هكذا قال عمر ...

بسم الله الرحمان الرحيم

ليس بعد كتاب الله تعالى كتاب يسترشد به على وجه الأرض فإنّه المحجّة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد أن بيّن لنا هذا القرآن وفسّره عملا وحالا وقولا وصفة فكان عليه الصلاة والسلام قرآنا يمشي على رجلين ( وكان خلقه القرآن ) لقوله تعالى ( وإنّك لعلى خلق عظيم ) ولدعائه عليه الصلاة والسلام ( اللهمّ اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) لأنّ أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته فهو كتاب الله المحفوظ وحبله الممدود وقد قال عمر رضي الله عنه لمّا أراد النبيّ عليه الصلاة والسلام أن يترك لهم كتابا غير القرآن مكتوبا يرجعون إليه : ( حسبنا كتاب الله ) فكأنّه يقول للنبيّ عليه الصلاة والسلام ( يا رسول الله إنّك تركت وراءك رجالا يحسنون أن يقوموا بما جاء في القرآن كما قمت أنت به على أكمل الكمال ونهاية الجمال والجلال ) فقد حملته الغيرة رضي الله عنه أن نترك القرآن كلام الله تعالى وراء ظهورنا فننزل من الفرض إلى السنّة فنضع السنّة في موضع الفرض وننزل بالفرض إلى مقام السنّة , فكأنّه يقول له ( يا رسول الله من رحمتك بهم وشفقتك عليهم ورأفتك تريد أن تترك لهم كتابا , فإن كنت تخشى أن يضلّوا مع وجود القرآن بين ظهرانيهم وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالأولى أن يضلّوا بما ستتركه لهم من كتاب , وهكذا هو عمر رضي الله عنه موسوي الحال ناطق بالجلال كما نطق في مواقع , فأيّده الله فيها كفي أسرى بدر , فرضي الله عنه وأرضاه من عالم جليل وعارف كبير وإنّي أقول لو لا عمر رضي الله عنه لهلكت الأمّة من بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام فما قام به عمر رضي الله عنه أنّى يجود الزمان بمثله فرضي الله عنه وأرضاه حتّى أنّهم يقولون اليوم ( غابت درّة عمر ) فتقدّم الرويبضة التافه يحكم العباد وهو لا يعرف كيف يستنجى من بوله , وحكم الدين رؤوس جهلاء ضلّوا وأضلّوا , فنصح رضي الله عنه العرب لمعرفته بما عليه أمورهم لفطنته وحكمته وعظمة معرفته ( كنّا قوما أذلاّء فأعزّنا الله بالإسلام فإن نحن طلبنا العزّة في غيره أذلّنا الله ) (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) لا والله فلن تقوم أبدا عزّة للعرب إلاّ بالرجوع إلى دين الله ظاهرا وباطنا هكذا قال لهم عمر بن الخطّاب رضي الله عنه الذي كان من أعظم الخلفاء الذين عرفتهم البشرية قاطبة حتّى أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام نعته بالفاروق الذي يفرّق الله به بين الحقّ والباطل , فأين ذكر هذه السير من سير الصحابة وتعليمها لأولادنا وذرّياتنا حتّى أنّك اليوم تدخل إلى بعض بلاد الإسلام فتجد أغلب أسماء الطرقات وعناوين الملمّات أسماء غريبة عنّا ليست من ثقافتنا ولا من تراثنا , لا بل هي من ورائنا من الذين يخونون ويغدرون بنا ويأكلون أرزاقنا ويأخذون خيراتنا , فترك العرب اليوم الإفتخار بإسلامهم ودينهم ولغتهم وذكر آبائهم وأجدادهم الذين علّموا الدنيا العلوم وخوّلوها الفهوم , أمّا غالبية أهل الدين في الآونة الأخيرة فإنّهم كما قال الشاعر ( أمّا الخيام فإنّها كخيامهم وأرى نساء الحيّ غير نسائها ) ذهلوا عن القرآن وحقائق الدين فكأنّ أحدهم ما قرأ قوله تعالى : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ) فمن تولّى عن دين الله فهو بين حالتين لا ثالث لهما : إمّا عذاب من فوق أو عذاب من تحت , فبدعاء النبيّ عليه الصلاة والسلام حفظ الله هذه الأمّة المحمّدية من العذاب المهلك الذي يأتي من فوق أو من تحت , ولكن بقي الأمر الثاني الذي لم يقرأه الدعاة والعلماء بل وتناسوه فكأنّه ليس بقرآن رغم أنّهم يعاينونه من صميم واقعهم كلّ يوم وهو قوله تعالى : (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ) وهذا الذي حصل وهو ما أشار إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام في قوله ( إنّ بأس أمّتي بينها شديد ) لأنّ الله لم يستجب له في حفظها من التحزّب والتشيّع شيعا شيعا والبأس بين بعضها البعض لذا تحزّمت هذه الأمّة لقتال بعضها البعض بشدّة وبقسوة لا مثيل لها حتّى تقاتلت الطائفتان من المؤمنين دعوتهم واحدة , أمّا ما نشهده اليوم من بأس بين الطوائف فهو أكثر بكثير مما كان بالأمس , بأس لا يمكن أن يفعله العدوّ بعدوّه , فإنّ التحزّب والتشيّع عذاب من الله تعالى وهو نفس العذاب الذي عذّب الله به بني إسرائيل لمّا عبدوا العجل وذلك بأن يقتل بعضهم بعضا وهذا نهاية المذلّة والمسكنة , فمتى يحين الوقت كي يستفيق أئمّة هذه الطوائف فيقوى إيمانهم ويتّسع فهمهم ويلتزم تفكيرهم بالعمل بما ورد في القرآن من تقريب ومن تجاوز ومسامحة ومن اعتدال بلا غلوّ أو تعصّب أو إفراط ووسطية دين بلا تفريط أو تسيّب التي أمر بها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
إنّ الإبتعاد عن القرآن هو السبب تدبّرا وفقها وحفظا وعملا , قولا وحالا , فإنّ كتاب الله المحجّة البيضاء وسنّة رسوله الجنّة الخضراء , فوالله لو صفّى المسلمون قلوبهم لفهموا القرآن واجتمعوا عليه , فإنّ الفرق والطوائف نشأت عند انعدام وجود القلب المنوّر بنور الله , السليم من العلل والأمراض , فلا تتآلف القلوب إلاّ عندما تتجنّد بجنود النور ( ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب ) فمن رأى النور بقلبه وأحسّ ببرودته في وجدانه فهم القرآن وتفقّه تدبّرا في آياته فنصره الله على نفسه فأصلحه وأصلح به غيره

يا معاشر المسلمين : حكم الكون في يدكم , الخلافة الراشدة تنتظركم فهي مثل العروس تنتظر زوجها , فأفيقوا , أدرسوا وتعلّموا , تفقهوا , تدبّروا , تخلّقوا , توسّعوا في رحاب نور الله , تواضعوا , كونوا حكماء زمانكم , هل أهل الغرب أفضل منكم وأنتم الذين آتاكم الله من كلّ ما سألتموه , لا تيأسوا ...

يا معاشر رؤساء وحكّام المسلمين : توبوا إلى الله تعالى , أحكموا بالعدل , أطيعوا الله ورسوله , فإنّكم عن قريب تغادرون وترحلون ولن ينفعكم شيء إلا ما كنتم من الخيرات تقدّمون , على الله تعالى ستعرضون , فتذكّروا القبر , والحساب , تذكّروا النار والجنّة , فما الدنيا إلاّ متاع قليل , بل هي ساعة وتذهب وغدا تقوم القيامة , غدا يوم الحقّ والحقيقة ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز ) أغلبتكم شهواتكم ؟ أغلبتكم شهوات مراكبكم ؟ وسيطرت على عقولكم مناكحكم ؟ ومآكلكم ومشاربكم ؟ ومساكنكم ؟ أهذا منتهى أماني هممكم ؟ اعلموا أنّكم عن قريب تذهبون وستعرضون على الله جبّار السماوات والأرض , وعن قريب لا تخفى منكم خافية , إنّ الله قد إستأمنكم على هذه الأمّة فلا تخونوا رسول الله فيها , أتتركون الجنّة وتصرّون على دخول النار , فأين عقولكم وأنتم تدّعون أنّكم مسلمون وللإسلام محبّون , أتنتسبون إليه ثمّ تحاربونه ؟ أتتركون من أرسل رحمة للعالمين وتتّبعون الشيطان الرجيم , لا تخافوا في الله لومة لائم وكونوا من الصادقين , كان الأولى بمن كان في مثل مرتبتكم أن يَنصحون لا أن يُنصحون , أذكروا الله تعالى وسيتبيّن لكم أنّكم كنتم في قصوركم معذّبين , , أطيعوا الله واتّقوه تشاهدون العجب العجاب من نصرته , يرزقكم من السماء والأرض , يفتح لكم خزائن الأرض وينزل عليكم غيث السماء , ( إن تنصروا الله ينصركم ) أنصروه كي تتمتّعوا بقربه وأنسه في نصرته لكم , لا تخونوا محمّد رسول الله عليه الصلاة والسلام في أمّته , ( فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته )
عودوا إلى القرآن والسنّة , حفّظوا أبناءكم القرآن علّموهم العمل به فما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور , أين أسلافكم , فعن قريب أنتم لاحقون أفلا تذكّرون ( إنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

علي كتب:بسم الله الرحمان الرحيم

يا معاشر رؤساء وحكّام المسلمين : توبوا إلى الله تعالى , أحكموا بالعدل , أطيعوا الله ورسوله , فإنّكم عن قريب تغادرون وترحلون ولن ينفعكم شيء إلا ما كنتم من الخيرات تقدّمون , على الله تعالى ستعرضون , فتذكّروا القبر , والحساب , تذكّروا النار والجنّة , فما الدنيا إلاّ متاع قليل , بل هي ساعة وتذهب وغدا تقوم القيامة , غدا يوم الحقّ والحقيقة ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز ) أغلبتكم شهواتكم ؟ أغلبتكم شهوات مراكبكم ؟ وسيطرت على عقولكم مناكحكم ؟ ومآكلكم ومشاربكم ؟ ومساكنكم ؟ أهذا منتهى أماني هممكم ؟ اعلموا أنّكم عن قريب تذهبون وستعرضون على الله جبّار السماوات والأرض , وعن قريب لا تخفى منكم خافية , إنّ الله قد إستأمنكم على هذه الأمّة فلا تخونوا رسول الله فيها , أتتركون الجنّة وتصرّون على دخول النار , فأين عقولكم وأنتم تدّعون أنّكم مسلمون وللإسلام محبّون , أتنتسبون إليه ثمّ تحاربونه ؟ أتتركون من أرسل رحمة للعالمين وتتّبعون الشيطان الرجيم , لا تخافوا في الله لومة لائم وكونوا من الصادقين , كان الأولى بمن كان في مثل مرتبتكم أن يَنصحون لا أن يُنصحون , أذكروا الله تعالى وسيتبيّن لكم أنّكم كنتم في قصوركم معذّبين , , أطيعوا الله واتّقوه تشاهدون العجب العجاب من نصرته , يرزقكم من السماء والأرض , يفتح لكم خزائن الأرض وينزل عليكم غيث السماء , ( إن تنصروا الله ينصركم ) أنصروه كي تتمتّعوا بقربه وأنسه في نصرته لكم , لا تخونوا محمّد رسول الله عليه الصلاة والسلام في أمّته , ( فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته )
عودوا إلى القرآن والسنّة , حفّظوا أبناءكم القرآن علّموهم العمل به فما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور , أين أسلافكم , فعن قريب أنتم لاحقون أفلا تذكّرون ( إنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

حفظك الله سيدي علي وأيدك بمدد من عنده

من طرف محمد الأحد 14 نوفمبر 2010 - 8:29

قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين أبهى الناس وجوها .
قال : هؤلاء قوم خلو بالرحمن ، فأفاض عليهم نور نوره .
قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطايا والذنوب، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد".(رواه الترمذي والحاكم).
من أقوال السلف الصالح : "إن أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على محبتي ، أن أحرمه لذيذ مناجاتي "، وأحد العلماء الكبار توفي ، فشاهده بعض تلامذته في المنام ، فقال له : يا سيدي ما فعل الله بك ؟ يبدو أن هذا العالم له شأن كبير ، ومؤلفات ، وكتب ، وآراء ، وإنتاج علمي ، وسمعة ، وصيت ، وهو نجم متألق ، فقال له يا بني : طاحت تلك العبارات ، وذهبت تلك الإشارات ، ولم يبق إلا ركيعات ركعناها في جوف الليل .

للرفع

هكّة التطويل والا لوّح قريب يحطلنا ها سي علي كتاب كامل يا راجل شوية اشوية ياخي الدنيا طايرة والا انت ما عادش باش ترجع اكتبلنا فقرة وخلي الناس تنتفع بيها وتعقب عليها وبعدين كمل فقرة اخرى ياخي الواحد باش يفتح الحاسوب ويقرالك كان انت ماهو شوية شوية ورد بالك اتقلي تعدّا وما تقراش كان ما راقلكش انقلك لا يا بابا مادام تنشر للعموم اصبح عندي فيه سهم ونعطي فيه راي

عياض كتب:هكّة التطويل والا لوّح قريب يحطلنا ها سي علي كتاب كامل يا راجل شوية اشوية ياخي الدنيا طايرة والا انت ما عادش باش ترجع اكتبلنا فقرة وخلي الناس تنتفع بيها وتعقب عليها وبعدين كمل فقرة اخرى ياخي الواحد باش يفتح الحاسوب ويقرالك كان انت ماهو شوية شوية ورد بالك اتقلي تعدّا وما تقراش كان ما راقلكش انقلك لا يا بابا مادام تنشر للعموم اصبح عندي فيه سهم ونعطي فيه راي

من كامل الموضوع لم تلاحظ غير التطويل ؟

عندك حقّ , الحلّ بحسب رأيي يلزمنا نحرقوا جميع الكتب المطوّلات بداية بكتاب الفتوحات المكية في التصوّف وجميع كتب الإمام الشعراني وكتاب احياء علوم الدين وكذلك حتّى المطوّلات في مختلف العلوم كمدوّنة الإمام سحنون وشرح الزرقاني والدردير ويلزمنا نحرق جميع كتب الفقه المطوّلة وجميع كتب الحديث المطوّلة كفتح الباري وحتّى تفسيرات القرآن طويلة برشة يلزمنا نتخلصوا منها , حتّى الحديث في ذاتو برشة طويل قالك ثمّ أكثر من مليون حديث وانت شوف حتّى كتاب الله تعالى طويل يلزمنا نختصروه ....

المهمّ رضاك أنت يا سيدي ولا أحد غيرك ... فلبيك لبيك سيدي عياض ...

استاذ علي هل ترى أنك أفحمتني وربما ترى أنك أقنعت نفسك بأنك على الصواب لماذا كل هذا التطويل حتى عند إجابتك كان يكفي مثلا أن تذكر كلمة المطولات دون التخصيص ثم فلتعلم حفظك الله أنك خرجت عن الموضوع بحيث لو أنك لم تسارع للإنتصار لنفسك لتبين لك الصواب ببساطة يكفي مثلا عرض حديث واحد أو بعض الأحاديث أو آية واحدة أو بعض الأيات وهذا لا يعني رفض القرآن كله أو الأحاديث كلها لانها كثيرة فلا تحاول إظهاري في مظهر المخطىء لتبرر لنفسك التطويل الممل والسلام

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي علي المبارك، لقد طال شوقنا إليكم ولجميع ساداتنا لكثرة مشاغلنا.
وبعد،فإن أخي عياض معذور فيما ذهب إليه ولعلك لاحظت أن هذه الملاحظة لا تفتأ توجه إليكم بين الحين والآخر وهو ما يؤكد وجاهتها، فإن الكلام إذا طال أنسى آخره أوله ، خصوصا في وقت أصبح الناس لا يقوون إلا على"الأكلات السريع ".
وأقول لأخي عياض حنانيك فإن سيدي علي صاحب قلم سيال يلاحق الفكرة ولا يعوقها، فهو يكتب الفكرة إلى منتهاها في ذهنه ويقلقه اختصارها على ما أحسب، وهذا ما عهدناه منه مذ عرفناه بارك الله فيك وفيه ، فإن أبا قلمه إلا الإفلات من قرار الإيجاز فحاول أنت أن تقسم قراءة المقال إلى أوقات مختلفة.
ودمتم حريصين على النفع والانتفاع.

وبعد،فإن أخي عياض معذور فيما ذهب إليه ولعلك لاحظت أن هذه الملاحظة لا تفتأ توجه إليكم بين الحين والآخر وهو ما يؤكد وجاهتها

سيدي سلطان مرحبا بك بعد هذا الإنقطاع الطويل والشحّ في المشاركات

سيدي حاضر لا يكون غير ما يرضي مولانا الأستاذ سيدي المبجل ( عياض ) ولو تفطّنت سيدي سلطان لرأيت ببصيرتك أنّ ما قاله مولانا عياض ما هي إلاّ كلمة حقّ يراد بها باطلا في نفسه وهذا غير محجوب عن كلّ من خبر المنتديات وأحوال بعض أهلها

بالنسبة لهذا الموضوع فما أظنّه كان بالطول الذي يستوجب الملاحظة والوقت الذي تستغرقه قراءته لا تتجاوز 10 دقائق كأقصى حدّ فإذا اعتبرنا أنّ 10 دقائق قراءة في موضوع يعدّ من الزمان الطويل فنقول لا يجب أن يقرأ أحد لأحد , هذا واعلم سيدي أنّها لو كانت مباراة في كرة قدم لكان بعض فقرائنا أمام الشاشة قبل المباراة بنصف ساعة , أمّا لو كان فيلما أو غيره من الحوارات التلفزية والأخبار لبقي أكثر من ساعات طوال ولا يتبادر إلى ذهنه أو قلبه طول الزمن الذي قضاه فيه . أمّا الكلام اليومي الفارغ والجدالات الفارغة في الأسواق والطرقات أو في البيت فلا يتسع المجال لتعداده لكثرة طوله وروتينيته , أمّا متى قرأ شخص لشخص ما بعض فأوّل ما يلاحظه هو كثرة التطويل ...

نعم قد تتسم مواضيعي بالتطويل أحيانا ولكن هذا أمر بات معروف عني ولا أطلب من أحد غير راغب أن يقرأ لي كي لا آخذ من وقته ما لا يحقّ لي فأنا أحرص الناس على أوقات إخواني , لذا أرجو من مولانا عياض أن لا يقرأ لي حرفا واحدا فكيف بمن كان في مرتبته من العلم والمعرفة يستفيد من جاهل مثلي وأنا أستغرب إلى الآن كيف تنزّل مولانا عياض فقرأ للعبد الضعيف

واعلموا أ، كلّ ما يقوله مولانا عياض حقّ لا ريب فيه فبدأ بالعبد الفقير ثم انتقل لسيدي صالح الفطناسي واليوم انتقل لأبي أسامة , وغدا الدور على الجميع بما فيهم سيدي سلطان , ونحن واثقون أنّه عن قريب تأتينا واردات الدجّال هنا في هذا المنتدى ... فانتظروا إنّا منتظرون

هاي دخلت في البصائر وأصبحنا نطلب الباطل باسم الحق والرجل كشف المستور وبيّن لكم المغمور ودخل في مقارنة بين من يقرأ له مساهمة كمن يترقب مقابلة كروية او يتمتع بمجالسة حميمية لم يفرق سيدنا علي أن انتظار المقابلة لعشاق الكرة متعة وأن محادثة خليل أو صديق أمنية اما قراءة خاطرة له في أغلب الأحيان كلفة وعند التطويل تصبح مشقة ولا مجال للمقارنة ولو أنك استعملت فطنتك لتكتشف ما بينته لك كان أفضل لك من التجني علي ونعتي بالدجال وأن تجمع لي اكبر عددا من الفقراء كي يؤيدوك على دعواك وأخيرا أسألك لماذا كل هذا الأنني قلت لك ابتعد عن التطويل كنت أظن أن مجابهة السلطان الجائر بالحق من أصعب الأمور وإذا بي أكتشف أن هذا أهون من قول كلمة حق لفقير ثائر بسّط الأمور يا استاذ علي وابتعد عن الظهور بمظهر المتواضع لان الأربع كتب التي اطلعت عليها لم تفدك كثيرا والسلام

سيدي عياض كتب :

لم يفرق سيدنا علي أن انتظار المقابلة لعشاق الكرة متعة وأن محادثة خليل أو صديق أمنية اما قراءة خاطرة له في أغلب الأحيان كلفة وعند التطويل تصبح مشقة ولا مجال للمقارنة

إيه الآن اتّضح الأمر , لماذا أتعبتنا حتّى أفصحت ؟ فالعبد الفقير لم يفهم من انتقادك من الأوّل غير ما صرّحت به الآن , لهذا كنت شديدا معك من البداية لأنّهم يقولون ( المكتوب يُعرف من عنوانه ) وقد عرفنا مغزاك منذ البداية لذا أبشّرك أنّه لا إقامة لك بيننا هنا حتّى تتأدّب بأخلاق السادة الصوفية ولن نتهاون معك في هذا المطلب

بالنسبة للنقد يا سي عياض فالعبد الفقير وغيره ممّن يقبلون النقد البنّاء ولا ينزّه نفسه عن الخطأ والذنب بل والغلط ويشهد الله تعالى أنّي ما اعتقدت في يوم من الأيّام أنّي اصلح أن أكون خادما لاسطبل دواب الفقراء فضلا عن أن أتسوّر عليهم محرابهم وأخلّ بواجب حقوق آدابهم

وباعتباري من مشرفي بعض الأقسام كان من الواجب أن أقف صدّا منيعا لكلّ من يحاول التشويش على السادة الأعضاء وإساءة الأدب معهم فراجع حساباتك يا أخي عياض واعلم أنّك غدا ستقف بين يدي من لا تخفى عليه خافية وأنّ الحساب على الذرّات فإن كنت دخلت شاتما للفقراء منكرا عليهم فلا يعتبر هذا نقدا ولا نصحا بل هو مرض شفانا الله تعالى وإيّاك

هذا موضوع ( هكذا قال عمر ..) لا ينفع فيه غير درّة عمر ...

فنصيحة يا أخي لك : حاول أن تتريّث قبل أن تكتب لتدري ما تقول ودعك من حراك النفس وهمزات الشياطين ( ولا ترى العيب إلاّ فيك معتقدا --- عيبا بدا لكنّه استترا ) هكذا نبّه مشائخ التربية , ترى القذاة في أعين إخوانك ولا ترى الجذع في عينيك ...

أصلحني الله تعالى وإيّاك وغفر لي ولك وألّف بين قلوبنا جميعا

وسامحني على هذه الصراحة ...

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

هكذا قال عمر ...

هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...

رد: هكذا قال عمر ...