بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
سبائك الذهب في أسرار من سلك :( تذكرة لأولي الألباب من الدعاة
صفحة 1 من اصل 1
سبائك الذهب في أسرار من سلك :( تذكرة لأولي الألباب من الدعاة
سبائك الذهب في أسرار من سلك تذكرة لأولي الألباب من الدعاة)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه ، وبعد
يغفل الإسلاميون في زمننا ، عن حقيقة ماثلة جلية ، تفرضها علينا ضروريات المرحلة : هل دعوتي ساهمت في بناء شخصية أو نموذج إسلامي سعيد تسعد الأمة به ، ويخلص العالم مما هو فيه من نار الجهل بالله ؟ .وتكاد الإجابة بحسب الكثير منا ، نعم .
فينا المفكر الإسلامي الذي لايقعقع له بالشنان ، و المجاهد الجسور ، والباحث في دقائق العلوم الكونية ، والمفكر الباحث السياسي الذي يحاور و يصول ، و الفيلسوف البارع الذي يحل عقد الفلسفة في تمحيصها للتراث و الفكر الإنساي عموما.
وفينا من يتقن أساليب التنظيم في الدولة و صياغة الدساتير والقانون ، وفينا .....و تطول اللائحة.
لكن الدعاة يغفلون عن حقائق أكثر من هذا أن دولتهم ستكون صنما أن لم يكن في قلوبهم القرآن ، وفي عقولهم أنوار النبوة ، وفي سلوكهم التصور التام الكامل للسلوك النبوي .
عبر المسيرة التاريخية للأمة ، ارتبط فهم القرآن و السنة باجتهاد المسلمين ، وقدرة على استنباط الأحكام و الطرائق في التربية و التعليم، تشعبت العلوم و تفرعت من جراء تفاعل العقل المسلم مع مراد الله ووحييه..فكانت المكاسب الثمينة ، التي تركها لنا سلفنا الصالح غضة طرية محفوظة في الرفوف ،تحتاج لمن يستنطقها و يتحسس فيها ذلك النور ، وتلكم الحقيقة في سريان النور النبوي في وراثه والنائبين عنه صلى الله عليه وسلم سواءا كان من علماء الحديث أو الفقهاء أو الصوفية طيبي الأنفاس.
ولعل الدعاة إلى الله تعالى ، تنتابهم الفرحة وتلك النشوة في ما تعرفه الساحة الإسلامية من الحركة الممزوجة بالغضب ، و الثورة المرتبطة بالعنف و العنف المضاد ، وما تلعبه وسائل الإعلام العالمية العربية منها و الدولية ، في مصاحبة الأحداث اليومية ، و التغطية الشاملة للربيع العربي الأسلامي.
الأوثان تتساقط ، والتدافع بين الأستبداد و الحرية في كر وفر، و أمامنا و قبلنا ومعنا و فينا دعاة يبشرون بالخلافة النبوية الثانية و البشرى النبوية ، زمن النصر و التمكين.
لكن الربيع قد يصير خريفا ، و الشتاء قد تتحول لصيف جاف ، و الرياح الهوجاء إلى طوفان عارم لا يبقي و لايذر ، إن لم يعرف الدعاة ما مراد الله منهم، و أن دولة الإسلام لن تكون أكبر من جهودهم ووقوفهم في باب الله تعالى ، و أن العبد العبد الحق من عرف المنهاج النبوي ، في سيره الفردي إلى الله ، و كان سلوكه العام متسما بالتؤدة و السمت و الإقتصاد ، و أن الله تعالى أعد للمؤمنين العزة في الدنيا و الآخرة متى سلكوا على المنهاج .
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في فقرة منهاج النبوة ، في مقدمات حول المنهاج النبوي :
*منهاج النبوة:
قال الله تعالى يخاطب رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم: وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما أنزل الله. ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. (سورة المائدة، الآية: 48) قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الشرعة ما ورد به القرآن، والمنهاج ما وردت به السنة". أنزل الله الكتاب بالحق وبلسان عربي مبين. والشرع والشريعة والمنهاج في لغة العرب بمعنى الطريق. وبين أيدي المسلمين وفي صدورهم آيات الله يتلونها ثم لا تترجم أعمالا. بين أيديهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبونها و يقرأونها ويعجبون ويحنون، لكن لا يسلكون كما سلك صلى الله عليه وسلم وصحبه مسلك الجهاد الذي سما بهم إلى ذرى الإيمان والإحسان تربية ورفعهم إلى الخلافة في الأرض تنظيما ودولة.
المسلمون بحاجة اليوم لاكتشاف المنهاج النبوي كي يسلكوا طريق الإيمان والجهاد إلى الغاية الإحسانية التي تعني مصيرهم الفردي عند الله في دار الآخرة ، وإلى الغاية الاستخلافية التي ندبوا إليها ووعدوا بها متى سلكوا على المنهاج واستكملوا الشروط.
إنه طريق واحد يسمو به العبد إلى الوقوف، بل السجود، بين يدي ربه متذللا مطيعا باذلا ماله ونفسه في الله، وتسمو به الأمة من كبوتها، واستعباد الأعداء لها في الأرض، و ذلتها في نفسها، وتخلفها الحضاري والاقتصادي والعسكري، إلى حيث تنال شرف وراثة من خاطبه الله في هذه الآية من سورة المائدة بأن يحقق هيمنة القرآن على كل فكر، وأمر الله على كل أمر، و حاكمية الله على كل حاكمية.
ما هو منهاج المسلمين؟ ما هو طريقهم على معارج الكتاب والسنة، لكي لا يبقى التعبد القابع في مساجد الركود منفصلا عن الحياة العامة للأمة، ولكي يكون الإقبال على الله عز وجل هو نفس الجهاد ولب الجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا في الأرض؟
هذا كتاب الله بين أيدينا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متألقة في الصحائف وفي ضمائرنا، وفيهما الحق كله. فكيف نفعل لنترجم الكتاب والسنة برنامجا عمليا يحيي العبد بالإيمان ويحيي الأمة المخاطبة في القرآن بياأيها الذين آمنوا حتى تلبي هذا الخطاب، وتنفذ ما يأتي بعده في آيات الله من أوامر إلهية تريد منا الطاعة لله والاتباع لرسوله لا الانهزام أمام الطاغوت، تعدنا إن أطعنا الله واتبعنا رسوله أن نكون أئمة الأرض؟
كلمة "منهجية" التي تترجم معنى أجنبيا تفيد تنظيم أفكار موجهة وطرائق عملية لاستنباط فكري أو تحليل علمي أو تطبيق في حياة الناس. ونفضل كلمة "منهاج" القرآنية النبوية لندل بها لا على وساطة المنهاج من حيث كونه جسرا علميا بين الحق في كتاب الله وسنة رسوله وبين حياة المسلمين فقط، بل لنربط به معاني التمسك الصارم بأمر الله في كتابه، ومعاني الاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في السلوك الفردي والجماعي، الخاص والعام، النفسي والخلقي واليومي، العبادي والاجتماعي، السياسي والاقتصادي، الرباني في كلمة واحدة. ولا يعني هذا أن نربي وننظم جماعة تنظر إلى ماضينا المجيد تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه المهديين الراشدين وتقعد مع الأحلام، بل يعني تهييء جيل وأجيال من بعده صالحة لخلافة الله ورسوله في الأرض على نسق التربية والجهاد النبويين، ولهدف إعادة الخلافة على منهاج النبوة بعد الحكم العاض والجبري اللذين داما قرونا طويلة.
نجد كلمة منهاج مقترنة في موعود رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشارته لنا بكلمة نبوة. فهو منهاج نبوة، وهو المنهاج النبوي، منهاج تربية وتنظيم جهادي، تعرضا واستعدادا لإقامة الخلافة الإسلامية التي يرضى الله عز وجل عن كل منا إن بذل قصارى جهده لإقامتها على المنهاج الواضح والنموذج المنير، منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيما رواه الإمام أحمد عنه بسند صحيح : "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت".
الملك العاض الذي يعض على الأمة بالوراثة وبيعة الإكراه مضى وولى. والمسلمون اليوم تحت القهر الجبري أي الدكتاتوري بلسان العصر، ولهو أفظع من العاض، لأن الجبر إن كان يلوح بشعارات الدين كما كان يفعل الملك العاض فقد أفرغ أجهزة الحكم والإعلام والتعليم وأفرغ قوانين الحكم من كل معاني الإسلام. وإن هذه الأمة المغلوبة على أمرها بحاجة لمن يربي وينظم جيلا يحرر الأمة من ربقة الجبر الملحد أو المتستر تحت شعارات الإسلام، ويقيم للأمة دولة الخلافة الموعود بها عموما في آيات استخلاف المؤمنين المستضعفين في القرآن، المنصوص عليها في سياق تاريخي في هذا الحديث النبوي المشرق الذي نضعه بين أعيننا رجاء يقينيا، ونورا هاديا، ونداء غيبيا وتاريخيا، قد أخذت الأمة تسمع له، وتنتفض تلبية له بما يؤيد الله به عباده من نصر أخذت تباشيره تجلو عنا غسق الفتنة وظلام الجاهلية المحيط.)<1>.
فقبل كل شيء ، يجب على الداعية المستنير بفضل الله تعالى و رحمته وبنور الهدي النبوي ، أن يضع السؤال الفردي الملح : هل تركت عوامل الشح التي جبلت عليه نفسي ؟ ، هل قطعت زمام حبي للظهور و الشهرة ؟ هل أنا حقا عبد لله ظ هل أنا سائر إليه ؟ .
و بعد ان يتمكن الهم و الطلب الملح في معرفة الله تعالى و الإستقامة بين يديه ، يكون ما نصيب أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم من خمتي ؟ هل أنا حقا لها خاذم ؟.
كيف اسخر فضائلي العلمية و العقلية بل و التربوية في جمع الأمة لا تفريقها ؟
ماهو فقهي الجامع لدقائق التربية و التعليم ؟.
ما فعلي السياسي ، و هل هو موافق للمنهاج النبوي و للسلوك النبوي ؟.ما العلم النافع و كيف استثمره في سيري الفردي و الجماعي ؟
و تطول لائحة التساؤلات.
نسال الله تعالى ، أن أذكر نفسي قبل إخوتي ، أن رسالة الله إلى العالم و إلى الإنسان بالخصوص ن أن يكون عبدا له قبل و بعد كل شيء ، ثم يكون فاعلا مستخلفا في الأرض يتحمل الأمانة دون إفراط و تفريط.
نسأل الله العافية.
طغت مفاهيم الساحة و تفاعل الساحة و غضب الساحة ن تنبعث الأجيال عن صدق ، وعن عنفوان في طلب العلم و الحرية و العيش الكريم ، والكرامة و الوجود الفاعل لأمتها في مسرح الدنيا ، لكن هذا الأنبعاث في حاجة لمن يربيه ن ويحولها من طاقة غاضبة إلى عمل منظم و رشيد. ومن غموض في تصور ، إلى علم نافع جامع للكليات و المقاصد ، يعلمنا كيف نؤسس الجماعة القطرية التي يشترط في قيادتها الربانية و العرفان بالله بالإضافة إلى العلم و الأجتهاد الصيل ، والحكمة و الرشاد.
لا جماعة بدون قيادة ربانية ماسكة لزمام أمرها تنتصر لله كالأمام حسن البنا قدس الله سره ، تنكشف عند التدافع و الصراع كيد العدو الداخلي و الخارجي ، وتعالج بالرفق لا العنف ، و بالقوة لا الفوضى ، دقائق السياية و الأقتصاد في مناخ الشورى و العدل و الإحسان .
نسال الله تعالى أن يجدد للأمة في حاضرها أمثال حسن البناء رحمه الله تعالى ، و أمثال عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى الذي نبه العبد إلى دولته فقال : ( التوبة قلب دولة).
نسأل الله تعالى أن تكون هذه المقالات و الدراسات خالصة لوجهه آمين.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في مقدمة المنهاج النبوي ود أعداء الإسلام والكائدون له من بني جلدتنا أن ينكفئ الإسلاميون من ميادين الفكر المتفاعل في ميدان الصراع الثقافي إلى منظومات أفكار مبرمجة متوقفة عن النمو. ذلك الانكفاء الفكري يضمن استمرار الحركة الإسلامية في هامشية الحركية السرية التي يريد أعداؤنا أن نخوض في غلسها. ونحن أحوج ما نكون ليعرف كل مؤمن منا معايير التربية الإيمانية وطرائق تجديد الإيمان في القلب حتى يستيقظ الحافز الجهادي في النفوس و يستنير العقل المؤمن بنور العلم الذي به ندبر الجهاد. وبعد تربية جيل الإيمان والجهاد نحتاج إلى علم تنظيم جند الله في كتائب يسمو نظامها بتماسكه وقوته إلى مستوى الإرادة الجهادية وإلى مستوى المهمات الجسام التي تتحدى الإسلام والمسلمين في مستقبل قوى العدوان على الإسلام سنزداد فيه تنظيما.
فهل نكتم أساليبنا في التربية والتنظيم مخافة أن يطلع عليها الأعداء فيكون الانكفاء الذي يريدونه لنا؟ يضمر الفكر في غلس التخفي فينحرف العمل في الضالات الحركية. أنكون أقل ذكاء وجرأة على الأمور من طوائف المذاهب المقاتلة للإسلام التي تخطط وتفكر وتنشر على أوسع نطاق ليعلم كل عضو في تنظيماتهم مهمته بالضبط؟ أما نحن فننشر مساهمتنا في عِلمي التربية الإسلامية والتنظيم لما نعلم يقينا أن قبول عملية التهميش التي تفرض علينا تخنق العمل الإسلامي من حيث لا تستطيع المؤامرات خنقه. والله من ورائهم محيط.
مخطط التربية والتنظيم الذي نقدمه لا يمكن تطبيقه إلا في إحدى حالتين :
1. إن أصبح الحكام منطقيين مع مبادئهم المعلنة عن إعطاء الحريات العامة فيقبلوا وجود حركة إسلامية علنية معترف بها إلى جانب الحركات والأحزاب السياسية الأخرى. وأقل ما يطلب من حكام المسلمين أن يعترفوا بحق الشعب المسلم في ممارسة إسلامه دون وصاية الحكومة.
2. إن أدرك الحكام خطأهم في اضطهاد الإسلاميين وعقدوا نية صالحة لدعم الحركة الإسلامية، ليتصالحوا مع الله ومع الشعب المسلم، وبرهنوا عنها بميثاق يصوت عليه الشعب يعقدون فيه مع الله ومع المؤمنين الرجوع إلى الحكم بما أنزل الله بعد فترة انتقالية يعطون فيها المؤمنين كامل الحرية وكامل الدعم لبناء كيان إسلامي سياسي تتهيأ به انتخابات إسلامية ودستور إسلامي وحكومة إسلامية.
ما ينبغي لنا أن نسكت ويغتنم الأعداء سكوتنا ليتهمونا بالغموض والتخلف الفكري وينسبوا لنا ما شاءوا من تهم الإرهاب والتآمر. وما ينبغي لنا أن نخاف من تبعات الكلمة الصريحة المسؤولة فإنما ذل المسلمون من غياب هذه الكلمة.
بديهي أن الذي يكتب في التنظيم الإسلامي في وقت تتآمر فيه قوى الشر على المؤمنين ليس من الغباء بحيث ينظم تنظيما سريا. فإن أوذي على الكلمة الحرة فستبقى الخطة وسينظم ويربي آخرون، وسيذهب الصف الأول والثاني. لكن النصر للمؤمنين موعود ولو كره الكافرون. نطالب بحقنا بموقع أقدام تحت الشمس. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.
من كان من إخوتنا وأخواتنا يلتاع لضياع القضية الإسلامية ويتشوف لقيام حركة إسلامية منظمة و يأنس من نفسه الاستعداد والرغبة ليبني مستقبل الإسلام فسيفهمنا ويؤيدنا ويتأمل عرض تصورنا لمنهاج العمل. فبدون تصور واضح لمنطلق الحركة وسيرها وأهدافها ومراحلها لن نستطيع بناء.
ومن لا لوعة له على الإسلام ولا عزم له على جهاد فلا كلام معه. )<2>.
1.المنهاج النبوي ، تربية و تنظيما و زحفا.الطبعة الأولى ، 1401 هجرية
2.نفس المصدر.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه ، وبعد
يغفل الإسلاميون في زمننا ، عن حقيقة ماثلة جلية ، تفرضها علينا ضروريات المرحلة : هل دعوتي ساهمت في بناء شخصية أو نموذج إسلامي سعيد تسعد الأمة به ، ويخلص العالم مما هو فيه من نار الجهل بالله ؟ .وتكاد الإجابة بحسب الكثير منا ، نعم .
فينا المفكر الإسلامي الذي لايقعقع له بالشنان ، و المجاهد الجسور ، والباحث في دقائق العلوم الكونية ، والمفكر الباحث السياسي الذي يحاور و يصول ، و الفيلسوف البارع الذي يحل عقد الفلسفة في تمحيصها للتراث و الفكر الإنساي عموما.
وفينا من يتقن أساليب التنظيم في الدولة و صياغة الدساتير والقانون ، وفينا .....و تطول اللائحة.
لكن الدعاة يغفلون عن حقائق أكثر من هذا أن دولتهم ستكون صنما أن لم يكن في قلوبهم القرآن ، وفي عقولهم أنوار النبوة ، وفي سلوكهم التصور التام الكامل للسلوك النبوي .
عبر المسيرة التاريخية للأمة ، ارتبط فهم القرآن و السنة باجتهاد المسلمين ، وقدرة على استنباط الأحكام و الطرائق في التربية و التعليم، تشعبت العلوم و تفرعت من جراء تفاعل العقل المسلم مع مراد الله ووحييه..فكانت المكاسب الثمينة ، التي تركها لنا سلفنا الصالح غضة طرية محفوظة في الرفوف ،تحتاج لمن يستنطقها و يتحسس فيها ذلك النور ، وتلكم الحقيقة في سريان النور النبوي في وراثه والنائبين عنه صلى الله عليه وسلم سواءا كان من علماء الحديث أو الفقهاء أو الصوفية طيبي الأنفاس.
ولعل الدعاة إلى الله تعالى ، تنتابهم الفرحة وتلك النشوة في ما تعرفه الساحة الإسلامية من الحركة الممزوجة بالغضب ، و الثورة المرتبطة بالعنف و العنف المضاد ، وما تلعبه وسائل الإعلام العالمية العربية منها و الدولية ، في مصاحبة الأحداث اليومية ، و التغطية الشاملة للربيع العربي الأسلامي.
الأوثان تتساقط ، والتدافع بين الأستبداد و الحرية في كر وفر، و أمامنا و قبلنا ومعنا و فينا دعاة يبشرون بالخلافة النبوية الثانية و البشرى النبوية ، زمن النصر و التمكين.
لكن الربيع قد يصير خريفا ، و الشتاء قد تتحول لصيف جاف ، و الرياح الهوجاء إلى طوفان عارم لا يبقي و لايذر ، إن لم يعرف الدعاة ما مراد الله منهم، و أن دولة الإسلام لن تكون أكبر من جهودهم ووقوفهم في باب الله تعالى ، و أن العبد العبد الحق من عرف المنهاج النبوي ، في سيره الفردي إلى الله ، و كان سلوكه العام متسما بالتؤدة و السمت و الإقتصاد ، و أن الله تعالى أعد للمؤمنين العزة في الدنيا و الآخرة متى سلكوا على المنهاج .
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في فقرة منهاج النبوة ، في مقدمات حول المنهاج النبوي :
*منهاج النبوة:
قال الله تعالى يخاطب رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم: وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما أنزل الله. ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. (سورة المائدة، الآية: 48) قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الشرعة ما ورد به القرآن، والمنهاج ما وردت به السنة". أنزل الله الكتاب بالحق وبلسان عربي مبين. والشرع والشريعة والمنهاج في لغة العرب بمعنى الطريق. وبين أيدي المسلمين وفي صدورهم آيات الله يتلونها ثم لا تترجم أعمالا. بين أيديهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبونها و يقرأونها ويعجبون ويحنون، لكن لا يسلكون كما سلك صلى الله عليه وسلم وصحبه مسلك الجهاد الذي سما بهم إلى ذرى الإيمان والإحسان تربية ورفعهم إلى الخلافة في الأرض تنظيما ودولة.
المسلمون بحاجة اليوم لاكتشاف المنهاج النبوي كي يسلكوا طريق الإيمان والجهاد إلى الغاية الإحسانية التي تعني مصيرهم الفردي عند الله في دار الآخرة ، وإلى الغاية الاستخلافية التي ندبوا إليها ووعدوا بها متى سلكوا على المنهاج واستكملوا الشروط.
إنه طريق واحد يسمو به العبد إلى الوقوف، بل السجود، بين يدي ربه متذللا مطيعا باذلا ماله ونفسه في الله، وتسمو به الأمة من كبوتها، واستعباد الأعداء لها في الأرض، و ذلتها في نفسها، وتخلفها الحضاري والاقتصادي والعسكري، إلى حيث تنال شرف وراثة من خاطبه الله في هذه الآية من سورة المائدة بأن يحقق هيمنة القرآن على كل فكر، وأمر الله على كل أمر، و حاكمية الله على كل حاكمية.
ما هو منهاج المسلمين؟ ما هو طريقهم على معارج الكتاب والسنة، لكي لا يبقى التعبد القابع في مساجد الركود منفصلا عن الحياة العامة للأمة، ولكي يكون الإقبال على الله عز وجل هو نفس الجهاد ولب الجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا في الأرض؟
هذا كتاب الله بين أيدينا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متألقة في الصحائف وفي ضمائرنا، وفيهما الحق كله. فكيف نفعل لنترجم الكتاب والسنة برنامجا عمليا يحيي العبد بالإيمان ويحيي الأمة المخاطبة في القرآن بياأيها الذين آمنوا حتى تلبي هذا الخطاب، وتنفذ ما يأتي بعده في آيات الله من أوامر إلهية تريد منا الطاعة لله والاتباع لرسوله لا الانهزام أمام الطاغوت، تعدنا إن أطعنا الله واتبعنا رسوله أن نكون أئمة الأرض؟
كلمة "منهجية" التي تترجم معنى أجنبيا تفيد تنظيم أفكار موجهة وطرائق عملية لاستنباط فكري أو تحليل علمي أو تطبيق في حياة الناس. ونفضل كلمة "منهاج" القرآنية النبوية لندل بها لا على وساطة المنهاج من حيث كونه جسرا علميا بين الحق في كتاب الله وسنة رسوله وبين حياة المسلمين فقط، بل لنربط به معاني التمسك الصارم بأمر الله في كتابه، ومعاني الاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في السلوك الفردي والجماعي، الخاص والعام، النفسي والخلقي واليومي، العبادي والاجتماعي، السياسي والاقتصادي، الرباني في كلمة واحدة. ولا يعني هذا أن نربي وننظم جماعة تنظر إلى ماضينا المجيد تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه المهديين الراشدين وتقعد مع الأحلام، بل يعني تهييء جيل وأجيال من بعده صالحة لخلافة الله ورسوله في الأرض على نسق التربية والجهاد النبويين، ولهدف إعادة الخلافة على منهاج النبوة بعد الحكم العاض والجبري اللذين داما قرونا طويلة.
نجد كلمة منهاج مقترنة في موعود رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشارته لنا بكلمة نبوة. فهو منهاج نبوة، وهو المنهاج النبوي، منهاج تربية وتنظيم جهادي، تعرضا واستعدادا لإقامة الخلافة الإسلامية التي يرضى الله عز وجل عن كل منا إن بذل قصارى جهده لإقامتها على المنهاج الواضح والنموذج المنير، منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيما رواه الإمام أحمد عنه بسند صحيح : "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت".
الملك العاض الذي يعض على الأمة بالوراثة وبيعة الإكراه مضى وولى. والمسلمون اليوم تحت القهر الجبري أي الدكتاتوري بلسان العصر، ولهو أفظع من العاض، لأن الجبر إن كان يلوح بشعارات الدين كما كان يفعل الملك العاض فقد أفرغ أجهزة الحكم والإعلام والتعليم وأفرغ قوانين الحكم من كل معاني الإسلام. وإن هذه الأمة المغلوبة على أمرها بحاجة لمن يربي وينظم جيلا يحرر الأمة من ربقة الجبر الملحد أو المتستر تحت شعارات الإسلام، ويقيم للأمة دولة الخلافة الموعود بها عموما في آيات استخلاف المؤمنين المستضعفين في القرآن، المنصوص عليها في سياق تاريخي في هذا الحديث النبوي المشرق الذي نضعه بين أعيننا رجاء يقينيا، ونورا هاديا، ونداء غيبيا وتاريخيا، قد أخذت الأمة تسمع له، وتنتفض تلبية له بما يؤيد الله به عباده من نصر أخذت تباشيره تجلو عنا غسق الفتنة وظلام الجاهلية المحيط.)<1>.
فقبل كل شيء ، يجب على الداعية المستنير بفضل الله تعالى و رحمته وبنور الهدي النبوي ، أن يضع السؤال الفردي الملح : هل تركت عوامل الشح التي جبلت عليه نفسي ؟ ، هل قطعت زمام حبي للظهور و الشهرة ؟ هل أنا حقا عبد لله ظ هل أنا سائر إليه ؟ .
و بعد ان يتمكن الهم و الطلب الملح في معرفة الله تعالى و الإستقامة بين يديه ، يكون ما نصيب أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم من خمتي ؟ هل أنا حقا لها خاذم ؟.
كيف اسخر فضائلي العلمية و العقلية بل و التربوية في جمع الأمة لا تفريقها ؟
ماهو فقهي الجامع لدقائق التربية و التعليم ؟.
ما فعلي السياسي ، و هل هو موافق للمنهاج النبوي و للسلوك النبوي ؟.ما العلم النافع و كيف استثمره في سيري الفردي و الجماعي ؟
و تطول لائحة التساؤلات.
نسال الله تعالى ، أن أذكر نفسي قبل إخوتي ، أن رسالة الله إلى العالم و إلى الإنسان بالخصوص ن أن يكون عبدا له قبل و بعد كل شيء ، ثم يكون فاعلا مستخلفا في الأرض يتحمل الأمانة دون إفراط و تفريط.
نسأل الله العافية.
طغت مفاهيم الساحة و تفاعل الساحة و غضب الساحة ن تنبعث الأجيال عن صدق ، وعن عنفوان في طلب العلم و الحرية و العيش الكريم ، والكرامة و الوجود الفاعل لأمتها في مسرح الدنيا ، لكن هذا الأنبعاث في حاجة لمن يربيه ن ويحولها من طاقة غاضبة إلى عمل منظم و رشيد. ومن غموض في تصور ، إلى علم نافع جامع للكليات و المقاصد ، يعلمنا كيف نؤسس الجماعة القطرية التي يشترط في قيادتها الربانية و العرفان بالله بالإضافة إلى العلم و الأجتهاد الصيل ، والحكمة و الرشاد.
لا جماعة بدون قيادة ربانية ماسكة لزمام أمرها تنتصر لله كالأمام حسن البنا قدس الله سره ، تنكشف عند التدافع و الصراع كيد العدو الداخلي و الخارجي ، وتعالج بالرفق لا العنف ، و بالقوة لا الفوضى ، دقائق السياية و الأقتصاد في مناخ الشورى و العدل و الإحسان .
نسال الله تعالى أن يجدد للأمة في حاضرها أمثال حسن البناء رحمه الله تعالى ، و أمثال عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى الذي نبه العبد إلى دولته فقال : ( التوبة قلب دولة).
نسأل الله تعالى أن تكون هذه المقالات و الدراسات خالصة لوجهه آمين.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في مقدمة المنهاج النبوي ود أعداء الإسلام والكائدون له من بني جلدتنا أن ينكفئ الإسلاميون من ميادين الفكر المتفاعل في ميدان الصراع الثقافي إلى منظومات أفكار مبرمجة متوقفة عن النمو. ذلك الانكفاء الفكري يضمن استمرار الحركة الإسلامية في هامشية الحركية السرية التي يريد أعداؤنا أن نخوض في غلسها. ونحن أحوج ما نكون ليعرف كل مؤمن منا معايير التربية الإيمانية وطرائق تجديد الإيمان في القلب حتى يستيقظ الحافز الجهادي في النفوس و يستنير العقل المؤمن بنور العلم الذي به ندبر الجهاد. وبعد تربية جيل الإيمان والجهاد نحتاج إلى علم تنظيم جند الله في كتائب يسمو نظامها بتماسكه وقوته إلى مستوى الإرادة الجهادية وإلى مستوى المهمات الجسام التي تتحدى الإسلام والمسلمين في مستقبل قوى العدوان على الإسلام سنزداد فيه تنظيما.
فهل نكتم أساليبنا في التربية والتنظيم مخافة أن يطلع عليها الأعداء فيكون الانكفاء الذي يريدونه لنا؟ يضمر الفكر في غلس التخفي فينحرف العمل في الضالات الحركية. أنكون أقل ذكاء وجرأة على الأمور من طوائف المذاهب المقاتلة للإسلام التي تخطط وتفكر وتنشر على أوسع نطاق ليعلم كل عضو في تنظيماتهم مهمته بالضبط؟ أما نحن فننشر مساهمتنا في عِلمي التربية الإسلامية والتنظيم لما نعلم يقينا أن قبول عملية التهميش التي تفرض علينا تخنق العمل الإسلامي من حيث لا تستطيع المؤامرات خنقه. والله من ورائهم محيط.
مخطط التربية والتنظيم الذي نقدمه لا يمكن تطبيقه إلا في إحدى حالتين :
1. إن أصبح الحكام منطقيين مع مبادئهم المعلنة عن إعطاء الحريات العامة فيقبلوا وجود حركة إسلامية علنية معترف بها إلى جانب الحركات والأحزاب السياسية الأخرى. وأقل ما يطلب من حكام المسلمين أن يعترفوا بحق الشعب المسلم في ممارسة إسلامه دون وصاية الحكومة.
2. إن أدرك الحكام خطأهم في اضطهاد الإسلاميين وعقدوا نية صالحة لدعم الحركة الإسلامية، ليتصالحوا مع الله ومع الشعب المسلم، وبرهنوا عنها بميثاق يصوت عليه الشعب يعقدون فيه مع الله ومع المؤمنين الرجوع إلى الحكم بما أنزل الله بعد فترة انتقالية يعطون فيها المؤمنين كامل الحرية وكامل الدعم لبناء كيان إسلامي سياسي تتهيأ به انتخابات إسلامية ودستور إسلامي وحكومة إسلامية.
ما ينبغي لنا أن نسكت ويغتنم الأعداء سكوتنا ليتهمونا بالغموض والتخلف الفكري وينسبوا لنا ما شاءوا من تهم الإرهاب والتآمر. وما ينبغي لنا أن نخاف من تبعات الكلمة الصريحة المسؤولة فإنما ذل المسلمون من غياب هذه الكلمة.
بديهي أن الذي يكتب في التنظيم الإسلامي في وقت تتآمر فيه قوى الشر على المؤمنين ليس من الغباء بحيث ينظم تنظيما سريا. فإن أوذي على الكلمة الحرة فستبقى الخطة وسينظم ويربي آخرون، وسيذهب الصف الأول والثاني. لكن النصر للمؤمنين موعود ولو كره الكافرون. نطالب بحقنا بموقع أقدام تحت الشمس. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.
من كان من إخوتنا وأخواتنا يلتاع لضياع القضية الإسلامية ويتشوف لقيام حركة إسلامية منظمة و يأنس من نفسه الاستعداد والرغبة ليبني مستقبل الإسلام فسيفهمنا ويؤيدنا ويتأمل عرض تصورنا لمنهاج العمل. فبدون تصور واضح لمنطلق الحركة وسيرها وأهدافها ومراحلها لن نستطيع بناء.
ومن لا لوعة له على الإسلام ولا عزم له على جهاد فلا كلام معه. )<2>.
1.المنهاج النبوي ، تربية و تنظيما و زحفا.الطبعة الأولى ، 1401 هجرية
2.نفس المصدر.
omarel hassani- عدد الرسائل : 43
العمر : 53
الموقع : طنجة المغرب
العمل/الترفيه : حارس أمن ليلي ، مسير شركة سابقا
المزاج : معتدل و هادئ أعشق الحوار
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
مواضيع مماثلة
» 3.سبائك الذهب في أسرار من سلك :( في الولي المرشد)
» 1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)
» 2.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك :( في اقتحام العقبة إلى الله
» تذكرة أهل القلوب المرضية من خطر أتباع الوهاّبيّة
» "ومن أين لعامة الناس أن يعلموا أسرار الحق تعالى في خواص عباده من الأول
» 1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)
» 2.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك :( في اقتحام العقبة إلى الله
» تذكرة أهل القلوب المرضية من خطر أتباع الوهاّبيّة
» "ومن أين لعامة الناس أن يعلموا أسرار الحق تعالى في خواص عباده من الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
أمس في 20:06 من طرف ابن الطريقة
» شيخ التربية
أمس في 19:48 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
أمس في 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس