ما أهمّية حب آل بيت النبيء صلى الله عليه وسلم ؟

المغالات لا تكون في المحبة

هذه خطوة في الطريق الصحيح...

إنما المغالات تكون في الإعتقاد

قال الإمام علي كرم الله وجهه (نزهونا عن الربوبية و قولوا فينا ما شئتم و الله لن تبلغوا معشار ما حبانا الله من فضله)

ليس هناك من يأله أحدا من آل البيت و وجدت فرقة ألهت عليا منذ زمان و قد حكم عليهم الإمام نفسه بالحرق.

أما قوله لا يجوز الإعتقاد فيهم بالعصمة .. فهذه الآية كافية للحكم على كلامه:

(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت و يطهركم تطهيرا) فمن أراد الله تطهيره من الأرجاس تطهيرا لا شك هذا يفيد العصمة (أو الحفظ لا يهم الصطلح) من أن يقع فيها ...

إسأل أي فقير عن اعتقاده في شيخه القطب المربي و قل له هل تعتقد فيه العصمة؟ ..سيقول لك نعم.

يا ساداتنا أحكام الشريعة لا تؤخذ من علماء التقليد و الرسوم بل تؤخذ من العلماء العاملين العارفين بالله مثل الشيخ الأكبر بن عربي الحاتمي الطائي و مثل الشيخ عبد الوهاب الشعراني قدس الله روحه..

أليس الحكمة الصوفية تقول (من تشرع و لم يتحقق فقد تفسق و من تحقق و لم يتشرع فقد تزندق) و هؤلاء العلماء الذين تستشهدون بكتبهم هم كلهم من الذين تشرعوا و لم يتحققوا...أي ليس لهم نظر عقلي ثاقب في أحكام الشريعة و لا لهم فراسة المؤمن التي يميز بها الأشياء بنور الله...

يــا رُبَّ جَـــوهـر علـــم لـو أبـــوح بـــه *** لقـــيل لـــي أنـــتَ مــمَّــن يَعــــبد الـوثــــنا
ولاستَحَــــلَّ رجــالٌ مسلــــمونَ دَمِـــــي *** يَـــــرونَ أقــــبَحَ مَــــا يأتـــــــونـــه حَسَــــنًا

وهو العلم الّذي طَلبَه موسى من الخضر عليهما السّلام إذ قال: “هَل اتَّبِعكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلمتَ رَشدًا”.

هذين البيتين قالهما الإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين و الذي كثيرا ما يستشهد به علماء الصوفية و عرفائهم...

فكيف بالله عليكم ستقيمون مثل هذا الكلام بكتب و كلام أهل الرسوم و التقليد المدعين أنفسهم علماء الشريعة وهي منهم براء برائة الذئب من دم يوسف...؟!!!

كذلك أليس تقول الحكمة الصوفية: (قد يصل المريد إلى معرفة الله و لكنه لن يصل لمعرفة شيخه)

فأين هذا الكلام من كلام علماء الرسوم و التقليد...؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ليعلم الجميع أن الصوفية لا يعتقدون في مشائخهم العصمة إنما يعتقدون فيهم الحفظ وليس في كل شيء. ويمكن للشيخ أن يخطأ ولكن اتباع الفقير شيخه في الخطأ أفضل له من اتباع نفسه وإن كان على صواب فهكذا تتربى النفوس وتترك الإختيار وتنساق لإختيار الشيخ ثم الغير.
هناك من الغفراء من فهم الفهم السقيم وقال بأن شيخه معصوم وهذا خطأ، ستنجلي الغمامة ويعود إلى الصواب.والله أعلم.

[quote="nourou"]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ليعلم الجميع أن الصوفية لا يعتقدون في مشائخهم العصمة إنما يعتقدون فيهم الحفظ وليس في كل شيء.

عصمة أو حفظ يعني نفس الشيء فأن يحفظك الله من أن تقع في الذنوب أو يعصمك منها يؤدي إلى نفس المعنى..لكن أهل سنة الجماعة دأبوا على استعمال مصطلح عصمة في خصوص الأنبياء فقط و في خصوص الأولياء استعملوا كلمة حفظ و هم يقصدون به نفس الشيء .. هذا على المستوى النظري الإصطلاحي ..
أما على المستوى التطبيقي فحتى عند أهل سنة الجماعة الأنبياء ليسوا بمعصومين حيث يروون عدة روايات تنسب الذنوب و الزلات للأنبياء ..و هي روايات لا يعترف بها إخواننا الجعفرية و يعتبرونها انتقاصا من مقام النبوة .. فهناك حتى روايات في البخاري تقول أن الرسول يسب و يشتم أصحابه..؟! فأين العصمة للأنبياء في مذهبكم الفقهي و لا أقول مذهب الحقيقة لأن ساداتنا أقطاب الصوفية لهم نظر في مثل هذه الروايات و هم يحاولون يأولونها بما يناسب مقام العصمة عند النبي و لكن ذلك لا يكفي حيث كان الأولى البحث في نسبة هذه الأحاديث من حيث الرواية و السند...و لكن التعصب المذهبي جعل من كتاب البخاري كتابا مقدسا بعد القرآن و البخاري شخصا معصوما في كل ما رواه في كتابه..

ويمكن للشيخ أن يخطأ ولكن اتباع الفقير شيخه في الخطأ أفضل له من اتباع نفسه وإن كان على صواب فهكذا تتربى النفوس وتترك الإختيار وتنساق لإختيار الشيخ ثم الغير.

هذا كلام تابع للذوق و لا يلزم الشرع و كلامنا في الشرع و ليس في الذوق ..

على كل حال، ربما كلامك صحيح فيما يخص أقطاب الصوفية الشيوخ المتأخرين عن الأئمة الإثني عشر ..لكن الشيعة لا ينسبون العصمة لهؤلاء الأئمة على سبيل الذوق و لكنهم يتبعون في ذلك توجيهات الشرع الحكيم و هم لهم روايات تثبت لهم تعيين هؤلاء الأئمة بأسمائهم في أحاديث للرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم...فلقد عينهم الشارع كخلفاء للنبي محمد و أئمة بقوله (أولياء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) و أول ما ينطبق هذا الحديث على هؤلاء لأنه فيهم نص بالتعيين بالنص من الرسول الأعظم و إذا لم يكن هؤلاء لهم نوع من عصمة الأنبياء فكيف سنثق بهم لنأخذ عنهم ديننا ..؟

حاول إقرأ ما كتبه الشيخ الأكبر بن عربي في هؤلاء الأئمة الإثني عشر في فتوحاته المكية و كيف شرح مقام هؤلاء الأئمة الرفيع في عالم الحقيقة و كيف أن مقامهم يلامس مقام الأنبياء و لولا ختم النبوة بعد محمد لكانوا أنبياء مثلما كان أئمة بني إسرائيل كلهم أنبياء خلفا عن سلف حيث لم تنقطع في بني إسرائيل النبوة.. وقد أشار الرسول الأكرم لذلك بقوله:(العلماء ورثة الأنبياء) و قوله (أولياء أمتي كأنبياء بني إسرائيل).

اللهم صل على سيدنا محمد و على آله الطاهرين و صحبه المهتدين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما هذا الكلام
إن تنتهوا خير لكم .