مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» تصحيح مفاهيم حول مشيخة التربية والإرشاد
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 22:05 من طرف أبو أويس

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب

» شيخ التربية
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة

» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة

» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة

» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس

» يا هو الهويه
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي

» لا بد لك من شيخ عارف بالله
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس

» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالسبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب

» السر فيك
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس

» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس

» ما أكثر المغرر بهم
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالسبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس

» قصيدة يا سائق الجمال
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة

» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس

» سيدي سالم بن عائشة
مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Icon_minitimeالثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Empty مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 10 أغسطس 2008 - 17:29

من مذاكرات مولانا الإمام سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه

المجاهد والمهاجر

يقـول رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ’’المـهـاجر من هـجـر السّوء والمجاهد من جاهد هواه‘‘(رواه ابن ماجة))
ويقول أيضا: ’’المجـاهـد من جـاهـد نفسـه في طاعة الله‘‘(رواه ابن مردوية) وهو جهاد النّفس وحملها على طاعة الله أمرا ونهيا، وهذا لا يستهان به حتى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّه من الجهاد الأكبر حين رجوعه من غزوة حنين فقال: ’’رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر‘‘(رواه البيهقي والسيوطي) ولهذا يعتبر المجاهد حقّا من جاهد نفسه في طاعة الله...
فتركك يوما نفسك وهوا ها سعي لها في رداها
يقول إبن عطاء الله الإسكندري: ,,أيّ علم لعالم يرضى عن نفسه وأيّ جهل لجاهل لا يرض عن نفسه،، ,,لولا ميادين النّفوس ما تحقّق سير السّائرين،،.
فالعمل والجدّ في سبيل الله يكون بمخالفة الـنّفس وإن لم يكن هذا فلا يكن من أهل الجدّ والعمل وإنّما من المتّكلين وفرق بين من يجاهد نفسه وبين من لم يجاهدها: ’’الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله‘‘ (رواه الترمذي)
يجتاز المريد في سيره ثلاث عقبات وأكـبرها عقبة النّفس.
قال رسول الله  : ’’رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر‘‘(رواه البيهقي والسيوطي)
’’المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله‘‘( رواه ابن مردوية)
’’أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك‘‘(رواه البيهقي)
تساءلت في حديث ’’رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر‘‘ فالرّسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فكيف يسمي جهاد السيف والأموات وإراقة الدماء جهادا أصغرا وجهاد النفس في طاعة الله جهادا أكبرا؟ فجاءني الوارد بسبعة فوارق تؤكّد هذا الحقيقة:
ـ الفارق الأول: أنّ في الجهاد بالواجهة اُلمجاهد يـقاتل عدوّا وهو يعلم أنّه عدوّ فيأخذ الحيطة له ولـكمائـنه، أمّا في جهاد النفس فهو يجاهد فيمن يعتقد أنّه أقرب صديق مع أنه أكبر عدوّ ولذا فالغرور من جانبه والرّكون له سهل ويكون سببا لهزيمته.
ـ الفارق الثاني إذا غلبه العدوّ فهو شهيد في الجنـّة وأما إذا كانت الغلبة للنفس فهو في النار .
ـ الفارق الثالث: أنّه يقاتل عدوّا محسوسا وينظر إليه وفي جهاد النّفس العدو غير محسوس وغير مرئي.
ـ الفارق الرابع: العدوّ يهادن لأخذ الجرحى ودفن الأموات فهو يجد الراحة من حين لآخر، أما النفس فهي عدوّ لا يعرف الهدنة أبدا ومتى غفلت لحظة تهدّ لك ما عملته سنوات .
ـ الفارق الخامس: العدوّ مفارق ومنفصل عنك فضربك له لا تحسّ به ولا تشعر به، وأما النّفس فهي عدوّ متّصل فما تفعله بها تحسّ به وتتألّم منه.
ـ الفارق السادس: أثر الضرب في الواجهة يمكن أن يداوى أمّا أثر الضرب المعنوي فهو شديد ولا يمكن إزالته.
جـراحات الـلّسان لها الـتئام ولا يـلـتـئم ما جــرح الـلّـســان
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يمـوت المرء بعثـرة الرّجـل
ـ الفارق السابع: العدوّ الظّاهر يمكن أن يغفل أو ينام ويفقد الإحتياط الدّائم، أمّا النفس فهي لا تغفل ولا تنس لأنّ الشيطان يذكّرها.
ولذا وجب رجم عقبـة النفس والإحتياط لها أشدّ الحيطـة وجعلها أكبر عدوّ. وممّا حكاه لي أحد الإخوان المدنيين أنّه كان في تفكّر وإسترواح فجاءه وارد
,,وخالـف النفس والشيطان وأعصهما وإن هما محّضاك النّصح فاتّهم،،
قال:فقلت:ما هذا الوارد وأنا في أعزّ القربات وهي الـتّفكّر ’’تفكر ساعة خير من قيام ليلة‘‘ (رواه البيهقي في شعب الإيماني) قال: فانتبهت فإذا الشّمس مالت إلى المغيب وأنا لم أصلّ العصر.
فانظر كيف زيّنت له نفسه المستحبّ لتوقعه في الحرام والكبـيرة وهذا شأنها ودأبها دائما فمن لم يقف لها بالمرصاد تهلكه ولا يقوم له شأن، ومن راقبها وعمل على مخالفتها وتقويمها فهو ممّن يكون له رفعة وشأن كالرّاهب المخبر بالمغيّبات الذي سمع به أحد قوّاد جيش المسلمين وقال:أيكون هذا في غير دين الإسلام؟ فسأل عنه وتوجّه إليه وعند وقوفه أمام باب الصومعة التي يتعبّد فيها فتح له الرّاهب الباب وقال له: أنت فلان الفلاني جئت تسأل عن كذا وكذا؟ قال له: نعم ،وبما وصلت لهذا العلم؟ فقال له الراهب: إنّي علمت أنّ النفس سبب كل بلاء وسوء مصير فعملت على مخالفتها وكل ما يعرض عليّ أعرضه على نفسي وآخذ بعكس ما تريد، فهذا هو سـرّ الإعلام بالمغـيّبات. فقال له القائد: فإنّي أعرض عليك الدخول في الإسلام فما رأيك؟ فقال له الراهب: انتظرني قليلا، ثمّ دخل الصومعة وبعد قليل خرج وقال له: إنّي مستعدّ للدخول في الإسلام فقد عرضت على نفسي هذا العرض فرفضت وابتعدت، وها إنّي أخالفها وأدخل الإسلام فانظروا إخواني نتائج مخالفة النفس والهوى فهي لا تؤدّي إلاّ للخير والسّلام.
وقوله  : ’’المـهـاجر من هـجـر السّوء‘‘
مفهوم الهجرة الأصلي أو معناها اللغوي هي الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ابتغاء مرضاة الله ورسوله كما وقعت الهجرة في صدر الإسلام حيث هاجر المسلمون ثلاث مرّات .
الهجرة الأولى في الخامس من البعثة من مكّة إلى الحبشة بإذن من رسول الله  بعد أن لاقوا الكثير من الأذى من طرف الكفار وكانوا عشرة رجال وخمسة نساء وأستقبلهم النّجاشي ملك الحبشـة أحسن استقبال ثمّ عادوا بعد فـتـرة.
الهجرة الثانيـة في السّابع من البعثة إلى الحبشة كذلك بعد أن زاد عدد المسلمين وزاد أذى الكفار لهم .
الهجرة الثالثة من مكّة إلى المدينة وهي الهجرة الكبرى التي جُعلت بداية التقويم الرسمي للمسلمين وكانت بإذن من الله ورسوله بعد أن كثر الأذى على المسلمين من طرف كفار مكّة .
وفي العام الثامن للهجرة تمّ فتح مكّة الفتح المبين وأصبحت بلاد إسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ’’لا هجـرة بعـد الـفتـح ولكـن جـهـاد ونـيّـة‘‘(رواه البخاري)
قال عليه الصّلاة والسّلام:’’المهاجر من هجر السّوء‘‘ وهي هجرة ما نهى الله عنه إلى مرضاته، ورغبة الصّحابة في الهجرة من مكّة إلى المدينة هي رغبة في الخير وسعيا في مرضاة الله ورسوله وكما قال  في مهاجرة أمّ قيس وقصّتها مع من هاجر معها :’’إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه‘‘ (رواه البخاري).
والهـجـرة الحـقـيـقـية هي الخروج من أرض الكـفـر إلى أرض اُلإسلام رغبة في الخيـر وفـي رضاء الله ورسـوله  قال تعالى: {فـفـرّوا إلى الله} (50 الذاريات)
أمّا الهجرة في عرف الفقهاء والمحدّثين هي الخروج من دار الكفر إلى دار الإسلام بنيـة نصـرة الـدّيـن والـفـرار من الكافرين وهو مدلـول حديث رسول الله : ’’لا هجـرة بعـد الـفتـح ولكـن جـهـاد ونـيّـة‘‘(رواه البخاري) فمكّة كانت أرض كفر فصارت أرض إسلام، فأينما نزلت فأنت في بلاد الإسلام. وهذه هي الهجرة الحسّية.
أمّا الهجرة المعنوية فهي المقصودة من الحديث: ’’المـهـاجر من هـجـر السّوء‘‘ فهي الخروج من المعصية إلى الطّاعة، هجرة كلّ المعاصي والمخالفات والزّلاّت والتّوبة منها والـتّحلّي بطاعة الله في الأقوال والأفعال فلا يقول إلاّ ما يرضي الله ورسوله ولا يفعل إلاّ ما يرضي الله ورسوله وهذا بالنّسبة للعامّة، بحيث من هاجر إلى بلاد الإسلام ولم يتّق الله فليست بهجرة ومن كان في بلاد الكفّار وهاجر المعاصي وتحوّل إلى الـطّاعة فهذا هو المهاجر خرج من طور العصيان إلى طور طاعة الرّحمان بنية التّقرّب إلى الله فهذه هي الهجرة التي تنفع في بلاد الإسلام كما في بلاد الكفر.
في سياحة من سياحاتنا بفرنسا إلتقينا في متجر غمراسني مع بعض المسلمين التّوانسة فسألني أحدهم وهو صفاقسي عن صعوبة تقوى الله في بلاد الكفر، فقلت له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :’’إتّق الله حيثما كنت وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها وخالق الــنّاس بخـلق حسن‘‘(رواه الترمذي) فالـتّقـوى نافعة في بلاد الكفر كما في بلاد الإسلام بل نفعها متضاعف لأنّ فيها مجاهدة وربّما إذاية كما أنّ المعصية متضاعفة في الحرم لأنّ فيها جرأة على الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ’’ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار ‘‘ (رواه البخاري)
’’ما عمل ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة و صلاح ذات البين و خلق حسن‘‘ (رواه البيهقي في شعب الإيمان) الأخلاق الحسنة بحر لا ساحل له واختصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعد غورها بقوله: ’’أحبّ للـنّاس ما تحبّ لنفسك‘‘(أخرجه البخاري والسيوطي) وقوله أيضا: ’’ما تحبّ للنّاس أن يؤتوه إليك فافعله بهم وما تكره أن يؤتوه إليك فذرهم منه‘‘ (السيوطي) وفي الحديث:’’البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت فكما تدين تدان‘‘(رواه أبو نعيم والديلمي) عش في أمان... في أيّ مكان كنت على شريطة أن تتّقي الله وتعرف معنى قوله صلى الله عليه وسلم :’’جعلت لي الأرض مسجـدا وطهورا‘‘(رواه البخاري) وهي من خصائص هذه الأمّة.
قال صلى الله عليه وسلم : ’’أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة‘‘(رواه البخاري)
الهجرة لا تكون من مكان إلى مكان وإنّما من المناهي إلى الأوامـر، فالتّقوى نافعة والمعصية ضارّة في كل مكان وزمان، ففي الأوامر رضاء الله وفي المناهي غضبه والعياذ بالله، كما أنّنا لا نعلم رضاء الله في أيّ أمر من الأوامر هل هو في ركعتين في جوف الليل أم في صيام يوم من الأيّام المشرّفة أو في إزالة الأذى من الطريق أو في إحسان إلى يتيم، فيجب ألاّ يحقر الإنسان أيّ معروف كان صغيرا أو كبيرا كمن يقال له في هذا المكان أو البيت درّة ابحث عنها وخذها، فلا يبحث عنها في الحقائب والصناديق فقط بل يبحث في كل مكان ولا يحقر ورقا ملقى على الأرض فربما تكون الدّرّة مغطّاة به، وكذلك غضب الله فيمكن أن يكون في كل شيء منهيا عنه فيجب الإبتعاد عن المناهي كلها كمن يقال له في هذا المكان حيّة فلا يقول لا تكون الـحيّـة تحت الباب أو وراءه ويـفتـح الباب فيمكن أن تـكون تحتـه فتلسعه وإنّما يجب عليه الإبتعاد عن الباب وعن كل مكان فيه شبهـة لـكي يسلم.
إنّ السّلامـة من سلمى وجـارتها ألاّ تحـلّ على حال بـواديـهـا
والهجـرة درجـات حسـب مقـامـات الرجـال، هجرة الإيمان، وهجرة الإيـقان، وهـجـرة الإحسان.
فهجرة الإيمان هي الإبتعاد عن الزّلاّت كلّها. وهجرة الإيقان هي الإبتعاد عن الغفلات كلّها.
وهجرة الإحسان هي الإبتعـاد عمّا سوى الله .
وأمّا الفهم الخاص فهي هجرة الزّلاّت وهجرة الغفلات لأنّ هجرة الزّلاّت ما يقتضية الإيمان وهجرة الغفلات ما يقتضيه الإيقان، ويلزم الحضور مع الله في الذّات والصّفات والأفعال فكن معه كما كان هو معك حتى يتقوّى الإيقان ويصير مشاهدة وعيانا.
أمّا ما يفهمه خاصّة الخاصّة وهم أهل الإحسان فهي هجرة الأكوان إلى المكـوّن وهجرة شهود غير الذّات حتى لا يكون له مع السّوى قرارا ولا يخطر على قلبه البتّة.
خلّف الكون وراك وتوجّه لمولاك إنّما الكون حجاب ساتر عنك هواك
اللهم وفّقنا لما يحبّه ويرضاه واجعلنا جميعا من المهاجرين لما نهى الله عنه إلى ما أمر به آميـــــن.


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 6 أكتوبر 2008 - 23:37 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1577
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Empty رد: مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين

مُساهمة من طرف عبدالله الأحد 24 أغسطس 2008 - 18:05

ومن مذاكرات شيخنا إسماعيل الهادفي قدس الله روحه في هذا الموضوع:

يقول ابن عطاء الإسكندري: ,,لولا ميادين النّفوس ما تحقّق سير السّائرين،، أي لا يكون تطابقا بين المجاهد وغيره وبين عامل وخامل وإنّما اُرتفعت الدّرجات لِمَا اُقتحموه من صعوبات وتخطّوه من عقـبات.
وممّا أراه في قوله تعالى: {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب} (10 الزمر)
أنّ الـصّابرين هم الذين صبروا على كبح جماح أنفسهم وصبروا على مخالفتها وتخطّوا جادّة الهوى والطّبع لأنّهم بذلك يستعدّون ويسبقون للجزاء الأوفى من كرامة اللّه عزّ وجلّ ولأنّ جميع المجاهدات لا ينالها إلاّ الذين صبروا، فالصّبر أصل لكلّ فضيلة فالشّجاع لا تظهر شجاعته إلاّ بالصّبر فإذا زال عنه الصّبر زالت عنه الشّجاعة، والكريم كذلك ويخلفه الشّحّ وهكذا كلّ الصّفات الحميدة تخلفها الـصّفات الـذّميمة إذا فُقد الـصّبر، ولهذا أمر المولى عزّ وجلّ النّبيء  بقوله: {واُصبر وما صبرك إلاّ باللّه} (127 النحل) {واُصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدّنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واُتّبع هواه وكان أمره فرطا} (28 الكهف). ففـضيلة الـصّبر أساس كلّ الفضائل ولهذا اُستوجب أهل الـصّبر من اللّه الكرامة الكبرى {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب} (10 الزمر).
المجاهد في الطّاعة لا تظهر عليه الطّاعة إذا لم يصبر.
المجاهد في العلم لا يظهر عليه العلم إذا لم يصبر.
المجاهد في الـتّقرّب إلى اللّه لا تظهر عليه القربى إذا لم يصبر.
ولا يظنّ أحد أنّ السّابقين نالوا ما نالوا من الخير بدون مجاهدة النّفس ومخالفة الهوى والصّبر على ذلك كلّ الصّبر، ولهذا جاء في الـتّوصيات القرآنية {يا أيّها الذين آمنوا اُصبروا وصابروا ورابطوا واُتّقوا اللّه لعلّكم تفلحون} (200 آل عمران) فلا يمكن للإنسان بمتابعة نفسه وهواه أن يصل إلى مبتغاه في أيّ ميدان دنيوي أو ديني.
.........
السير يعتمـد إلى حـدّ بعيـد على مخالفة النّفس والهوى.
وربّ يوفّق الجميع لما يحبّه ويرضاه، ويغـلّبنا جميعا على أنفسنا ولا يسلّطها علينا طرفة عين أو أقـلّ من ذلك...آميـــــــن.
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 177
العمر : 65
العمل/الترفيه : طالب علم
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين Empty رد: مذاكرة الفوارق السبع في الجهادين

مُساهمة من طرف عبدالله السبت 18 أكتوبر 2008 - 19:42

للهِ در القائل :
ما دامتْ نفسكَ حيةً تسعى ، فإنها حيةٌ تسعى !! فافهم
نفسكَ الأمارةُ عدوكَ القريبُ منكَ ، اللاصقُ بك ، لا ينفكُ عنكَ
فكما أنكَ مطالبٌ بالدخولِ في معركةٍ لا هوادةَ فيها مع أعداءِ اللهِ
وهمْ يجهدونَ جهدهم لإخراجكَ من دينكَ ..
فاعلمْ أن جهادكَ لنفسكَ الأمارة لا يقلُ شراسة عن جهادكَ لأعدائكَ
نفسكَ الأمارةُ بحاجةٍ إلى أن تحملَ عليها حملاتٍ متتابعةٍ
ما بين كرٍ وفر ، ومناورة ومداورةٍ ..
وتشهر في وجهها سيفاً صقيلاً لا يعرف سوى الضرب
كلما مالت مع الريح !!
وثقْ أنها إذا علمتْ منكَ الجدّ .. لانت لكَ ، وارتاضت بين يديكَ
ولقد قيل : من عجزَ عن جهادِ نفسهِ ،
خذلتهُ ساعة الجهاد مع أعداء دينه
فاضربْ رأسَ الأفعى ، وسيتبعهُ الذنب لا محالة ..!

وبالله التوفيق
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 177
العمر : 65
العمل/الترفيه : طالب علم
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى