بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
التلبيس الشيطاني في العلم
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التلبيس الشيطاني في العلم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
الإلقاء الشيطاني في عقول وقلوب المشتغلين بالعلم بالشبه والتلبيسات أمر موجود لا يمكن نكرانه وقد تفشى ذلك في الأزمنة السابقة عبر مراحل النبوات وتاريخ الأمم والملل وهذا الزمن على وجه الخصوص لكن لا يعنينا من الأزمان غير الزمن الذي نحن فيه لذا قالوا ( المريد ابن وقته ) أي العبد المؤمن لا يكون إلا ابن وقته متى كان مستشعرا وجوده في زمانه والدور المنوط به لقوله تعالى { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
سنتحدث عن الإلقاءات الشيطانية وأصنافها من حيث التضليل في العلوم والمعارف ومراتبها وأصنافها سواء على مستوى العقل وهو الفكر كالخواطر التي ألقتها الشياطين وبثتها في رؤوس كثيرين ممن يدعون التحرر العقلي والفكري في زمانا كاسلام البحيري المصري ومنهم عدنان ابراهيم وغيرهما ممن تقدم للحديث في مجال العلم الديني أو مستوى القلب وهي درجة أرفع أو مستوى الروح أيضا ...
قلت :
الأمر لا يكون فقط بالرد على شبه أهل الأهواء وأصحاب الإلقاء الشيطاني في القلوب والعقول بل قد لا تفيد الردود شيئا كثيرا بل ربما فتحت أبوابا أخرى من التلبيسات والظنون التي يلقيها الشيطان كسلسلة متتالية لذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتابع تلك الخواطر الشيطانية خاطر بعد خاطر ونتسلسل بها كي لا تنتهي بنا إلى حضرة إبليس لعنه الله تعالى وذلك كفي قوله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول له من خلق ربَّك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل يكون الأمر بمعرفة مصادر حضرة تلك الخواطر والوساوس وكيفية التصدي لها وهي ما تزال في قواعدها قبل اطلاقها من طرف الشيطان لأن هذا الأمر في الشاهد من أرض الواقع عبارة عن قاعدة منصات لإطلاق الصواريخ الحربية التي تحمل ربما رؤوسا تقليدية أو نووية أو كيمياوية أي رؤوس تكون متفاوتة الدمار والإفساد شديدة الخطورة فالذي يريد أن يقمع العدو فعليه أن يدك تلك الصواريخ وهي ما تزال في قواعدها قبل انطلاقها لأنها متى انطلقت يصعب تدميرها كلها وربما سقطت على البلاد والعباد فدمرت وقتلت ومهما كان التصدي لها فعالا وينجي كثيرا من الأرواح والأملاك إلا أن أمر مباغتتها بطائرات مضادة أو صواريخ معاكسة يكون أنجع وأفعل ..
شاهد يقرب المعنى من الواقع ما حصل في حرب 1967 لما دمرت القوات الإسرائيلية الأسطول الجوي المصري وهو رابض في قواعده وبذلك تمكنت من احتلال سيناء وغيرها من الأماكن العربية لذا تعيّن على كل بلاد الحصول على غطاء جوي يمنع الغارات الجوية التي تقصف من بعيد ويتصدى للطائرات المغيرة والصواريخ ..
كذلك الأمر في عالم اللامحسوس نفس الشيء تقريبا بل في الباطن أعظم وأعظم حدوث تلك الحروب بين الشياطين وبين جند الله تعالى ومن قرأ في سيرة الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه سيفهم حربه على الجن والشياطين ... وهي حرب شرسة مخيفة فكل ما تشهده في الظاهر ما هو غير أثر من آثار حرب الباطن ظهر للناس ..
تكلم في هذا الموضوع أي موضوع التضليل والتلبيس الإبليسي كثير من العلماء منهم ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلبيس إبليس لكنه لم يسلم من تلك الإلقاءات الشيطانية هو أيضا بخصوص الصوفية من أهل الله تعالى المتشرعين المتحققين وإن كان قد أفلح في دفع الكثير من الشبه وبيان عديدة الإلقاءات وتفصيلها
وممن تعرض للغارات الشيطانية ابن تيمية رحمه الله وكذلك كثير من تلامذته وغيرهم كثير ...
الإلقاء الشيطاني في عقول وقلوب المشتغلين بالعلم بالشبه والتلبيسات أمر موجود لا يمكن نكرانه وقد تفشى ذلك في الأزمنة السابقة عبر مراحل النبوات وتاريخ الأمم والملل وهذا الزمن على وجه الخصوص لكن لا يعنينا من الأزمان غير الزمن الذي نحن فيه لذا قالوا ( المريد ابن وقته ) أي العبد المؤمن لا يكون إلا ابن وقته متى كان مستشعرا وجوده في زمانه والدور المنوط به لقوله تعالى { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
سنتحدث عن الإلقاءات الشيطانية وأصنافها من حيث التضليل في العلوم والمعارف ومراتبها وأصنافها سواء على مستوى العقل وهو الفكر كالخواطر التي ألقتها الشياطين وبثتها في رؤوس كثيرين ممن يدعون التحرر العقلي والفكري في زمانا كاسلام البحيري المصري ومنهم عدنان ابراهيم وغيرهما ممن تقدم للحديث في مجال العلم الديني أو مستوى القلب وهي درجة أرفع أو مستوى الروح أيضا ...
قلت :
الأمر لا يكون فقط بالرد على شبه أهل الأهواء وأصحاب الإلقاء الشيطاني في القلوب والعقول بل قد لا تفيد الردود شيئا كثيرا بل ربما فتحت أبوابا أخرى من التلبيسات والظنون التي يلقيها الشيطان كسلسلة متتالية لذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتابع تلك الخواطر الشيطانية خاطر بعد خاطر ونتسلسل بها كي لا تنتهي بنا إلى حضرة إبليس لعنه الله تعالى وذلك كفي قوله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول له من خلق ربَّك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل يكون الأمر بمعرفة مصادر حضرة تلك الخواطر والوساوس وكيفية التصدي لها وهي ما تزال في قواعدها قبل اطلاقها من طرف الشيطان لأن هذا الأمر في الشاهد من أرض الواقع عبارة عن قاعدة منصات لإطلاق الصواريخ الحربية التي تحمل ربما رؤوسا تقليدية أو نووية أو كيمياوية أي رؤوس تكون متفاوتة الدمار والإفساد شديدة الخطورة فالذي يريد أن يقمع العدو فعليه أن يدك تلك الصواريخ وهي ما تزال في قواعدها قبل انطلاقها لأنها متى انطلقت يصعب تدميرها كلها وربما سقطت على البلاد والعباد فدمرت وقتلت ومهما كان التصدي لها فعالا وينجي كثيرا من الأرواح والأملاك إلا أن أمر مباغتتها بطائرات مضادة أو صواريخ معاكسة يكون أنجع وأفعل ..
شاهد يقرب المعنى من الواقع ما حصل في حرب 1967 لما دمرت القوات الإسرائيلية الأسطول الجوي المصري وهو رابض في قواعده وبذلك تمكنت من احتلال سيناء وغيرها من الأماكن العربية لذا تعيّن على كل بلاد الحصول على غطاء جوي يمنع الغارات الجوية التي تقصف من بعيد ويتصدى للطائرات المغيرة والصواريخ ..
كذلك الأمر في عالم اللامحسوس نفس الشيء تقريبا بل في الباطن أعظم وأعظم حدوث تلك الحروب بين الشياطين وبين جند الله تعالى ومن قرأ في سيرة الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه سيفهم حربه على الجن والشياطين ... وهي حرب شرسة مخيفة فكل ما تشهده في الظاهر ما هو غير أثر من آثار حرب الباطن ظهر للناس ..
تكلم في هذا الموضوع أي موضوع التضليل والتلبيس الإبليسي كثير من العلماء منهم ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلبيس إبليس لكنه لم يسلم من تلك الإلقاءات الشيطانية هو أيضا بخصوص الصوفية من أهل الله تعالى المتشرعين المتحققين وإن كان قد أفلح في دفع الكثير من الشبه وبيان عديدة الإلقاءات وتفصيلها
وممن تعرض للغارات الشيطانية ابن تيمية رحمه الله وكذلك كثير من تلامذته وغيرهم كثير ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
متى تكلمت العبد الفقير في تفصيل موضوع ما لا يعني كوني متحقق بما أتكلم به ..
بالنسبة للمدد الشيطاني فهو مدد معاكس ومضادد للمدد الرباني ونعني بالمدد هنا أي الأحوال الشيطانية التي يتلبس بها من كان للشيطان عليه سلطان فيسري فيه المدد الشيطاني كما يسري الماء في العود فيكون نائبا عن إبليس لعنه الله تعالى وجند من جنوده الأوفياء
لا يهم بعد ذلك جنس المتلبس بالمدد الشيطاني سواء أكان من الجنّ أم من الإنس لأن الحال هو الذي يستوي بين الأجناس مهما تباعدت بهم المواد أو الأزمنة والأمكنة قال تعالى في صنف منهم لا يجمعهم شيء غير سريان المدد الشيطاني فيهم { كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ } رغم تباعد الزمان فيما بينهم إلا أن قلوبهم كانت متشابهة
على هذا قس فهناك أيضا في الجهة المقابلة من تشابهت قلوبهم بقلوب الأوائل من الربانيين رغم تباعد الأزمنة والقرون فالمدد هو المدد سواء أكان ربانيا أم شيطانيا فكل إنسان يتبع جنس المدد ونوعه الذي تلبس به فإن كان خيرا فخير وإن كان شرا فهو شر سواء كان المتلبس إنسيا أو جنيّا لا يهم بعد ذلك رغم وجود الفوارق من حيث المضار
متى علمت أن مادة إبليس لعنه الله تعالى التي خلق منها مادة نارية لكونه من جنس الجنّ { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }
أنظر قوله تعالى { رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي } المراد قوله { وَذُرِّيَّتَهُ } يعني له ذرية كما كان لآدم ذرية فمع كل بشر قرين من الجنّ أي شيطان من ذرية إبليس لعنه الله تعالى ناهيك عن الشياطين الآخرين الذين ليسوا من ذريته متى علمت وسع عالم الجنّ من حيث الكثرة وكذلك القوّة فهم أضعاف مضاعفة مقارنة بعدد البشر وهو يعيشون معنا على الأرض آلاف السنين لطول أعمارهم
وتحديدا إبليس لعنه الله تعالى وذريته يسكنون الأرض لقوله تعالى { اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } الهبوط إلى الأرض لكون الخلافة في الأرض التي نازع إبليس لعنه الله تعالى تفضيل الله تعالى لآدم عليه وخصوصيته بها دونه
فعالم الجنّ ليس مذموما لذاته وإنما لوجود إبليس لعنه الله تعالى وذريته فيه ولكونه يحمل نفس مادتهم وخواصهم فكان عالمهم عالم فتنة متشابه يختلط فيه الحق بالباطل لذلك قال المؤمنون من الجنّ يخبرون ببعض شؤونهم كما في سورتهم سورة الجنّ
قال تعالى :
{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا }
أنظر قولهم الأول { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا } المراد به إبليس لعنه الله تعالى لذا وصفوه بالسفيه
وقولهم الثاني { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } لتعلم العلاقة بين السحرة من الإنس والجن فيما يسمونه العلم الروحاني
وقولهم الثالث { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا } لتعلم مستوى قدراتهم على الطيران في السماء ووصولهم إلى مستوى مقاعد سمع أخبار الغيوب
حكى لي أحد سادتنا الكرام أن فقيرا من الفقراء توفي شيخه وتركه في مستوى كشف رؤية عفاريت الجن وهم يتطايرون في السماء
قلت : كان والدي رحمه الله تعالى يسمع أزيز طائراتهم في السماء وكان يستيقظ في الأسحار يخبرنا أن طائراتهم ترصده لقصفه لأسباب نحن نجهلها ...
إنما استشهدت بسورة الجن كي أبين أن ليس كل جني هو شيطان من ذرية إبليس لعنه الله تعالى لأن عالم الجن عالم أوسع من إبليس وذريته
وقولهم الرابع { وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا } لتعلم كونهم شعوبا وقبائل هم أيضا فليسوا سواء وإن كانوا يشتركون في أصل الخلقة كما اشترك البشر في نفس مادة الخلقة والصورة والشكل وإنما تختلف الأحجام والألوان والألسنة وما يتوافق من التنوع الخلقي عند كل جنس كما لا ننسى قدرات الجن في التشكل والتمثل كفي صور الكلاب والأفاعي والقطط وغير ذلك من أجناس الحيوان ...
تشكل صورهم في صور الحيوانات ليس خاصا بهم إلا من حيث الشكل والمظهر الخارجي بينما من حيث المعنى فكثير من البشر تكون معاني قلوبهم وأرواحهم في صور الحيوانات كالقردة والخنازير والأنعام بصفة عامة كالكلاب كما قال تعالى في وصف صورة معنى نوع منهم ارتد { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث }
وبيان تفصيل هذا الأمر يطول وهو في القرآن واضح فأصحاب الكشف يرون الخلق على أوصافهم الحقيقية وقد رأى الإمام الشعراني أو غيره رضي الله عنه في كشفه صورة أفراد من الخلق يحسبون على الإسلام من كان وجهه على صورة وجه خنزير والآخر قرد ... الخ
لذلك لا يعني أن الجني عندما يتشكل في صورة حيوان كالكلاب أنه كافر أو مذموم بل عندما أجاب الإمام الشعراني رحمه الله تعالى على أسئلة الجان جاء بقائمة الأسئلة جني مسلم على صورة كلب أبيض إلا أنه ورد في الخبر أن الكلب الأسود شيطان وأنت عندما تلاحظ ألوان بعض الكلاب في قصور كثير من رؤساء العالم تراهم كلاب سود ككلب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي لا يفارقه وكذلك تلاحظ اليوم كلب الرئيس الروسي فهو كلب أسود شديد السواد
أخبرت السنة النبوية أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صنم ولا يعني هنا عدم دخولها أي لا تدخله اطلاقا وإنما المراد بالدخول دخول كرامة ومدد ومحبة وبركة وإلا من الذي سيقبض أرواح من حانت وفاته من الذين كانت كلابهم بجوارهم أليس ملك الموت والملائكة الذين معه ..
بما أن الشياطين تعيش تعمّر في الأرض أي تعيش طويلا كونها من الجنّ فاعلم أن لها باع طويل في معرفة تاريخ الأمم والدول وتاريخ الحروب والفتن فهم يتوارثون تاريخ ذلك فيما بينهم خصوصا الشياطين ومن ذلك أيضا المباحث والمناظرات العلمية ومعرفة الجدل وقوانينه متى علمت أن إبليس لعنه الله تعالى منظّر الباطل يتخرج من مدرسته أئمة الكفر والجدل والمكر والخديعة ... الخ
قال تعالى { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } كان المنحى هنا علميا كونه باب جدال علمي وهذا الذي أغرق الخلق في تبني الأديولوجيات والعمل على احياء الطائفية وهم لا يشعرون
فمن ذلك :
- الإلقاء الشيطاني في القلب بالنسبة للسالكين
- الخاطر الشيطاني في الفكر بالنسبة للعلماء والمفكرين
- النفث الشيطاني في الروح بالنسبة للزنادقة كأهل الحلول والإتحاد كالنصارى ومن قال بقولهم
.. الخ
للشيطان ووساوسه علاقة وطيدة بطبيعة نفس كل انسان متى علمت خبرة الشياطين ونظرتها في معرفة نفوس بني آدم وما تحبه وتشتهيه فإبليس لعنه الله تعالى وذريته من الشياطين والشياطين من غير ذريته من الجن والإنس لا يخالفون هوى نفس كل انسان أبدا بل يعملون كل ما في وسعهم ويبذلونه في سبيل موافقة هواها
لذلك قال تعالى في الذي نكص على عقبيه بعدما نجح وترقى { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }
أنظر كيف بقي الشيطان مترقبا له فلما زلته نفسه وانسلخ مما كان فيه وقع في حضن الشيطان فوافق هواه أي وافق الشيطان هوى نفسه فتسلط عليه فاستجاب له لأن الشيطان يكون للعبد بالمرصاد ينتظر شهورا ودهورا لا يمل من انتظار كبوة أحد ولا ييأس من طلاحه مهما بلغت درجات ومراقي صلاحه حتى يحين أجله وينتقل ..
نذكر بعض الشذرات في هذا المنحى مستقبلا إن شاء الله تعالى ..
بالنسبة للمدد الشيطاني فهو مدد معاكس ومضادد للمدد الرباني ونعني بالمدد هنا أي الأحوال الشيطانية التي يتلبس بها من كان للشيطان عليه سلطان فيسري فيه المدد الشيطاني كما يسري الماء في العود فيكون نائبا عن إبليس لعنه الله تعالى وجند من جنوده الأوفياء
لا يهم بعد ذلك جنس المتلبس بالمدد الشيطاني سواء أكان من الجنّ أم من الإنس لأن الحال هو الذي يستوي بين الأجناس مهما تباعدت بهم المواد أو الأزمنة والأمكنة قال تعالى في صنف منهم لا يجمعهم شيء غير سريان المدد الشيطاني فيهم { كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ } رغم تباعد الزمان فيما بينهم إلا أن قلوبهم كانت متشابهة
على هذا قس فهناك أيضا في الجهة المقابلة من تشابهت قلوبهم بقلوب الأوائل من الربانيين رغم تباعد الأزمنة والقرون فالمدد هو المدد سواء أكان ربانيا أم شيطانيا فكل إنسان يتبع جنس المدد ونوعه الذي تلبس به فإن كان خيرا فخير وإن كان شرا فهو شر سواء كان المتلبس إنسيا أو جنيّا لا يهم بعد ذلك رغم وجود الفوارق من حيث المضار
متى علمت أن مادة إبليس لعنه الله تعالى التي خلق منها مادة نارية لكونه من جنس الجنّ { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }
أنظر قوله تعالى { رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي } المراد قوله { وَذُرِّيَّتَهُ } يعني له ذرية كما كان لآدم ذرية فمع كل بشر قرين من الجنّ أي شيطان من ذرية إبليس لعنه الله تعالى ناهيك عن الشياطين الآخرين الذين ليسوا من ذريته متى علمت وسع عالم الجنّ من حيث الكثرة وكذلك القوّة فهم أضعاف مضاعفة مقارنة بعدد البشر وهو يعيشون معنا على الأرض آلاف السنين لطول أعمارهم
وتحديدا إبليس لعنه الله تعالى وذريته يسكنون الأرض لقوله تعالى { اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } الهبوط إلى الأرض لكون الخلافة في الأرض التي نازع إبليس لعنه الله تعالى تفضيل الله تعالى لآدم عليه وخصوصيته بها دونه
فعالم الجنّ ليس مذموما لذاته وإنما لوجود إبليس لعنه الله تعالى وذريته فيه ولكونه يحمل نفس مادتهم وخواصهم فكان عالمهم عالم فتنة متشابه يختلط فيه الحق بالباطل لذلك قال المؤمنون من الجنّ يخبرون ببعض شؤونهم كما في سورتهم سورة الجنّ
قال تعالى :
{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا }
أنظر قولهم الأول { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا } المراد به إبليس لعنه الله تعالى لذا وصفوه بالسفيه
وقولهم الثاني { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } لتعلم العلاقة بين السحرة من الإنس والجن فيما يسمونه العلم الروحاني
وقولهم الثالث { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا } لتعلم مستوى قدراتهم على الطيران في السماء ووصولهم إلى مستوى مقاعد سمع أخبار الغيوب
حكى لي أحد سادتنا الكرام أن فقيرا من الفقراء توفي شيخه وتركه في مستوى كشف رؤية عفاريت الجن وهم يتطايرون في السماء
قلت : كان والدي رحمه الله تعالى يسمع أزيز طائراتهم في السماء وكان يستيقظ في الأسحار يخبرنا أن طائراتهم ترصده لقصفه لأسباب نحن نجهلها ...
إنما استشهدت بسورة الجن كي أبين أن ليس كل جني هو شيطان من ذرية إبليس لعنه الله تعالى لأن عالم الجن عالم أوسع من إبليس وذريته
وقولهم الرابع { وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا } لتعلم كونهم شعوبا وقبائل هم أيضا فليسوا سواء وإن كانوا يشتركون في أصل الخلقة كما اشترك البشر في نفس مادة الخلقة والصورة والشكل وإنما تختلف الأحجام والألوان والألسنة وما يتوافق من التنوع الخلقي عند كل جنس كما لا ننسى قدرات الجن في التشكل والتمثل كفي صور الكلاب والأفاعي والقطط وغير ذلك من أجناس الحيوان ...
تشكل صورهم في صور الحيوانات ليس خاصا بهم إلا من حيث الشكل والمظهر الخارجي بينما من حيث المعنى فكثير من البشر تكون معاني قلوبهم وأرواحهم في صور الحيوانات كالقردة والخنازير والأنعام بصفة عامة كالكلاب كما قال تعالى في وصف صورة معنى نوع منهم ارتد { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث }
وبيان تفصيل هذا الأمر يطول وهو في القرآن واضح فأصحاب الكشف يرون الخلق على أوصافهم الحقيقية وقد رأى الإمام الشعراني أو غيره رضي الله عنه في كشفه صورة أفراد من الخلق يحسبون على الإسلام من كان وجهه على صورة وجه خنزير والآخر قرد ... الخ
لذلك لا يعني أن الجني عندما يتشكل في صورة حيوان كالكلاب أنه كافر أو مذموم بل عندما أجاب الإمام الشعراني رحمه الله تعالى على أسئلة الجان جاء بقائمة الأسئلة جني مسلم على صورة كلب أبيض إلا أنه ورد في الخبر أن الكلب الأسود شيطان وأنت عندما تلاحظ ألوان بعض الكلاب في قصور كثير من رؤساء العالم تراهم كلاب سود ككلب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي لا يفارقه وكذلك تلاحظ اليوم كلب الرئيس الروسي فهو كلب أسود شديد السواد
أخبرت السنة النبوية أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صنم ولا يعني هنا عدم دخولها أي لا تدخله اطلاقا وإنما المراد بالدخول دخول كرامة ومدد ومحبة وبركة وإلا من الذي سيقبض أرواح من حانت وفاته من الذين كانت كلابهم بجوارهم أليس ملك الموت والملائكة الذين معه ..
بما أن الشياطين تعيش تعمّر في الأرض أي تعيش طويلا كونها من الجنّ فاعلم أن لها باع طويل في معرفة تاريخ الأمم والدول وتاريخ الحروب والفتن فهم يتوارثون تاريخ ذلك فيما بينهم خصوصا الشياطين ومن ذلك أيضا المباحث والمناظرات العلمية ومعرفة الجدل وقوانينه متى علمت أن إبليس لعنه الله تعالى منظّر الباطل يتخرج من مدرسته أئمة الكفر والجدل والمكر والخديعة ... الخ
قال تعالى { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } كان المنحى هنا علميا كونه باب جدال علمي وهذا الذي أغرق الخلق في تبني الأديولوجيات والعمل على احياء الطائفية وهم لا يشعرون
فمن ذلك :
- الإلقاء الشيطاني في القلب بالنسبة للسالكين
- الخاطر الشيطاني في الفكر بالنسبة للعلماء والمفكرين
- النفث الشيطاني في الروح بالنسبة للزنادقة كأهل الحلول والإتحاد كالنصارى ومن قال بقولهم
.. الخ
للشيطان ووساوسه علاقة وطيدة بطبيعة نفس كل انسان متى علمت خبرة الشياطين ونظرتها في معرفة نفوس بني آدم وما تحبه وتشتهيه فإبليس لعنه الله تعالى وذريته من الشياطين والشياطين من غير ذريته من الجن والإنس لا يخالفون هوى نفس كل انسان أبدا بل يعملون كل ما في وسعهم ويبذلونه في سبيل موافقة هواها
لذلك قال تعالى في الذي نكص على عقبيه بعدما نجح وترقى { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }
أنظر كيف بقي الشيطان مترقبا له فلما زلته نفسه وانسلخ مما كان فيه وقع في حضن الشيطان فوافق هواه أي وافق الشيطان هوى نفسه فتسلط عليه فاستجاب له لأن الشيطان يكون للعبد بالمرصاد ينتظر شهورا ودهورا لا يمل من انتظار كبوة أحد ولا ييأس من طلاحه مهما بلغت درجات ومراقي صلاحه حتى يحين أجله وينتقل ..
نذكر بعض الشذرات في هذا المنحى مستقبلا إن شاء الله تعالى ..
عدل سابقا من قبل علي الصوفي في الإثنين 8 أبريل 2019 - 2:29 عدل 1 مرات
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
ماشاء الله
هذه أمور لا يتحدث فيها سواكم بالنسبة لي ....زادكم الله علما
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
هذه أمور لا يتحدث فيها سواكم بالنسبة لي ....زادكم الله علما
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
Dalia Slah- عدد الرسائل : 59
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 10/09/2018
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
العبد الضعيف حاولت مسبقا أن أحوم وأدور حول مثل هذا المضمار لتحرك مكنونات سيدي علي الكريم المكرم لكنه كان ينبهني دوما إلى أن لا أشغل بالي كثيرا بعالمهم
فبالرغم من أن الشيطان وحزبه أهل وهن وضعف إلا أنني العبد الضعيف أجد في هذا المجال الخطير كثير فضول لأعرف أسلحة هذا العدو السفيه وجنوده
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا )
سبحان الله عندما قدر الله في الوقت الذي أراد جآءنا سيدي علي بما يفتح بابا لمعرفة ما أجهله حقا في هذا تحديدا الإلقاء الشيطان مما قد يعرقل المسير نحو الهدف الأسمى والأعز والأجل مما قد أكون تعرضت له أو لم بعد من غيره
فارس النور- عدد الرسائل : 28
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 21/04/2010
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
فارس النور كتب:فبالرغم من أن الشيطان وحزبه أهل وهن وضعف إلا أنني العبد الضعيف أجد في هذا المجال الخطير كثير فضول لأعرف أسلحة هذا العدو السفيه وجنوده
بارك الله بكم سيدي فارس النور وجزاكم خيرا
المعوّل عليه سيدي وهو المطلب الأسنى لكل عبد هو معرفة الله تعالى ومعرفة ما هي عليه صفاته العلى وأسمائه الحسنى من عظمة الألوهية
أما الإشتغال بالعوالم السفلى كعوالم الشياطين لمعرفتها ماهو في الحقيقة إلا صد عن ذكر الله وما والاه
ووالله العظيم لو عرفت جميع مداخل إبليس ذاته وجميع أسماء ذريته فردا فردا ما زادك ذلك ذرة من السلوك والعرفان
نعم علينا جميعا أن نعلم أن هناك شيطان يغوي الناس ويصدهم عن سبيل الله لأخذ الحذر منه لا غير
أهل الله لا يشتغلون اطلاقا بتضييع أوقاتهم في معرفة الشيطان ومداخله وحيله ومكره بمعنى لا يكون ذلك أكبر همهم ولا مبلغ علمهم بل هذا سيدنا آدم بعد أن وسوس له الشيطان وعصى ربه فأكل من الشجرة لم يقل في دعاء توبته أن الشيطان أغواه ولا جرى ذكر الشيطان على لسانه حين دعوته بل قال هو وزوجه { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا .. } أي ربنا قد نهيتنا عن الأكل من الشجرة فأكلنا فلا يهم بعد ذلك الدافع إلى الأكل سواء أكان من نفوسنا أم من الشيطان لكن المعصية أننا خالفنا أمرك بالنهي عن الأكل منها وهذا أدب جليل من سيدنا آدم وأمنا حواء في نسبه فعل المعصية إليهما دون نسبتها لإبليس لعنه الله تعالى أو تبرئة نفسيهما
لذلك لا يعول المريد على تضييع وقته وصرفه في معرفة مداخل الشيطان وكيده لأن الدين واضح ومداخل الشيطان أيضا واضحة ونحن أمرنا الله تعالى بمعرفته لا بمعرفة الشيطان لأنه من عرف الله عرف كل شيء
أنظر كيف عندما عرج برسول الله عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء لما اعترض طريقه ذلك الشيخ فأخبره جبريل أنه الشيطان فلا تأبه له ... فافهم
هل للشيطان عندك كل تلك القيمة الكبيرة والمنزلة الفخيمة حتى تفكر في الإجتماع على وليمة معرفته ..
عدل سابقا من قبل علي الصوفي في الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 6:26 عدل 2 مرات
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
جزاك الله خيرا كثيرا سيدي علي الكريم على دوما التنبيه إلى الخير واختصار المسافات والتأكيد دوما على عدم الالتفات .. أعتبر حقا أن الله اكرمني دوما بكلامكم الذي تصححون فيه لي مساري حين ألتفت وهذا كثير مني .. لقد فهمت ذلك بالتأكيد ليس لهذا السفيه مكان ولا عالمه .. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء فيما يصدر عني .. حفظكم الله وبارك فيكم ونفع بكم وجزاك عن أمة الحبيب المصطفى خير الجزاء .. أعتذر منكم سيدي
فارس النور- عدد الرسائل : 28
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 21/04/2010
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
فارس النور كتب:.. لقد فهمت ذلك بالتأكيد ليس لهذا السفيه مكان ولا عالمه ..
لا يقطع دابر إبليس لعنه الله تعالى شيء مثل ذكر الله تعالى لذلك يحاربه أهل الله تعالى في عقر داره وذلك بذكر الله ذكرا كثيرا حتى يصلون إلى درجة تنعدم فيها خواطره وتفنى وساوسه قال تعالى { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فما قال له وإما ينزغنك من الشيطان نزغا فحاول أن تعرف مداخله ومخارجه وقم على وليمة معارفه بل قال له فرّ إلى الله منه لا فرّ من الشيطان إليه
فمنزلة الشياطين وأقدارهم عند أهل الله نازلة لا يتدنون إلى معرفة تفصيلاتها غالبا لأن عالمهم سفلي وأهل الله يترفعون عن التدني إلى العوالم السفلية لذلك يفرّ منهم الشيطان غاية الفرار فلو اقترب الشيطان من ذاكر لله لاحترق من نوره
لذا يوصي مشايخ التربية مريديهم عند تلقينهم الأذكار بذكر الله تعالى ذكرا كثيرا حتى ينقطع مدد الشيطان ووساوسه وهواجسه وتفنى خواطره من قلوبهم جملة وتفصيلا فلا يبقى بعد ذلك إلا النور والحضور
ولا يبقى عند أهل الله تعالى إلا ما كان من قبيل قوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } قال المفسرون من أهل التحقيق كون معنى يلقي الشيطان أي في أماني الأنبياء والمرسلين من حيث تمني الهداية لجميع من أرسلوا إليهم لكن ذلك قد لا يتحقق لكون الشيطان توعد الناس بالغواية والضلال
كما قال تعالى { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
سيما أن أخطر الغواية وأشدها هي الغواية عن ذكر الله تعالى ذكرا كثيرا لأن الفيصل بين الهداية والضلال أو بين النور والظلمة ذكر الله تعالى فعلامة الولي أنه رجل ذكر الله تعالى حتى تنورت ذاته وتطهرت صفاته فمعنى التطهير والتزكية لا يتأتى ولا يكون أبدا إلا بنور الذكر
سمعت أحد العارفين بالله يقول " ذكر الله يطهر الإناء الذي هو القلب " فلا تكون تخلية ولا تحلية إلا بذكر الله تعالى والآيات الواردة في منافع ذكر الله وأهميته ووجوبه وتعيّنه على كل مسلم كثيرة وواضحة لا مزيد عليها وكذلك ما ورد في أحاديثه عليه الصلاة والسلام بهذا الخصوص ..
قالوا " الذكر منشور الولاية وعلامة الإجتباء والهداية " قال شيخنا رحمه الله " الذكر أعظم ركن من أركان الطريق فهو الركن العمدة " وقد ورد في قصيد سيدي أحمد العلاوي رحمه الله قوله " الذكر أسباب كل خير " لكن مع هذا يجب العلم أن العبادات جميعها كأفراد أسرة واحدة لا تقوم عبادة في مقام عبادة أخرى وكجسد واحد إذا تداعى منه عضو تداعى سائر الجسد للسهر والحمى لكن اعلم أن ذكر الله عبارة عن عضلة القلب في ذلك الجسم فمتى صلحت صلح سائر الجسد ومتى فسدت فسد ومات الجسد ..
وقد تواصى أهل الله سلفا وخلفا بذكر الله والمحافظة والمداومة عليه فهو حصن المؤمن الحصين وسيراجه المنير وسلاحه الناجع الذي يقاتل به أعداءه من الشياطين
فقوله تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ }
يشير بوضوح إلى أن هذا الإخراج يكون بذكره تعالى لأن الذكر جالب للنور ولا يدخل العبد شيء في حضرة النور إلا ذكر الله تعالى وكذلك لا يدخل العبد شيء إلى حضرة ظلمات الفرق إلا نسيان ذكر الله تعالى والعزوف عنه فتكثر هناك الخواطر والهواجس والهموم والأحزان وما يعبرون عنه بالكآبة وضيق الصدر والملل النفسي المتفشي بين الخليقة والعبد الفقير واحد منهم ...الخ
بينما ذكر الله تعالى يشرح الصدر وينوّر الوجه والقلب على حد سواء لكن بحسب شروط الذكر الصحيحة ومقاصده الربانية لا من يذكر الله بعلل وحظوظ ويعبده على حرف أو يؤمن به ويشرك معه غيره في التوجه
يقطع أهل الله دابر الشيطان بذكره لله تعالى فيهزمونه في حضرته قبل أن يغزوهم أو يباغتهم في حملاته الشيطانية { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس ) لما للذكر من علاقة وطيدة في دفع الشيطان وافناء خواطره ووسوساته
هذا كي يعلم المؤمن أن قطع دابر الشياطين ووساوسهم لا يمكن أن يكون إلا بسيف ذكر الله تعالى لا بشيء آخر أما ما أكتبه العبد الفقير من بيان في معرفة عالم الجن والشياطين فهو من باب العلم بالشيء خير من الجهل به لا غير على افتراض صواب ما أكتبه من معلومات ومدى صحتها لا من باب كونه العمدة والملاذ في التخلص من الشياطين ووساوسهم وخواطرهم ..
لذلك بيّن القرآن كيفية التصدي للشياطين كما قال تعالى { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) أنظر كيف كان العقاب من جنس العمل وكأن نسيان ذكر الرحمان يحل محله القرناء من الشياطين الذي يفعلون ما أخبرنا الله به في تكملة الآيات { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } لأن غاية الشيطان هو صد العبد عن حضرة الرحمان أي يصده عن ذكر الله لأن الذكر هو السبب الأول للوصول
وقد كتب الشيخ سيدي فتحي السلامي حفظه الله رسالته " تحذير الإخوان من نسيان ذكر الرحمان " وقد نشرتها في المنتدى يتمحور معناها حول تفسير هذه الآيات القرآنية من سورة الأحزاب
ثمّ إن الذكر مراتب : ذكر العوام وذكر الخواص وذكر خاصة الخاصة
أما من حيث تفصيل مراتب الذكر عند أهل النسبة فهو أيضا مراتب : ذكر المتبركين وذكر المتسببين وذكر المتجردين
والذكر في أعلى مطالبه يصل الذاكر بحضرة المذكور بعد أن يلحقه بنور الحضور وهذا المطلب رغب فيه القرآن بأبلغ بيان { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
لأن العبد متى علم أن حقيقة العلم نور وحقيقة الجهل ظلمة فهم أن جالب النور هو الذكر وجالب الظلمة نسيان الذكر والصدود عنه لهذا لم يصف عليه الصلاة والسلام من عبادة طوائف الخوارج إلا أفعالهم الظاهرة ككثرة الصلاة والصيام وقراءة القرآن فما وصفهم بذكر الرحمان ولا الإجتماع عليه فأهل الله تعالى ما يميّزهم عن غيرهم هو ذكر الله تعالى فعلامة العبد الرباني كونه رجلا ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه كما ورد في الحديث
لذلك فطريق الله تعالى بين ذكر وعلم لأنه اليوم ترى كثرة طالبي العلم لكنهم لا يذكرون الله إلا قليلا ثم تجدهم يبحثون عن نور علمهم فلا يجدونه { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }
الداعي حقيقة إلى الله هو الذي يرغبك في ذكر الله أما الذي يلقنك الأذكار ويعتني بك في سيرك من الشيوخ ويتعاهدك فهو الوارث المحمدي الداعي إلى الله على بصيرة { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } لذا تجد في زماننا هذا من يظهر في مظهر الداعي إلى الله ومهما استمعت إلى خطبه المنبرية ودروسه لا تجده يخصص خطبة ولا درسا يرغب فيه أتباعه على ذكر الله تعالى بل قد تجده يدخلهم في متاهات كمتاهات البحث في كتب التاريخ والمناظرات والجدل وما إلى هنالك مما فيه من مداخل الشياطين ووساوسهم ما لا يوصف كثرة
لذلك لا يدلك أهل الله تعالى إلا على حضرته تعالى من أقرب طريق وهو طريق ذكره سبحانه وتعالى فهناك يتولى الشيطان ناكصا على عقبيه ويتولى عند سماعه الآذان وله ظراط..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
أنظر كيف جمع بين ذكره تعالى وبين صلاته علينا وملائكته واخراجنا من الظلمات إلى النور تفهم كل شيء
فلا تهتم سيدي كثيرا عندما تجدني أشرق واغرب في كتاباتي التي ربما تكون قاطعا عن حضرة الله تعالى لأن من العلم قواطع وحجب فلا تغفل عن هذا ولا تغتر بما أكتبه أو يكتبه غيري مما يطيل الطريق على المريدين وربما يدخلهم في متاهات من الفكر ..
قال عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) فهذا الكلام هو العمدة وهو الحجة علينا جميعا ..
..
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
فارس النور كتب:جزاك الله خيرا كثيرا سيدي علي الكريم على دوما التنبيه إلى الخير واختصار المسافات والتأكيد دوما على عدم الالتفات .. أعتبر حقا أن الله اكرمني دوما بكلامكم الذي تصححون فيه لي مساري حين ألتفت وهذا كثير مني .. لقد فهمت ذلك بالتأكيد ليس لهذا السفيه مكان ولا عالمه .. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء فيما يصدر عني .. حفظكم الله وبارك فيكم ونفع بكم وجزاك عن أمة الحبيب المصطفى خير الجزاء .. أعتذر منكم سيدي
سيدي فارس النور لا يوجد ما تعتذر عليه بل الفقير يفرح ويحفل ويسعد بجميع تعليقاتكم وردودكم بل أقول أن تعليقاتكم تفتح أفاقا أخرى من العلم والنفع ربما لم نكن لنغتنمها لولاها ..
العبد الفقير سيدي أخوكم في الله يسأل رضاكم كما قال شاعر القوم :
وإذا قيل لي ماذا على الله تشتهي *** أقول رضا الرحمان ثمّ رضاكم
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
أشكركم سيدي الحبيب من قلبي على لطفكم بي .. جبر الله قلبكم كما تجبرون بخواطرنا وتتلطفون بمشاعرنا .. نقبل أيديكم وجبهتكم الكريمة .. روحكم العظيمة وقلبكم الطاهر لا وجود لمثل لطفهما وحنانهما
فارس النور- عدد الرسائل : 28
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 21/04/2010
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
السلام عليكم
من لمثلي أن يجد أحبابا مثل أحبابي
بكل غبطة وسرور أقرأ لكما أخواي سيدي علي وسيدي فارس النور لدقة السؤال والجواب معا.
قيض الله سيدي فارس النور بان يسأل عما يجول في خواطرنا كما قيض الله سيدي علي بأن ينورنا بأجوبة غير معتادة إلا عن أهل الله لما فيها من قرب وتقريب لحضرة الله.
هنيئا لنا بأمثالكم في زمن عز فيه اليحث عن مكامن الداء وأصل الدواء.
شكر الله سعيكما
من لمثلي أن يجد أحبابا مثل أحبابي
بكل غبطة وسرور أقرأ لكما أخواي سيدي علي وسيدي فارس النور لدقة السؤال والجواب معا.
قيض الله سيدي فارس النور بان يسأل عما يجول في خواطرنا كما قيض الله سيدي علي بأن ينورنا بأجوبة غير معتادة إلا عن أهل الله لما فيها من قرب وتقريب لحضرة الله.
هنيئا لنا بأمثالكم في زمن عز فيه اليحث عن مكامن الداء وأصل الدواء.
شكر الله سعيكما
أبو أويس- عدد الرسائل : 1577
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: التلبيس الشيطاني في العلم
أبو أويس كتب:السلام عليكم
من لمثلي أن يجد أحبابا مثل أحبابي
بكل غبطة وسرور أقرأ لكما أخواي سيدي علي وسيدي فارس النور لدقة السؤال والجواب معا.
قيض الله سيدي فارس النور بان يسأل عما يجول في خواطرنا كما قيض الله سيدي علي بأن ينورنا بأجوبة غير معتادة إلا عن أهل الله لما فيها من قرب وتقريب لحضرة الله.
هنيئا لنا بأمثالكم في زمن عز فيه اليحث عن مكامن الداء وأصل الدواء.
شكر الله سعيكما
وعليكم السلام أيها الحبيب السيد الأديب ورحمة الله وبركاته
ايه والله صدقت فمن لمثلنا أن يجد أحبابا مثلكممن لمثلي أن يجد أحبابا مثل أحبابي
سيدي أبو أويس العبد الفقير يحبكم في الله تعالى ويتمنى رضاكم
ولِــي مُقْلَةٌ بالــدَّمع تَجري صَبيبةً *** حَـــــرامٌ عَلَيهَا النَّومُ حَتَّى تَراكُمُ
خُذُوني عِظـاماً مُحَمَّلاً أينَ سِرتُمُ *** وَحَيـــثُ حَلَلتُمْ فادفنوُنِي حِذاكُم
جزاكم الله خيرا كثيرا عنا وعن جميع المسلمين وعن شيخنا رحمه الله تعالى خاصة الذي ما آليتم جهدا في خدمته خلال سنوات صحبته إلى حين انتقاله وأنا وغيري اليوم من الفقراء لم ننس لكم ذلك الصنيع الفخيم والعمل الصالح المنيف الذي غبطناكم عليه ونشكركم على كل ذلك
نحن مقصرون فعلا عن توفية حقيقة الشكر لكم لأن الشكر ما كان بالفعل والعمل قبل اللسان ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله وقد بخسناكم حقكم في خضم معارك هذه الحياة المضنية فالعذر منكم
أرجو الله تعالى أن يجمع فيما بيننا اخوانا على سرر متقابلين صحبة شيخنا قدس الحق سره وجميع أهل الله تحت راية مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ودُورُوا عَلى قَبْري بِطَرْفِ نِعالِكُــم *** فَتَحْيَى عِظامي حينَ أصْغَى نِداكُمُ
وقُولوا: رَحِمــكَ الله يا ميِّت الهوى *** وأسْكَنـكَ الفِردَوْسَ إن كُنْتَ مُغْرَمُ
..
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
مواضيع مماثلة
» اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
» العلم والجهل
» مدينة العلم
» العلم لا يدل إلا على المعلوم
» مناظرة بين العلم والعمل
» العلم والجهل
» مدينة العلم
» العلم لا يدل إلا على المعلوم
» مناظرة بين العلم والعمل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 23 نوفمبر 2024 - 22:05 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس