اذا كان الكلام من فضة فالمعاني من ذهب

الصوفي قليل الكلام كثيرالعمل بالغوص في المعاني
قال عليه الصلاة والسلام ((يتكلم المرء الكلمة لا يلقي لها بالا تهوي به سبعين خريفا في جهنم))
وليس المراد فصاحة اللسان وانما المراد فصاحة الفعال
انك من كثرة الاعجاب وقفت دون الباب وغبت عن المقصود
وتعمدت على ضبط اقوالك مع لحن افعالك وانك قد تهت بين
رفع وخفض وجزم ونصب هلا رفعت الى الله جميع الحاجات
وخفضت جميع المنكرات وجزمت عن الشهواة ونصبت بين عينيك الممات
والله يا اخي ما يقول للعبد لما كنت معربا انما يقول له لما كنت مذنبا
وليس المراد فصاحة اللسان انما المراد فصاحة الفعال لو كان المراد
فصاحة اللسان لكان سيدنا هارون اولى بالرسالة من سيدنا موسى
حيث يقول(( واخي هارون هو افصح مني لسانا))
وشيخنا ((اللهم ارزقه الدرجة العلية )) قال وراقب الشيخ في احواله ولم يقل في اقواله
وقال انا مظهر رباني والحال يشهد علي وكيف شهود الحال .لانه لا يقرا
الا لاهل العرفان من رجال الفن الم يقل رسول الله صلى عليه وسلم:
إذا مات الرجل فقد انقطع عمله إلا من ثلاثة : من ولد صالح يدعو له ، أو من علم بثه ، أو من صدقة جارية . علم بثه. ما هو هذا العلم اليس علم الحال وليس علم الكلام والذي قال فيه احد مشائخنا
((ولاح سر خفي يدريه من كان مثلي))تلقح الصدور من الصدور وليس من الالسنة
وهذا العلم علم موهوب وليس بمكسوب وهو معك من حيث الست بربك
قال تعالى
((يا يحي خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا)
((ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما))