صور سيدنا الشيخ مع سيدي المداني

بارك الله فيك على امتاعنا بهذه الصور الخالدة لأحب الرجال عندنا ممن عرفناهم وللمرأة الفاضلة المقدمة حفصية رحمها الله تلك المرأة التي لا يملّ من كلامها ولا من مرافقتها أحبت الله وسوله كما لم تحب امرأة في عصرها

وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ

يا أستاذ فراق لماذا هذا التهجّم الشّرس والعدوانية المفرطة في كل مساهماتك على إخوتك وانزال الآيات الخاصة بالمشركين عليهم فهم من الموحدين وهذا يفرض عليك احترامهم بسبب ذلك التوحيد ويجب أن تعلم أن ما كان سببا للتآخي هي الروابط الإلاهية من القرآن والسنة الشريفة قال تعالىإنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم لعلكم ترحمون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ويقول المصطفى أيضا ( الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ ، كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِنِ اشْتَكَى شَيْئاً مِنْهُ وَجَدَ أَلَمَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ ، وَ أَرْوَاحُهُمَا مِنْ رُوحٍ وَاحِدَةٍ ، وَ إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ لَأَشَدُّ اتِّصَالًا بِرُوحِ اللَّهِ مِنِ اتِّصَالِ شُعَاعِ الشَّمْسِ بِهَا ) فهل يليق بنا بعد أن قرأنا لمولانا سبحانه وتعالى ما ذكر في كتابه العزيز ولحبيبنا صلى الله عليه وسلم ما أورده من طيب لفظه أن نحلّ تلك العرى بما هو أدنى ونستهين بها وهل أن ما جمعه الله ورسوله يمكن أن يفرقه عامل آخر أو اختلاف على شيخ مثلا .
هداني الله وإياك وهدى كل من يتعصب لهذه النعرة سواء ممن أيّدك أو ممن خالفك .
ثم إن ما تشعر به من حسرة على إعراض بعض إخوتكم ممن لم يروا رأيك هي سنة عند أغلب االفقراء فحينما ينتقل شيخ مجموعة ما في عصر ما لا يعترفون بمن يأتي بعده دون النظر إلى أهلية من خلفه أو عدم أهليته وسترى إن أطال الله في عمرك بعد انتقال شيخك أنه يكون نفس الشيء معك أو مع أغلب إخوتك سترفضون كل بديل وستتعللون بما تعلل به أسلافكم ممن سبقكم فلو إطلعت على نبذة من سير الفقراء الوجدت أنه امر عادي فكل فرقة ترى أن التفتيش عن شخص آخر يحل محل شيخهم هو من قبيل الخيانة لشيخهم لذلك تجد هذا التعصب الخاطىء كي لا أقول أعمى والسلام عليكم