان يكون في كل فعل وقول مرجعه الى
الله وينظرالاذن في كليات اموره ليكون في الاشياءبالله لا بنفسه
فتارك الاختيار منتظر لفعل الله فاني وصاحب الانتظارلاذن الحق في كليات
اموره راجع الى الله بباطنه في جزئياتها فان .........والفاني محجوب
بالحق عن الخلق*الفناء الظاهرلارباب القلوب والاحوال*وخرج من القلب
فصار مع مقلبه لا مع قلبه
سئل عن حال موسى عليه السلام في وقت الكلام فقال
افنى موسى عن موسى فلم يكن لموسى خبر عن موسى...ثم كلم فكان
المكلم والمكلم هو وكيف كان يطيق موسى حمل الخطاب ورد الجواب
لولا باياه سمع ومعنى هذا...ان الله تعالى منحه قوة بتلك القوة سمع
ولولا تلك القوة ما قدر على السمع
وبدا له بعدما اندمل الهوى......برق تالق موهنا لمعانيه
يبدو كحاشية الرداء ودونه.......صعب الذرى متمتع اركانه
فبدا لينظركيف لاح فلم يطق ** نظرا اليه ورده اشجانه
فالنار ما اشتملت عله ضلوعه.... .والماء ما سمحت به اجفانه

سيدي[quote="نوري"]كتب :
الشيخ لا يفني ولا يبقي اما انه يجمع بين المريد ومولاه بكلمة اوبنظرة.
، ، ،
هذا الكلام فيه خلل في جانب الاعتقاد في الشّيخ وحقيقة دوره في طريق التّربية الصّوفيّة ..
، ، ،
وللتّذكير ، يقول ابن بنت المويلق :
، ، ،
وَلَيْسَ يَنْفَـعُ قُطْبُ الوَقْتِ ذَا خَـلَلٍ ** فِـي الاِعْتِقَــادِ وَلاَ مَـنْ لاَ يُوَالِيــــهِ
، ، ،
ولك مودّتي وسلامي ...